"الأعلى للثقافة" يصدر كتاب يرصد الأخطاء اللغوية التى يقع فيها المثقفين

السبت، 08 أغسطس 2015 03:00 ص
"الأعلى للثقافة" يصدر كتاب يرصد الأخطاء اللغوية التى يقع فيها المثقفين غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن المجلس الأعلى للثقافة، كتاب تحت عنوان "الأخطاء اللغوية الشائعة فى الأوساط الثقافة"، للكاتب محمود عبد الرازق جمعة.

ويتناول الكاتب والشاعر محمود عبد الرازق جمعة عبر ستة أقسام وملحَقَين الأخطاء اللغوية التى يقع فيها معظم المثقفين، شارحًا ومفسِّرًا سبب الخطأ وما أدَّى إليه، مع عرض الصواب، وتأكيد خطأ الخطأ وصواب الصواب من خلال النصوص الموثَّقة كالقرآن الكريم والحديث الشريف والشعر القديم.
يبدأ الكتاب بمقدمة يشرح فيها الكاتب سبب تأليفه هذا الكتاب، موضِّحًا فيها المنهج الذى اتبعه لترتيب موادِّ الكتاب وطريقة العرض.
فى القسم الأول يتناول الكاتب أخطاء الأسماء، التى لا تتعداها إلى الأفعال، إذ لا يُصاغ الفعل من الكثير من الأسماء، ومن ذلك مثلاً الخطأ فى كتابة "الأسكندرية" بفتح الهمزة التى صوابها كسرُها "الإسكندرية"، ويوضّح الكاتب السبب فى ذلك بأنها منسوبة إلى "الإسكندر" بالكسر، ولهذا فلا وجه لفتحها.

وكذلك الخطأ فى كتابة "إجازة" على الصورة "أجازة"، فهذا اللفظ هو مصدر من الفعل "أجاز"، وهو مصدر قياسى يُصاغ على وزن "إفالة" مثل "إقامة" و"إضافة" و"إثابة"... أما بالفتح فليس فى اللغة العربية ما هو على هذا الوزن.

وفى القسم الثانى "أخطاء الأفعال" يتناول الكاتب عددًا من الأفعال التى تُستخدم بشكل خطأ، مثل الخلط بين الفعلين "استأسر" و"استأثر"، إذ يستخدم البعض "استأسر" بمعنى أخذ الشيء للنفس مثل "استأسرت بالمنزل وحدي" أى أخذته لنفسى وحدي، والصواب فيه "استأثرت به"، أما "استأسر" فيعنى اتخاذ الأسير، فيُقال "استأسرت جنديًّا" أى أخذته أسيرًا.

وكذلك الخطأ فى استخدام الفعل "دمج" فى موضع الفعل "أدمج"، فـ"دمج" يعنى "دخل"، فيقال: "دمج الشيء فى الشيء" أى دخل فيه وامتزج به، أما "أدمج" فيعنى "أدخل الشيء فى الشيء"، يُقال: "أدمجت الماء فى اللبن" أى خلطته به.

وفى القسم الثالث "أخطاء التراكيب اللغوية" يتناول الكاتب عددًا كبيرًا من التراكيب اللغوية التى تشيع بشكل مفرط رغم أنها لا تنتمى إلى التراكيب العربية، ولا إلى منطق اللغة، ومن ذلك مثلاً قول البعض: "على الرغم من خوفى إلا أننى كنت ثابتًا"، والصواب "على الرغم من خوفى فإننى كنت ثابتًا"، لأن التعبير الأول ليس جملةً أصلاً، بل شبه جملة "على الرغم من خوفي" يتبعه استثناء "إلا أننى كنت ثابتًا".
وكذلك لا يصحّ أن نقول: "اختَر إما النحو أو الصرف" بل الصوب "اختَر إما النحو وإما الصرف"، فيجب هنا تكرار "إما"، أو حذف "إما" فى المرتين ووضع "أو" على الصورة "اختر النحو أو الصرف"، ومن ذلك فى القرآن الكريم: "فإمّا منًّا بعدُ وإمّا فداءً"، و"إما أن تلقى وإما أن نكون نحن الْمُلقِين".

ويخصِّص الكاتب القسم الرابع لـ"أخطاء التذكير والتأنيث"، فيذكر أن الكثير من الكلمات نخطئ فى تذكيرها وهى مؤنثة، وفى تأنيثها وهى مذكَّرة، ومن ذلك تذكير البعض كلمة "بئر" وليس فيها أى وجه للتذكير، وقد جاء فى القرآن الكريم "بئرٌ معطَّلةٌ"، مع الإتيان على دلائل ذلك من المعاجم العربية. وكذلك يجب تذكير "البطن" و"الرأس" و"المستشفى" وتأنيث "الرحِم" و"الريح" و"الفِردوس" و"الجحيم".

وفى القسم الخامس ينتقل الكاتب إلى "أخطاء الصوتيات" فيتناول الخطأ الشائع الخاص بانتقال التفخيم إلى الحروف المرقَّقة بسبب وجود حروف مفخَّمة فى الكلمة، مثل نطق الدال ضادًا فى كلمة "صيدلة"، ونطق الألف مفخَّمة فى كلمة "قرآن".

وفى القسم السادس يتناول الكاتب "أخطاء الإملائيات"، ومنها كسر همزة "أسطوانة" التى يجب فتحها، ووصل "إن" بـ"شاء" فى "إن شاء الله" على الصورة "إنشاء الله"، وكذلك وضع همزة "شيء" على الياء على الصورة "شئ"، وغيرها من الأخطاء.

ثم يضيف الكاتب إلى الكتاب مُلحَقَين: الأول "مُلحَق ما يذكَّر وما يؤنَّث من أعضاء جسم الإنسان"، فيتناول وجوب تذكير الرأس والجبين والمِعاء والثغر والشعر والمنخر والبطن والفم والظفر والناب والخد والثدى والشِّبر والناجذ والذقن، وغيرها. وكذلك وجوب تأنيث الأُذُن والأَفخاذ والْكَبِد والزَّنْد والْكَفّ والعَجُز والقِتْب والضِّلَع والْعَضُد والْعَيْن والْعَقِب والسِّنّ والكَرْش والفَرْثَى والورك واليد والشِّمال واليمين والإصبع والكراع، وغيرها. شارحًا معنى كل عضو من الأعضاء، مع ما له من شواهد لتأنيثه أو تذكيره إذا كان مما يشيع الخطأ فيه.

وفى الملحق الثانى "ملحق علامات الترقيم" يتناول الكاتب أهم قواعد الترقيم العربي، وما يشيع فيه من خطأ وخلط، ومن ذلك استخدام الفاصلة المنقوطة قبل كل سبب يُسبَق بنتيجة، مثل قول البعض "لقد رسب الطالب؛ لأنه لم يذاكر بجِدٍّ"، والصواب أن تُستخدَم الفاصلة المنقوطة إذا كان ما بعدها جملة تامَّة مثل "لقد رسب الطالب؛ إنه لم يذاكر بجِدٍّ"، فإن كان ما بعدها شبه جملة مثل "لأن..." أو "حيث إن"... أو عطفًا مثل "فإن..." لا تُستخدم الفاصلة المنقوطة، لأن كلاًّ ممن هذه الأدوات يعطى معنى السببية الذى تحققه الفاصلة المنقوطة.


موضوعات متعلقة..

يوسف القعيد: نرى التاريخ أمام اعيننا لحظة افتتاح القناة الجديدة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة