وكر الجواسيس داخل الإخوان.. المتنازعون على القيادة يلجأون للتجسس لحسم خلافاتهم.. محمود حسين فى تسريب صوتى: مكتب الإرشاد يعانى من خلل.. وقيادى بالجماعة أرسل الشباب للتدريب على السلاح بدول الجوار

كشفت مجموعة من التسريبات التى بثتها الأطراف المتنازعة على القيادة داخل جماعة الإخوان عن تورطهم فى وقائع تجسس بالصوت والصورة واستخدامها كوسيلة لحسم الخلافات بينهم؛ حيث بثت مجموعة صوت الإخوان المحسوبة على مجموعة القيادة الجديدة داخل الجماعة تسريبا صوتيا منسوبا لمحمود حسين، أمين عام الجماعة السابق، والمحسوب على ما يسمى بمجموعة القيادات التاريخية، يعترف خلاله بأن المستويات الإدارية داخل الجماعة تعانى من خلل واضح.

محمود حسين يعترض على الانتخابات الداخلية

ووفقا للتسريب الصوتى، فإن محمود حسين يعترض على إجراء انتخابات داخلية بالجماعة ويقول: "قضية الانتخابات مش لازم نستعجلها لأن ممكن قيادة المنطقة أو المكتب الإدارى أو مكتب الإرشاد نفسه فى خلل".

وكشفت المجموعة أنها بحوزتها مئات الساعات من التسريبات وهددت ببثها تباعا خلال الفترة المقبلة كما طالبت المتعاملين معهم بأخذ الحذر خلال الاتصالات الهاتفية.

بيانات محمود حسين
وفى السياق ذاته، نشرت المجموعة صورة لجواز السفر الشخصى الخاص بمحمود حسين، حيث يتبين من خلاله أنه من مواليد عام 1947 أى بلغ من العمر نحو 68 عاما وعلقت قائلة: "هل عجزت أجيال الإخوان على إيجاد بديل- مع احترامنا للشخص- حتى يستمر شخص عشرات السنين على رأس الهرم حتى بلغ من العمر أرذله؟".

ووفقا للتسريبات، فإن مجموعة القيادات القديمة داخل الجماعة تنقسم الآن إلى 4 مجموعات وهى مجموعة للعمل الإعلامى ومجموعة للعمل السياسى ومجموعة للعمل التقنى، كما كشفت التسريبات أن قيادات بالجماعة تورطوا فى إرسال شباب من الإخوان وتسهيل دخولهم إلى دول معينة للتدريب على حمل السلاح تمهيدًا للعودة إلى مصر وتنفيذ عمليات عنف وتخريب.

سقوط المقولات الربانية للجماعة

من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تجسس الإخوان على بعضهم البعض ونشر تسريبات ووثائق داخلية يسقط المقولات الربانية التى تدعيها جماعة الإخوان وقيادتها، ويؤكد أنها ليست جماعة دعوية ولكنها حزب سياسى يتقاسم فيه القيادات النفوذ والأموال.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان كشفت عن حقيقتها وأكدت أن قياداتها ليس لديهم أخلاق، وأصبحت تتبادل الاتهامات من أجل أن يسيطر طرف على الآخر داخل الجماعة.