انتصارات جديدة لـ"الموالون لهادى"بعد سيطرتهم على قاعدة العند الجوية باليمن.. والأباتشى السعودى تستهدف تجمعات "الحوثى".. والأمم المتحدة: 80% من السكان يحتاجون لمساعدات

الأربعاء، 05 أغسطس 2015 02:01 م
انتصارات جديدة لـ"الموالون لهادى"بعد سيطرتهم على قاعدة العند الجوية باليمن.. والأباتشى السعودى تستهدف تجمعات "الحوثى".. والأمم المتحدة: 80% من السكان يحتاجون لمساعدات الحرب فى اليمن - صورة أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت عمليات المواجهة مستمرة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وميليشيات الحوثى، فى ظل غياب الحل السياسى للأزمة اليمنية، ويدفع المدنيون فاتورة الصراع. وأفادت مصادر محلية يمنية لـ"العربية" بمقتل خمسة من ميليشيات الحوثى وجرح نحو سبعين فى المواجهات التى شهدتها جبهة الضباب والأربعين وجبل الوعش فى تعز، وأوضح وزير الداخلية اليمنى اللواء الركن عبده محمد الحذيفى، أن نحو 75% من تعز باتت تحت سيطرة المقاومة.

واستهدفت ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح منازل المدنيين فى عدد من الأحياء السكنية بمدينة تعز بقصف عشوائى عنيف على أحياء التحرير الأسفل والضبوعة وحى المسبح ووادى القاضى ومحيط جبل جرة، وفى محافظة لحج، وأكدت مصادر أن المقاومة الشعبية قتلت نحو 470 من عناصر ميليشيات الحوثى فى معركة السيطرة على قاعدة العند العسكرية.

المقاومة الشعبية تهاجم تجمعات للحوثيين


كما تمكّنت المقاومة الشعبية من أسر نحو 100 من ميليشيات الحوثى، ودمّرت عشرات الدبابات والأسلحة والقطع العسكرية، من بينها مخازن سلاح وآليات مدرعة وراجمات صواريخ ومدافع هاون، فيما قتل أحد رجال المقاومة فى المعارك.

وفى المقابل قالت القناة، إن خمس طائرات أباتشى من القوات السعودية قامت باستهداف تجمعات ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح بقصف مكثف، ودمرت أربع آليات عسكرية وعدة نقاط تجمع قرب المنطقة المحظورة قبالة جازان.

كما ساند طيران قوات التحالف ضرب محاولة المتمردين تشكيل مراكز متعددة لشن هجمات، بقصف دمر منصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات نصبها المتمردون قبال محافظة الطوال بمنطقة جازان، كما سعت مليشيات الحوثى وصالح للتسلل إلى السعودية فى مجموعات صغيرة عبر منفذ حرض اليمنى الحدودى، وقامت القوات السعودية بعد تلقيها معلومات دقيقة حول تحرك مجاميع المتمردين من خلال مدفعية الدبابات والراجمات ووحدات المشاة بتدمير وقتل المهاجمين وتم تدمير أسلحة وقذائف كاتيوشا، وفى منطقة نجران على الحدود السعودية أيضًا سقطت عدة قذائف أطلقت من الجانب اليمنى فى مناطق غير مأهولة، وردت القوات السعودية بقصف مكثف على مصدر النيران.

استعادة قاعدة العند الجوية من يد الحوثيين


واستعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الثلاثاء قاعدة العند الجوية، الأكبر فى البلاد، من أيدى المتمردين الحوثيين وحلفائهم فى ثانى تقدم تحققه بعد إحكامها السيطرة على مدينة عدن الجنوبية الشهر الماضى، وتأتى سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى على قاعدة العند إثر هجوم استمر يوما كاملا واستخدمت خلاله مدرعات ثقيلة زودها بها التحالف العسكرى وغداة نشر مئات الجنود من دول الخليج فى عدن.

وحيت وزارة الدفاع اليمنية المعترف بها دوليًا فى بيان هذا "النصر" الذى حققه المقاتلون الموالون لهادى، وأضافت "نؤكد لكم عزمنا وإصرارنا ومعنا التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمكم وإسنادكم فى كل جبهات النضال والمقاومة حتى استعادة الشرعية فى كل الأرض اليمنية".

وتتمتع قاعدة العند الجوية التى تبعد 60 كلم شمال عدن، بموقع استراتيجى على الطريق الرئيسى شمالا الذى يصل الى جبهتى القتال فى مدينة تعز والعاصمة صنعاء التى يسيطر عليها الحوثيون، وأفادت مصادر عسكرية أن القوات الموالية تقوم بحملة تمشيط واسعة فى القاعدة الضخمة خوفا من بقاء جيوب للحوثيين.

وشكلت قاعدة العند التى تبلغ مساحتها 15 كيلومترا مربعا، مقرا للقوات الأمريكية التى كانت تشن منها غارات بواسطة طائرات من دون طيار ضد تنظيم القاعدة فى اليمن، حتى وقت قصير قبل سقوطها فى يد الحوثيين وحلفائهم فى مارس الماضى.

الموالون للحكومة يستعيدون السيطرة على معسكر لبوزة



وواصل الموالون للحكومة مساء أمس تقدمهم إذ شنوا هجومًا على معسكر لبوزة العسكرى فى محافظة لحج الذى يسيطر عليه الحوثيون على بعد عشرة كيلومترات شمال قاعدة العند، وتمكنوا من دخوله، وأفادت مصادر عسكرية موالية "أن المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الوطنى اليمنى استعادا السيطرة على معسكر لبوزة فى محافظة لحج بعد حصار دام أكثر من أسبوع"، مضيفة أن "المقاومة والجيش يتواجدان حاليًا فى مقر قيادة معسكر لبوزة".

وأضاف المصدر نفسه أن "غالبية الحوثيين الذين كانوا متمركزين فى المعسكر قتلوا ويقدر عددهم بالعشرات" وأقر بوجود "خسائر بشرية" فى صفوف المقاومة والجيش الموالى لهادى بدون تحديد عدد معين.

من جهة ثانية، أعلن العقيد عادل الحليمى، قائد القوات الموالية، لوكالة فرانس برس، سقوط مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، وقال "إننا نسيطر على غالبية المبانى الرسمية والسوق"، مشيرًا إلى "بقاء بعض الجيوب المقاومة فى الضاحية الشمالية للمدينة"، وتدخل طيران التحالف العسكرى بقيادة السعودية لدعم المقاتلين الموالين لهادى فى المعارك العنيفة فى القاعدة الجوية. وأفادت مصادر موالية أن نحو 70 حوثيا قتلوا كما أسر 10 آخرين، فى حين قتل 24 عنصرا من القوات الموالية للرئيس اليمنى وأصيب 23 آخرون.

وقال عسكريون شاركوا فى الهجوم، إنهم صادفوا "مقاومة شديدة" من قبل الحوثيين إلا أن الغارات الجوية للتحالف ساعدت فى تدمير مدرعاتهم، ونشر الموالون لهادى مئات المقاتلين والعسكريين فى محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التى وفرتها قوات التحالف.

مصادر طبية تؤكد مقتل 18 شخصًا وإصابة العشرات فى الـ24 ساعة الماضية



وقالت مصادر طبية، إن 18 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب العشرات خلال الساعات الـ24 الماضية، قتلوا غالبيهم فى الأحياء الواقعة شمال المدينة التى شهدت آخر المعارك قبل انسحاب الحوثيين فى منتصف يوليو، وبدأت المساعدات الإنسانية تنقل إلى المدينة منذ سيطرة القوات الموالية للحكومة عليها، ويحتاج نحو 80% من السكان فى اليمن أى 21 مليون شخص لمساعدات، فى حين أن أكثر من عشرة ملايين يجدون صعوبة فى إيجاد الطعام والماء، بحسب الأمم المتحدة.

وأعلن تيرى غوفو، منسق المشاريع فى عدن فى منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، خلال مؤتمر صحفى فى باريس أمس الثلاثاء، أن "السكان فى اليمن يعانون نقصا فى الطعام والقطاع الصحى على وشك الانهيار. لم أرَ فى حياتى مثل هذا المستوى من العنف".

وبالرغم من خسارتهم عدن، إلا أن الحوثيين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، من ضمنها العاصمة صنعاء التى وضعوا يدهم عليها فى سبتمبر الماضى، ودعت الأمم المتحدة مرارًا إلى وقف إطلاق النار، كما استضافت محادثات سلام فى جنيف فى يونيو إلا أن تلك المحادثات باءت بالفشل حتى إن الأطراف المتنازعة لم تلتق فى غرفة واحدة.


موضوعات متعلقة..



- قائد عسكرى يمنى :إيرانيون وحوثيون خططوا لاغتيالات وعمليات تفجير










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة