نائبة بحرينية تشيد بنجاح الحكومة المصرية فى مواجهة الإرهاب

الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 07:44 م
نائبة بحرينية تشيد بنجاح الحكومة المصرية فى مواجهة الإرهاب النائبة البحرينية رؤى بنت بدر الحايكى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشادت عضو مجلس النواب البحرينى النائبة رؤى بنت بدر الحايكى، بنجاح الحكومة المصرية فى مواجهة الإرهاب بكل اقتدار، على الرغم من التحديات العديدة التى تواجه الدول المصرية سواء فى الداخل أو الخارج.

وأشارت إلى أن مصر وفقت بين مواجهة الإرهاب والحفاظ على حقوق الإنسان، وأن تعبر بنفسها من مرحلة كان يخشاها الجميع، وهو ذات الحال الذى يحدث لدينا هنا فى مملكة البحرين، حيث استطاعت حكومتنا الرشيدة بقيادة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء التعامل مع هذا الملف بكل حكمة واقتدار.

وأضافت الحايكى أن الغرب يستخدم عصا حقوق الإنسان للتدخل فى شئون الدول الأخرى فى وقت تسربت فيه الحقوق من بين الأيدى والأرجل، وذلك تترجمه الازدواجية والمزاجية فى المواقف، وأيضا التحريف والانحراف عن المبادئ والأسس فى التقارير التى توالت لتكشف الفضائح وتتكشف بعدها الانحيازية السياسية البعيدة عن الواقع القابع فى قعر التظليل.

وبينت الحايكى أن التطور الذى طرأ على حقوق الإنسان فى الوقت المعاصر مقارنة بالعصر الحديث يقتصر فقط على دخولها المرحلة الدولية التى أصبحت فيها المواضيع تأخذ طابعأ دولياً، بعد أن كانت مسألة داخلية بحتة.

وذكرت الحايكى أن التحركات المعاصرة لحقوق الإنسان فى السبعينيات وبرغم كونها آنذاك جزءاً من التحركات المناهضة للحرب فقد انصاعت بعدها بسلاسة للنزعة العسكرية فى واشنطن فتعالت حينها أصوات شخصيات بارزة فى عالم حقوق الإنسان من داخل الحكومة الأمريكية وخارجها والتى كانت أكثر حماسة لحروب مكافحة التمردات من أصوات القادة العسكريين أنفسهم ارتكزت هذه الأصوات على منطق مشوه يبرر من ألفه إلى يائه الحفاظ على إنسانية الحرب عن طريق القوانين التى تحكم وتتحكم بالكيفية التى تشن بها الحرب.

وقالت الحايكى إن الشعوب العربية لن تقبل بعد اليوم أن يلوح من يكيل بمكيالين «بعصا حقوق الإنسان» متناسياً وباء الإرهاب والنزعة الانتحارية التدميرية التى يمارسها الإرهابيون فى حق وطننا العربى وفى حق «حقوق الإنسان» على أرضه.

وتابعت أنه حينما تقر الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، وهما هدفان لا تناقض بينهما، ويكمل كل منهما الآخر، ويعززه فإن ما نتطلع له هو رؤية التطبيقات بعيداً عن صخب الأبواق السياسية.

وأضافت أن صون حقوق الإنسان لا تخلو من جدالات ومقاربات، ومنذ الأزل والغرب يمارس فقه التظليل ليوهم الشعوب العربية بأنها لا تعرف كيف تصون حقوق الإنسان على الرغم من إن الإسلام أول من قرر المبادئ الخاصة بحقوق الإنسان عندما سبق جميع المواثيق فى تأكيده لحقوق الإنسان بشمولية وعمق منذ أكثر من أربعة عشر قرناً.. والشريعة الإسلامية أسست مرجعية قانونية وشرعية لحقوق الإنسان وعملنا الإنسانى أكبر دليل على مداركنا لهذه الحقوق وتطبيقاتها.

وتساءلت الحايكى كيف يعقل أن المدافعين عن حقوق الإنسان يدعون لاستخدام القوة الفتاكة، وأن «منظمة العفو الدولية» كانت تؤيد بثبات العمليات العسكرية الأمريكية فى أفغانستان على غرار كثيرين غيرها، ألا يشكل الإرهاب تهديداً للحق فى الحياة ولمنظومة حقوق الإنسان وأين «حقوق الدول» و«حقوق الإنسان» فى الوقت الذى تواجه فيه الدول العربية الإرهاب وحدها، وفى وقت تواجه حكوماتها إزعاجاً منقطع النظير من حشد غفير من منظمات حقوق الإِنسان والتى تطالب وتطلب ما لذ لها وطاب؟ أليس الدفاع عن حقوق الإنسان وإعلاء شأن سيادة القانون فى سياق مكافحة الإرهاب هو جوهر "استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب".

وعندما تكون هذه الاستراتيجية ليست فقط قراراً بل أيضاً خطة عمل هل نتوقع من الأمين العام للأمم المتحدة (بان كى مون) أكثر بكثير من مجرد واجب العزاء من خلال بيان إدانة للتفجيرات الإرهابية التى تحدث فة البلدان العربية.

وطالبت الحايكى بضرورة إعادة النظر فى أساليب مجابهه الإرهاب قائلة إنه أمر لا مفر منه فيجب أن يكون رد الفعل من جهتنا مبتكر مستحدث وموحد؛ لأننا أحوج اليوم أكثر من ذى قبل لمواقف موحدة تلملم ما تشتت وتفتت من وحدة الجسد العربى، على غرار مبادرة البرلمان العربى لتوجيه دعوة لعقد مؤتمر برلمانى حول الإرهاب وسبل مواجهته، والذى أعلن عنه فى كلمة رئيس وفد البرلمان العربى خلال المؤتمر الثانى عشر للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الذى ختم أعمالة الأسبوع الماضى فى العاصمة الأردنية عمان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة