تركيا تستعد لتولى رئيس أركان جديد للجيش وسط تصاعد الصراع فى كردستان

تستعد تركيا لتولى رئيس أركان جديد للجيش هذا الأسبوع، وهى خطوة تأتى فى توقيت حاسم حيث تغرق البلاد مجددا فى الصراع مع حزب العمال الكردستانى المسلح وتواجه تهديدا كبيرا من تنظيم داعش المتطرف.

وإذا سارت الأمور وفقا للخطة، سيتم استبدال رئيس الأركان العامة نجدت أوزيل بالجنرال خلوصى عكار، خليفته المفضل، والذى ينظر إليه على أنه شخصية أكثر تشددا لكنه يعلق أهمية كبيرة على العلاقة مع حلف شمال الأطلسى (ناتو).

ويأتى هذا التغيير أيضا فى الوقت الذى تواصل فيه تركيا التكيف مع إعادة تحديد دور الجيش الذى تم إبعاده إلى حد كبير عن الحياة السياسية فى السنوات الأخيرة.

وقال ميتين جوركان، الضابط السابق بالقوات الخاصة والمحلل الأمنى حاليا والذى يدرس للحصول على الدكتوراه فى الإصلاحات بالجيش التركى، أن "وحدة الدولة هى أكثر أهمية من العلمانية بالنسبة للضباط فى الوقت الراهن".

وتابع أن الثقافة السياسية داخل الجيش، وإن كانت لا تزال علمانية إلى حد كبير، تتحول نحو اليمين، وهو ما يعنى أن هناك تركيزا متجددا على القضية الكردية ومخاوف بشأن النزعة الانفصالية.

وانتقد جوركان التركيز المبالغ فيه على الأكراد، وخاصة فى الوقت الذى يسيطر فيه تنظيم داعش على مساحات من الأرض على طول الحدود التركية مع سوريا.

وقال أن "الحساسية الكردية تفسد تقييم تطورات الأوضاع الإقليمية".

من جهته عقد يوهانس هان المفوض الأوروبى لسياسة الجوار الأوروبى ومفاوضات التوسع لقاء اليوم الثلاثاء فى بروكسل مع فولكان بوزكير الوزير التركى لشؤون الاتحاد الأوروبى.

وخلال اللقاء، أعرب هان عن "قلق الاتحاد الأوروبى العميق حيال التطورات الأخيرة" فى تركيا والتى لها تأثيرات سلبية على عملية السلام مع الأكراد.

وأضاف هان فى بيان نشر اليوم أن الاتحاد الأوروبى يعترف بحق تركيا فى الرد على الإرهاب "لكن يجب أن يكون هذا الرد متناسبا وموجها نحو الهدف ولا ينبغى له أن يهدد الحوار السياسى الديمقراطى فى البلاد".

وتابع هان " نحن ننتظر من تركيا أن تراعى أهميتها الاستراتيجية للمنطقة برمتها بتخليها عن كل ما من شأنه أن يؤدى إلى المزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة".