قطر تلويح بإمكانية طرح مبادرة لعودة الإخوان للحياة السياسية
وقال خالد العطية وزير الخارجية القطرى فى تصريحات بإحدى قنوات المقربة من الإخوان، إن علاقات بلاده مع مصر طبيعية ولا يوجد قطيعة بين الدولتين، وتابع: "إذا طلب من قطر الوساطة لحل سياسى فى مصر فلن نتأخر".
وأضاف وزير الخارجية القطرى "نتمنى عقد حوار يجمع كل الأطراف المصرية بلا إقصاء، وندعم ونشجع الحوار بين الأطراف السياسية"، وقال وزير الخارجية القطرى، إن قطر لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية ولا تقاطعها.
الإخوان تحتفى بتصريحات وزير خارجية قطر
يأتى هذا فى الوقت الذى احتفت فيه جماعة الإخوان ومواقعها بتصريحات وزير الخارجية القطرى، والتى قالها لإحدى القنوات المقربة من الإخوان فى لندن، وزعمت مواقع الجماعة أن هذه التصريحات تؤكد أن الموقف الدولى بشأنها مازال صحيحا.
من جانبها، رفض خبراء مبدأ تدخل أية دولة فى طرح فكرة المصالحة بين الإخوان والدولة، سواء بتولى مبادرة المصالحة، أو بمجرد اقتراح شروط بعينها لحل الأزمة بين مصر والجماعة، موضحين أن الشعب المصرى هو من له الخيار فى عودة الجماعة للمشهد السياسى.
تدويل أزمة الإخوان أمر مرفوض
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تلويح قطر بإمكانية طرح مبادرة بين الدولة المصرية والإخوان هو أمر طبيعى ومنطقى، للعلاقات الموجودة بين الدوحة والتنظيم، رافضا أن تتحول أزمة جماعة الإخوان إلى أزمة دولية تقتضى بموجبها تدخل دول لطرح مبادرات.
وأضاف نافعة لـ"اليوم السابع"، أن فكرة وجود وساطات دولية تطرح مقترحات تضمن عودة الإخوان للحياة السياسية هو أمر غير مقبول، وأى أزمة داخل مصر لا بد أن تحل داخليا ولا تذهب خارج الحدود المصرية.
مصر لا يمكنها قبول تصريحات وزير الخارجية القطرى
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن مصر لا يمكنها أن تقبل تصريحات وزير الخارجية القطرى، موضحا أن حديث العطية بأنهم مستعدون للوساطة يؤكد أن قطر تسعى لإيجاد مكان للإخوان فى المنطقة.
وأضاف اللاوندى أن قطر تريد التدخل الدولى فى شئون الدول العربية، وهو ما فعلته فى سوريا وتفعله فى العراق وليبياـ وتسعى كى تفعله فى مصر، بعدما استنجدت الإخوان بدول العالم كى تتدخل وتطرح مبادرات تسوية فى مصر.
فيما قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قطر تسعى بكل السبل كى تعيد الجماعة للمشهد السياسى من جديد، من خلال الإعلان عن تمنيها لإطلاق مبادرات للحوار مع الإخوان.
وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن جماعة الإخوان تعول كثيرا على قطر وتركيا لمساعدتها كى يكون لها دور فى المنطقة، وهو ما يجعل الدوحة وأنقرة محتفظة بقياداتها – أى الإخوان – داخل أراضيهما.