استدعاء سفير بريطانيا إثر تعقيبه على أحكام القضاء
ولم يتوقف دور الخارجية المصرية بعد الـ30 من يونيو، فوقفت بالمرصاد أمام التصريحات الخارجة عن الأعراف الدبلوماسية وعن شأن البعثات الأجنبية فى مصر والتى حاولت تشويه والانتقاص من صورة ومكانة الدولة المصرية فى الخارج، وتصدير صورة مغايرة للواقع، بل والتدخل فى الشئون المصرية بشكل صارخ، وهو ما مثله رد فعل الخارجية السريع والقوى على تصريحات السفير البريطانى جون كاسون التى عقب فيها على أحكام القضاء المصرى أمس السبت 29 أغسطس الصادرة بحق صحفيى الجزيرة فى قضية "خلية الماريوت"، لتحتج الخارجية المصرية بعدها بساعات قليلة وتستدعى إثرها السفير البريطانى، لإبلاغه أولى مراتب الاحتجاج الدبلوماسية، وتعلم القاصى والدانى بأن "المهم هو ثقة الشعب المصرى فى نزاهة قضائه واستقلاليته، وأن مصر لا تنتظر دروسًا من أحد".
ورصد "اليوم السابع" عددًا من التدخلات الأجنبية من خلال سفراء بعض الدول الأجنبية فى مصر وكيف واجهتها "الخارجية" بكل قوة..
استدعاء سفير باكستان بسبب احتجاجها على أحكام إعدام للإرهابية
واقعة تدخل سفير بريطانيا لم تكن الأولى أو الأخيرة لتدخلات سفراء البعثات الأجنبية فى الشأن المصرى والرد المصرى السريع عليها، ففى 26 يوليو الماضى أصدرت الخارجية الباكستانية بيانًا بشأن قرارى محكمة الجنايات بإحالة أوراق القضيتين المعروفتين إعلاميًا بقضية "التخابر" و"الهروب من سجن وادى النطرون" إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى، ما أدى إلى أن استدعت الخارجية القائم بأعمال سفارة باكستان فى القاهرة، وتم إبلاغه برفض مصر الكامل للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الباكستانية، وتم خلال الاستدعاء التأكيد على أن بيان الخارجية الباكستانية يعد تدخلا فى الشئون الداخلية، ويحمل فى طياته تعليقات غير مقبولة عن النظام المصرى الذى يتمتع بالاستقلالية الكاملة، وأن مثل هذا التدخل يلقى بظلاله على العلاقات بين البلدين، كما قامت السفارة المصرية فى إسلام أباد بنقل ذات الرسالة إلى الجانب الباكستانى للتعبير عن الرفض الكامل للبيان الأخير الصادر عن الخارجية الباكستانية.
استدعاء السفير الأمريكى بسبب لقاء قيادات إرهابية
وفى 9 يونيو الماضى التقى مسئولون أمريكيون بشخصيات من جماعة الإخوان الإرهابية فى واشنطن، ما دفع الخارجية المصرية إلى استدعاء السفير الأمريكى ستيفن بيكروفت وإبلاغه احتجاجها الشديد.
استدعاء سفير قطر لرفض بيان الدوحة
وأصدرت وزارة الخارجية القطرية فى يناير الماضى بيانًا يلفق الأكاذيب للدولة المصرية، قالت فيه: "إن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية، وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابى لم يجد نفعا فى وقف المظاهرات السلمية، بل كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل"، ما أدى إلى استدعاء وزارة الخارجية المصرية سيف بن مقدم البوعينين السفير القطرى فى القاهرة، إلى مقر الوزارة، لإبلاغه رفض القاهرة البيان، واعتبرته تدخلا فى شئونها. لتستدعى الوزارة القائم بالأعمال القطرى فى فبراير الماضى، للتعبير عن احتجاج مصر الشديد على تصريحات يوسف القرضاوى حول الحكومة والجيش والمصرى، والمطالبة بتسليم مطلوبين إسلاميين هاربين فى الدوحة وبينهم القرضاوى.
استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبى لرفض بيانهم حول الأوضاع فى مصر
وفى سبتمبر العام الماضى قامت الخارجية المصرية باستدعاء سفراء الاتحاد الأوروبى المعتمدين فى القاهرة إلى مقر وزارة الخارجية، وابلاغهم رفض مصر الكامل للبيان الأوروبى البيان الخاص بالاتحاد الأوروبى أمام الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف والذى تناول بالسلب الأوضاع فى مصر، وكذلك وتعليق بعض الوفود بمجلس حقوق الإنسان على الأحكام القضائية. واعتبرته يمثل رسالة سلبية فى وقت تعمل فيه مصر على مكافحة الإرهاب ينم عن ازدواجية فى الموقف الأوروبى الساعى لحشد التأييد الدولى لمكافحة الإرهاب، ومهاجمة مصر التى هى خط الدفاع الأساسى فى المنطقة ضد الإرهاب، والإصرار على انتقاد الحكومة يعطى صورة سلبية تؤكد التخاذل عن دعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.
استدعاء سفير تركيا
ومنذ أن بدأت تركيا باصدار تصريحات تعقب فيها على القضائء وتتدخل فى الشأن المصرى، استدعت الخارجية سفير تركيا عدة مرات لإبلاغه بان التصريحات الأخيرة للمسئولين الأتراك تجاوزت كل الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول وتمثل تدخلا صريحا فى الشأن المصري.
موضوعات متعلقة..
مستخدمو "تويتر" يدعون للتظاهر للمطالبة بطرد السفير البريطانى
السفير البريطانى يشرح للخارجية موقف بلاده من قضية "خلية الماريوت"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة