ومع هذا عندما سأله الكاتب "محمد سلماوى": ما شعورك تجاه ذلك الشاب الذى "طعنك" قال "نجيب" على الفور: إنه ضحية.. لذلك فشعورى نحوه هو شعور الأب تجاه الابن الذى ضلَّ الطريق.. إنه شعور أكثر إيلامًا مما يمكن أن تشعر به تجاه أى مجرم عادى.
ثم استطرد: أنى سامحته.. سامحته عما يخصنى أما ما يخص المجتمع فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها.
إذن نجيب محفوظ كان يرى أن المنتمين للتيار الدينى مرضى وفى حاجة إلى رعاية وأنهم ضحايا، بينما هم كانوا يرونه "كافرا"، وكانوا يرون أنه أساء للدين.
الإخوان
"الظاهر أن مصر تريد أن تجرب حكم الإخوان المسلمين" هذه المقولة قالها نجيب محفوظ معلقا عن الإخوان المسلمين وكان يعرف أن وصولهم للسلطة سيكشفهم ويضعهم فى مواجهة حقيقية مع الشعب، كما قال ""البلد مريض بالتعصب... يريدون أن يرجعونا أربعة عشر قرناً إلى الوراء"، وهذه المقولة قالها نجيب محفوظ فى روايته "يوم قُتل الزعيم" التى صدرت عام 1985، ورصد فيها عميد الرواية العربية التغييرات التى حلّت بالمجتمع المصرى فى السبعينات، وأبرزها نمو اتجاهات التطرف والتعصب وسطوة تيار الإسلام السياسي.
سيد قطب
فى "المرايا" (1972) يصوّر محفوظ عدداً من الشخصيات ذات التوجه الديني، منها المسلم المستنير النقي، ومنها العابس المتجهم الذى لا يرى فى الدين سوى فروض، ومنها الذى يتاجر بالدين، وأبرز تلك الشخصيات هى شخصية عبد الوهاب إسماعيل التى تُعتبر مرآة للقائد الإخوانى سيد قطب الذى أُعدم عام 1965
موضوعات متعلقة..
فى ذكرى رحيله التاسعة.. نجيب محفوظ "ديوان" الثقافة المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف دحروج
سيد قطب الاستاذ الاكبر لنجيب محفوظ