وقالت الصحيفة إن "عبادى" بدأ إصلاحاته بعد 3 أيام من إعلانه ليفصل سكرتير حكومته ومعه ثلث من وزراء الحكومة المشكلة، وأنهى مناصب نصف دستة من نواب الرؤساء وأمر بتقليص عدد الحراس الشخصيين للعديد من الموظفين ورجال الدولة، متخذا سياسات فى خضم تلك القرارات الجديدة تقلل من نسبة الطائفية والمحسوبية فى فرص الوظائف.
وأشارت الصحيفة إلى المساندة التى حظى بها "عبادى" من قبل أهم الرموز الدينية داخل الطائفة الشيعية بالعراق وهو الشيخ "أية الله على السيستانى" التى محت كل الانتقادات التى وجهت إليه بعد إزاحته للعديد من وجوه الفساد داخل الحكومة العراقية، لتشجعه بعد ذلك على إصدار تقرير برلمانى يدين رئيس الوزراء السابق "نورى المالكى" ومعه 30 مسئولا أمنيا فى سقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم داعش المسلح بالعام الماضى.
وقال المستشار لعدة سفراء من الولايات المتحدة بالعراق "على الخضيرى" أن تحركات "عبادى" نالت رضا قطاع كبير من الشعب العراقى بكافة طوائفه، لكنه لفت إلى وجود العديد من العراقيل التى قد تكبح سعى رئيس الوزراء الحالى وتصعب مهمته.
تطرقت الصحيفة إلى تنامى قوة المليشيات الشيعية الشعبية المدعومة من قبل إيران، والتى تمتلك قوة عسكرية مهيمنة داخل بغداد، مشيرة إلى تقرب رئيس الوزراء السابق "نورى المالكى" إلى قوادها فى محاولة منه لكبح محاولات "عبادى" فى استبعاده.
ويرى تقرير الصحيفة أن "عبادى" رغم مساعيه الجيدة لا يمتلك القوة لتنفيذ العديد من قراراته، هذا إلى جانب وجود عراقيل قد يحدثها رجال المالكى فى القضاء، بالإضافة إلى تردى الوضع الأمنى داخل العاصمة، وتضخم الأزمة الاقتصادية جراء انخفاض أسعار الوقود.
