كتاب وبحر وأغانى..
جاءت مطالب العدد الأكبر من المغردين منحصرة بين قراءة الكتب فى جو من الهدوء فى عالمهم الجديد، منهم من لم يختر كتابًا بعينه، ومنهم من انتقى الروايات الرومانسية، التى تناسب هذا النوع من الخيال، واتجه آخرون إلى تفضيل مصاحبة القرآن الكريم كخير صديق أينما ذهبوا.
وقال أحد المغردون فى هذا الشأن: "مع كتابى عمرى ما هاكون لوحدى"، فيما قالت أخرى: "كنت هقعد لوحدى أقرا روايات رومانسية"، وآخر: "كنت هاعيش فى الحرم المكى ومعى مصحف حتى الموت".
وحلم آخرون بالجلوس أمام البحر فى عالمهم الخاص، مستمعين لأغانيهم ونغماتهم الخاصة فى هذه الهدوء بمفردهم فى العالم، وقال أحد المغردين: "هاعمل جبل كبير من (الصب) – مُكبّرات صوت – وهَشَغَّل الأغانى اللى عايزها من غير ما جار يقولى وطى الصوت"، ونشر آخر صورة لبيت صغير يطل على البحر، وقال: "كنت أخدت اللى بحبهم وقعدنا فى المكان ده بعيد عن الناس والأرف"، وقالت أخرى: "هشغل حماقى فى البلاد كلها".
مُغرّد: "هغشش نفسى وأنجّح نفسى وأدخل كلية حلوة وشغل حلو بفلوس حلوة"
وقال أحد المغردين موضّحًأ معاناته مع التعليم إنه إذا تمنى أنه لو كان يعيش فى عالم بمفرده لكان تخطى الامتحانات، والتحق بكلية متميزة وعَمِل بأفضل عمل ويتقاضى أكبر المرتبات، إذ قال: "كنت هغشش نفسى وأنجح نفسى وأعمل لنفسى تنسيق حلو وأدخل نفسى كليه حلوة وشغل حلو بفلوس حلوة".
الواقعيون: الجنة من غير ناس ما تنداس
على الجانب الآخر رأى عدد من المغردين أن العيش فى عالم خاص وحيدًا أمر صعب لا يمكن تحقيقه، متخذين من المثل "الجنة من غير ناس ما تنداس" دليلاً على رأيهم، فيما أرجع آخرون سبب رفض العالم الخاص بارتباطه بالملل والفراغ، إذ أن الإنسان كائن اجتماعى بطبعه، لا يعيش إلا برفقة البشر أمثاله، حتى أكثر الناس حبًا للعزلة.
وكعادته فى متابعة الهاشتاجات الأكثر تداولاً والتعليق عليها، شارك إبراهيم سعيد، لاعب الأهلى والزمالك ومنتخب مصر السابق، فى هاشتاج "لو ليا عالم لوحدى"، كما لم تفته الفرصة للتعليق على هاشتاج آخر متداول على "تويتر" بعنوان "هنرتاح لو فهمنا"، إذ قال: "هنرتاح لو فهمنا إن كل واحد يبقى فى حاله وملوش دعوة بحال غيره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة