العلاقات الروسية المصرية بل والعلاقات الروسية العربية تمر بمرحلة فارقة برّاقة سيُسجلها التاريخ الإنسانى قبل التاريخ السياسى، وستحتفل الإنسانية والشعوب المُحبة للسلام الآن ولاحقاً بهذا التقارب العربى المصرى الروسى فى سبل مكافحة الإرهاب وتقديم الدعم السياسى والمُناورات السياسية الشرسة فى سُبل إنهاء الإرهاب أو على الأقل عرقلته.
لروسيا أدواراً سياسية كبيرة فى الشرق الأوسط بدايةً من حفظ علاقات دولية جيدة مع دول الشرق الأوسط مروراً برد العدوان الأمريكى وتحالفِه عن سوريا ومن ثَم كان لهذا العدوان أن حدث وقتها قَلبه للشرق الأوسط برمته وإزالة الحائط أمام الإرهاب ليُعلن إمارات ودول غير التى كنا نعهدها، وأذكر أننى شكرت الرئيس بوتين وقتها هنا فى اليوم السابع فى مقال "شكراً بوتين"، مع سعى روسيا الآن لتعميق العلاقات بشكل أكبر مع دول الشرق الأوسط لإيقاف المد الأمريكى وستنجح روسيا وستُحجم الهيمنة الأمريكية لسنوات قادمة نتيجة للسياسة الخارجية الأمريكية الخاطئة مع دول الشرق الأوسط.
التقارب المصرى الروسى والزيارات المصرية لروسيا والروسية لمصر والتعاون القوى والمثمر فى مختلف المجالات وأقصد هنا وأخص المجالين العسكرى والسياسى، وأستشفُ من هذا التقارب أن روسيا تسعى بكل جد لإرساء السلام فى المنطقة من خلال مساعدة مصر والعرب فى حروبهم ضد الإرهاب مُنقذةً روسيا مع العرب الإنسانية من هذه الجراثيم التى تزحف نحو الجميع.
بوتين والسيسى أعتقد أنهما سيُصبحانِ حديث العالم والدول المُحبة للسلام خلال الفترة المُقبلة فى التوجه بكل حزم وقوة فى مكافحة الإرهاب ودحره، فالخمسة لقاءات التى عُقدت بينهما فى أقل من عامين لن يمروا مرور الكرام ولكن ستنعكس النتائج قريباً، والتاريخ سيتوقف أمام هذا التقارب كثيراً لأننى أعتقد أنه تقارب سيُغير مجرى العالم.
محمد صبرى درويش يكتب: روسيا الحليف الذى سينزع معنا الإرهاب
الأحد، 30 أغسطس 2015 08:00 ص
السيسى مع بوتين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة