وحذرت المصادر، من أن استخدام المساجد كساحة للعنف قد يؤدى إلى إعادة إنتاج العمليات التى نفذها "داعش" داخل مساجد في الدول العربية خلال الأشهر الماضية.
واتهم الدكتور أحمد شكرى عضو الهيئة العليا لحزب النور، جماعة الإخوان والمتعاطفين معهم بالتورط في الحادث، مشيرًا إلى أن الحزب سيتقدم ببلاغات ضد مستهدفى أعضائه فى كرداسة، مؤكدًا أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها استهداف أعضاء حزب النور فى محافظة الجيزة.
وأضاف شكرى لـ"اليوم السابع"، أن من يقوم بالاعتداءات ضد أعضاء حزب النور هم جماعة الإخوان، والمتعاطفين معهم نتيجة الخطاب التحريضى ضد أعضاء وقيادات حزب النور، وتتنوع هذه الاعتداءات ما بين اعتداءات لفظية وبدنية، ووضع قنابل أمام المنازل، وحرق السيارات والمحلات.
وأشار أمين حزب النور بالجيزة، إلى أن ما حدث ضد أعضاء حزب النور فى كرداسة هو تكفير رسمى ضد أعضاء حزب النور، واستحلال للدماء، وهذا يؤكد أن حزب النور قوى.
وأوضح شكرى أن الأمر يحتاج إلى تدخل أمنى أقوى فى كرداسة، وما يفعله الإخوان ضد حزب النور لن يجعل الحزب يتراجع إلى الخلف، بل سيظل فى مقاومة الإرهاب حتى ينتهى تمامًا فى البلاد.
فيما كشف إسماعيل أبو حديد عضو الهيئة العليا لحزب النور، تفاصيل اعتداء ملثمين إخوان على 3 أعضاء من حزب النور داخل أحد المساجد بكرداسة، فجر اليوم الثلاثاء، موضحًا أن الحزب تقدم ببلاغ لجنح كرداسة يتهم فيها أعضاء بالإخوان بالاعتداء على أعضائه.
وقال أبو حديد لـ"اليوم السابع"، إن 3 من أعضاء حزب النور وهم نبيل سعيد هيبة، ومحمد عبد العال السلماوى، ومحمود حسن نصر، كانوا يصلون الفجر بمسجد غنيم بقرية بنى مجدول بكرداسة، وانصرف معظم المصلين، بينما بقى أعضاء النور يتلون أذكار الصلاة.
وأوضح أبو حديد أن الثلاثة أعضاء كانوا مشاركين فى حملة "مصر أقوى من الإرهاب" التى دشنها الحزب منذ أسابيع، وأثناء أدائهم الأذكار كان هناك اثنان ملثمان خارج المسجد ودخل أحدهما وأطلق نيرانه باتجاه أعضاء حزب النور فى المسجد.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب النور، إلى أن أعضاء حزب النور احتموا بعواميد المساجد، وأخذوا يكبرون داخل المسجد كى يسمعهم الأهالى ويتدخلوا، وبعد أن شعر الشخص الملثم بأن الأهالى سيتدخلون، ألقى قنبلة بجوار أحد أعمدة المسجد وفر هاربًا مع الملثم الآخر.
وأوضح أبو حديد أن أعضاء الحزب حرروا محضرًا برقم 13091 بجنح كرداسة، موضحًا أن هذه الشخصيات الملثمة معروفة لدى الحزب، وتقدم الحزب ضدهم ببلاغ قبل ذلك ولكن لم يتم القبض عليهم حتى الآن.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب يضع علامات استفهام حول عدم إلقاء القبض على أعضاءهم حتى الآن، موضحًا أن الشرطة أرسلت مع الأعضاء ضابط شرطة بمستشفى بولاق الدكرور لاستلام التقرير الطبى.
من ناحيته قال أحمد بان الخبير في شئون الجماعات الاسلامية، إن تنفيذ عمليات العنف داخل المساجد هو أمر موجود فى الوعى الحركى الإسلامى منذ سنوات طويلة نظرًا لأن البعض يعتبر أن هناك مساجد بعيدة عن مقاصد الإسلام وهذا أمر يبرر فى وجهة نظرهم اقتحام المساجد.
