ويقول القعيد عن محفوظ فى مقدمة كتابه: "ربما كان الرجل من أبسط المصادر التى تعاملت معها، لا يعطيك موعداً فى بيته أبداً ولا فى مكان عمله، لكنه يفضل الأماكن العامة المقاهى والكازينوهات المتمركزة أساساً فى منطقة وسط البلد، لم يحدث أن استفسر منى عن الأسئلة وعن أى الأمور تدور، ربما فكر قبل الإجابة عن سؤاله، وعند الإجابة يبدو بطيئاً فى النطق كأنه يتذوق الكلمات قبل أن ينطق بها، ولم يحدث أن أعترض على سؤال ولم يطلب أبداً قراءة الموضوع بعد كتابته على شكل أسئلة وإجابات ، ولم أسمع منه تعليقات على حوارٍ أجريته معه رغم كثرة هذه الحوارات".
فمنذ منتصف التسعينات من القرن الماضى حتى رحيل محفوظ فى 2006 ارتبط الروائى يوسف القعيد بمؤسس الرواية العربية نجيب محفوظ، وخلال هذه السنوات أجرى المؤلف حوارات مع شيخه حول كل ما كان يطرح فى جلساتهما التى شهدها عدد كبير من أدباء العصر، كان نجيب محفوظ كعادته صريحاً محدداً فى ردوده على الأسئلة التى لم تترك المشهدين الخاص والعام.
موضوعات متعلقة..
محمد سلماوى بعد زيارة الغيطانى: حالته دقيقة للغاية لكنهم مستقرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة