وانتقدت الدعوة السلفية، ما أسمتهم "سلفية أولى الأمور"، والمعروفون داخل التيار الإسلامى بأسماء "المداخلة"، واصفة إياهم بأنهم شوهوا المنهج السلفى بسبب اتهاماتهم المعلبة للمشايخ، ووصفتهم بأنهم "مفاسد وشرور".
أحمد الشحات: "القوصى ورسلان وعامر" شوهوا المنهج السلفى واعتبروا تزوير الحاكم للانتخابات ثوابًا
وقال أحمد الشحات، القيادى بالدعوة السلفية، فى مقال حمل عنوان "سلفية ولاة الأمور.. مفاسد وشرور": "أشهر مسألة عُرفوا بها، وهى موقفهم المتزلف من السلطات الحاكمة وأجهزتها المختلفة، وهو موقف يجنح إلى التفريط ومفارقة الإنصاف، مع ما يستتبعه هذا المنهج من هجوم حاد وتجريح مؤلم لكل الدعاة إلى الله بزعم أنهم خوارج، أو طلاب دنيا، فضلاً عن الموقف من العمل السياسى ككل، وأحيانًا يسمى هذا التيار ببعض رموزه المشتهرين، فيقال المداخلة، والجامية، والقوصية، وغير ذلك من الأسماء التى لم نشارك فى وضعها ولكنهم اشتهروا بين الناس بها، وأحيانًا ينقلب بعض رموز هذا التيار على بعضهم البعض، فيتهمون إخوانهم بعظائم الأمور، ويستخدمون معهم منهج الجرح والتجريح الذى اتبعوه مع غيرهم، فينكشف أمرهم وتظهر حقيقتهم".وهاجم الشحات مجموعة من الدعاة المنتسبين لهذا التيار بالاسم، حيث أشار إلى محمد سعيد رسلان واتهمه بأنه يهاجم الدعوة السلفية بأفظع النعوت، كما ذكر محمود لطفى عامر ووصفه بأنه صاحب فكر منحرف، بالإضافة إلى طلعت زهران وأسامة القوصى الذى اتهمهما بأنهما أفتيا بأن العمالة لأمن الدولة واجبة.
وقال "الشحات" القيادى بالدعوة السلفية: "ثم كان من أمثلة هذا الفكر المنحرف ظهور محمود لطفى عامر الحاصل على ليسانس فى الشريعة ليفتى بقتل كل من قدم نفسه للترشح أمام ولى أمر المسلمين الشرعى محمد حسنى مبارك، ورغم أن السلطة هى التى فتحت الباب لكل من أراد أن يقدم نفسه فى الانتخابات، إلا أن صاحبنا رأى أن كل من تجاسر على النزول فى الانتخابات أمام الرئيس فهو من الخوارج ويستحق القتل، وكان التطبيق العملى لفتواه أن طالب بقتل الدكتور محمد البرادعى".
وأضاف: "ولا يبعد عنه كثيراً ما قام به الدكتور طلعت زهران، وهو أحد رموز هذا الفكر المنحرف، حيث قام فى أحد دروسه بتقرير أن العمالة لأمن الدولة واجبة، وتبليغ الأمن والمخابرات والمباحث أمر واجب، ثم أفتى بوجوب أن يقوم النظام بتزوير الانتخابات، وأن هذا أمر يُثاب عليه، حتى لو قام الرئيس بعمل انتخابات فإننا لا يجوز أن نشارك فيها أبداً لأنه إما أن يستمر وإما أن يستقيل هو بنفسه"، مضيفًا: "وأغرب منه ما ذهب إليه أسامة القوصى وهو يمتدح خطاب باراك أوباما فى جامعة القاهرة وذكر فى مدحه والثناء عليه كلاماً طويلاً".
وأشار "الشحات"، إلى ان هذا الفكر – أى سلفية ولاة الأمور - ينادى هذا الفكر بوجوب طاعة ولاة الأمر على كل حال، وباعتبار أن جميع الحكام الموجودين مهما ظلموا أو تجبروا فهم ولاة أمور شرعيون، يجب السمع والطاعة لهم، حتى لو ظهر عداوة بعضهم للإسلام كمعاداة الشريعة وحربهم للإسلام، حتى وصل بهم الشطط إلى اعتبار الحكام المعروف عنهم العمالة للمحتل من جملة من يُسمع لهم ويُطاع بإعتبار أنهم متغلبين وممكنين كما هو الحال فى العراق وأفغانستان.
