يواصل الشباب الأكراد والمتمردون التابعون لحزب العمل الكردستانى، الانتقام من الجيش والشرطة والحكومة التركية بسبب ما يقومون به من عمليات عسكرية تجاه أبناء شعبهم بالغارات الجوية التى يقوم بها الجيش التركى بطائرات "إف – 16".
وقتل جنديان تركيان وجرح اثنان آخران، اليوم الثلاثاء، فى انفجار عبوة ناسفة فى جنوب شرق تركيا فى هجوم نسب إلى متمردين من حزب العمال الكردستانى، وقام المتمردون الأكراد بتفجير العبوة عن بعد أثناء مرور قافلة عسكرية فى منطقة اراكوى فى مقاطعة سيرناك على الحدود مع العراق وسوريا.
العمال الكردستانى يكثف هجماته ضد الأمن التركى
وأضافت المصادر أن الانفجار أعقبته اشتباكات بين الجنود الأتراك ومتمردى حزب العمال الكردستانى، وألقيت مسؤولية الهجوم على حزب العمال الكردستانى الذى كثف هجماته ضد قوات الأمن فى الأسبوعين الأخيرين فى ظل قيام الطائرات الحربية التركية بشن غارات على مواقعه فى شمال العراق.
وأطلق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان "حربا على الإرهاب" تستهدف حزب العمال الكردستانى وتنظيم داعش المتهم بالوقوف خلف العملية الانتحارية التى وقعت فى 20 يوليو فى سوروتش (جنوب) وأدت إلى مقتل 32 من الناشطين الشبان الأكراد.
وانهارت الهدنة التى كان يلتزمها الطرفان منذ 2013 فى نزاع أوقع أكثر من أربعين ألف قتيل فى ثلاثين عامًا.
قلق الاتحاد الأوروبى
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبى، اليوم الثلاثاء، عن "قلقه الشديد" حيال أعمال العنف بين الجيش التركى ومتمردى حزب العمال الكردستانى داعيًا تركيا إلى رد "متكافئ" على أعمال العنف وعدم تهديد الحوار السياسى الديمقراطى فى البلاد.
وقال المفوض الأوروبى لشؤون التوسيع يوهانس هان خلال لقاء مع الوزير التركى للشؤون الأوروبية فولكان بوزكير "إن الاتحاد الأوروبى يعترف بحق تركيا فى منع أى شكل من أشكال الإرهاب الذى يستوجب الإدانة بدون لبس والرد عليه. غير أن الرد يجب أن يكون متكافئا ومحدد الهدف ويجب ألا يشكل فى أى من الأحوال خطرًا على الحوار السياسى الديموقراطى فى البلاد".
موضوعات متعلقة..
- الإتحاد الأوروبى يحض تركيا على رد "متكافىء" على هجمات المتمردين الأكراد