وقال "الشحات"، إن أصحاب هذا الفكر ينكرون شرعية وجود الجماعات الإسلامية، ويعتقدون بأنها بدعة وأنها من باب الخروج على ولاة الأمر، ولا يكفون عن تشويهها والطعن فيها ورميها بعظائم التهم، فتارة يتهمونها بالحزبية وزرع العصبية، وأخرى بالبيعة السرية، مع توهمات بالعمالة مع المخططات العالمية إلى ما لا يحصى من قائمة طويلة من السب والطعن والتشويه، مشيرًا إلى أنهم شوهوا المنهج السلفى، مضيفًا: "حيث يتم إلصاق التهمة بالمنهج السلفى أنه منهج قائم على الجبن بل والتمكين للظلم، وتخدير الشعوب، وشرعنة الأوضاع الباطلة والفاسدة، وقد تفوق هؤلاء على المنهج الصوفى الذى يربى أتباعه ومريديه على الاستسلام للسلاطين، بل غالباً ما يستخدمهم الحكام فى التصفيق لهم ومدح باطلهم وخداع العوام والبسطاء لكى يؤيدونهم ويقفون خلفهم".
وأضاف "الشحات"، "قد يتميز أحد رموز هذا التيار فى باب أو أكثر من أبواب العلم، فيقبل عليه طلبة العلم رغبة فى علمه وانخداعاً بظاهره، فيتربى هؤلاء على تبديع وتفسيق العلماء وطلبة العلم بل وتكفيرهم أحياناً، وعلى التساهل فى مسألة الغيبة والنميمة والغلظة على المسلمين والسلبية والزهد فى الأنشطة الدعوية، وعلى الجدال والمراء، وعلى الجرأة وانعدام الحياء، وغيرها من الأخلاق الذميمة، مع الظن بأنفسهم أنهم يحيون سنة السلف ويقيمون منهج الآثر، متابعاً: "خطورة هذا المنهج فى أنهم يقرون الواقع بكل ما فيه من فساد وضلال وانحراف، وبدلاً من أن يكون قربهم من الحكام من أجل نصيحتهم وتذكيرهم بالله ورفع المظالم إليهم، يكون القرب منهم من أجل التزلف لهم وإقرارهم على باطلهم وإضفاء الشرعية على فسادهم وانحرافهم، فيتخذهم الحكام ذريعة لتبرير ظلمهم"، مضيفًا: "علم هؤلاء أم لم يعلموا، فهم أحد أهم معاول الهدم للحركة الإسلامية، بل هم يسعون لهدمها حقيقة، وأحياناً يجرئون السلطات على اعتقال العلماء وحبسهم".
داعية سلفى: حزب النور كاذب ويخالف تعاليم الشريعة الإسلامية
وبدوره، شن الداعية السلفى محمود لطفى عامر هجومًا عنيفًا ضد الدعوة السلفية، على خلفية هذا المقال واتهم عامر الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور بالكذب ومخالفة الشريعة الإسلامية، بسبب ممارستهم للعمل السياسى، ونفى أن يكون أصدر فتوى بإهدار دم من يترشح فى مواجهة الرئيس الأسبق حسنى مبارك.وقال: "كنت أتحدث عن الدعوة للعصيان المدنى وليس من يترشح لرئاسة الجمهورية، وبينت الحكم الشرعى فى كل من القرضاوى والبرادعى باعتبار أنهم يدعون للعصيان المدنى"، وأضاف موجهًا حديثه للدعوة السلفية: "هؤلاء وغيرهم لا يدققون وليس لديهم ملكة البحث أو أخلاق الحوار والتدقيق والتواصل وأنا الآن مشغول بالكتابة بعد منعى من الخطابة".
وأضاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "اتهامى بأنى من سلفية ولاة الأمور شرف، والذى يقول غير ذلك جاهل لا يعرف العقيدة السلفية لأهل السنة والجماعة"، وتابع: "كم من دماء سفكت بسبب الصراع على السلطة والشريعة، أمورنا بأن نصبر على الحاكم إذا كان فيه تقصير لأن مفاسد الخروج على الحاكم أكبر من بقائه فى السلطة".
ورفض عامر مشاركة الدعوة السلفية وحزب النور فى العملية السياسية، وقال: "كل من نازع السلطان المتمكن المتغلب الذى له قدرة على إدارة شئون البلاد فهو يحمل عقيدة الخوارج".
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
مش عيب ومش غلط - اذا كان الازهر ودار الافتاء بتفتى عن العرايس اللعبة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم حواش
فكر قطبى ومعتقد اخوانى