وسيشارك فى الاجتماع وزراء الداخلية والنقل فى تسع دول تشترك فى خطوط لسكك الحديد والمفوضون الأوروبيون المكلفون هذه الحقائب إلى جانب المنسق الأوروبى لمكافحة الإرهاب، والدول التسع هى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا.
الاجتماع سيناقش إمكانية وضع بوابات أمنية عند مداخل القطارات
وسيناقش اجتماع اليوم السبت، إمكانية وضع بوابات أمنية عند مداخل القطارات، كما هو الحال فى قطارات يوروستار، وإن كان ذلك صعبا بسبب العدد الهائل لمستخدمى وسيلة النقل هذه، وعدد الذين يستخدمون سكك الحديد أكبر بعشرين مرة من الذين يستخدمون النقل فى فرنسا، كما سيبحثون فى إمكانية نشر "دوريات مشتركة" فى عربات القطارات وتعزيز صلاحيات أجهزة شرطة سكك الحديد عبر السماح لهم باجراء عمليات تفتيش، حسبما ذكر المصدر فى محيط وزير الداخلية الفرنسى.
وسيتناول كازنوف الغداء مع نظيره الألمانى توماس دو ميزيير لتبادل الآراء حول أزمة الهجرة، بينما تتضاعف الأصوات المطالبة بسياسة مشتركة للاتحاد الأوروبى.
الحكومة البلجيكية ستقدم عدة مقترحات بشأن اتفاقية الحدود
وقالت الحكومة البلجيكية أمس الجمعة، إنها ستقدم عدة مقترحات فى محادثات باريس، من بينها مقترحات بشأن اتفاقية الحدود، وامتنع متحدث باسم رئيس الوزراء شارل ميشيل عن ذكر تفاصيلها لكنه قال "إن التغيير يمكن أن يحسن الأمن دون تقويض مبدأ السفر بلا جواز سفر"، وقال المتحدث "نقول نعم لحرية حركة الناس ولا لحرية حركة الأشخاص الذين يحملون كلاشينكوف".
ولكن المفوضية الأوروبية التى تفرض تطبيق اتفاقية شينجين تصر على أنها لا ترى ضرورة لتغيير القواعد سواء لتحسين الأمن أو للحد من الهجرة، وقال فرانس تيمرمانز نائب رئيس المفوضية الأوروبية للإذاعة البلجيكية العامة يوم الخميس "إن إثارة تساؤلات بشأن شينجين لن يحل أى شىء.. شينجين لا تمنع أى دولة عضو من تشديد الإجراءات الأمنية".
وقال وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف عند إعلانه عن هذا اللقاء "يجب أن ندرس ما إذا كان بإمكاننا إقامة نظام يسمح بمراقبة فى المطارات ووسائل النقل بشكل منهجى وبتنسيق أكبر للذين يستقلونها".
وسيناقش المشاركون إمكانية فرض "عمليات مراقبة محددة الأهداف" على الحدود، مثلا لكل ركاب طائرة قادمة من تركيا، كما قالت مصادر فى محيط الوزير الفرنسى.
وكان الدول الـ26 الأعضاء فى مجال شينجن ألغت الحدود المادية بينها وتحظر قاعدة التنقل الحر للأشخاص بإعادة فرض عمليات تدقيق منهجية على الحدود، وقال المصدر نفسه إنه يجب أيضًا "دراسة النتائج التى يمكن استخلاصها من الإشارة التى تأتى" من مختلف أجهزة الاستخبارات.
وكان منفذ الهجوم على القطار المغربى ايوب الخزانى الذى رصد فى إسبانيا وبلجيكا لخطبة الداعية إلى الجهاد، معروفا من قبل الاستخبارات الفرنسية على أنه من الأفراد المتطرفين. لكنه تمكن قبل ثمانية أيام من شراء بطاقة بدون أى مشكلة ليستقل القطار الذى فتح فيه النار قبل أن يسيطر عليه ركاب.
وصعد الخزانى "25 عاما" الذى اتهم بمحاولات قتل مرتبطة بعملية إرهابية، من الصعود إلى القطار وبحوزته رشاش ومسدس آلى و270 رصاصة وأداة قاطعة وقارورة تحوى وقودا.
وكان يمكن أن تسبب كل هذه الأسلحة "مجزرة" تم تجنبها فى اللحظة الأخيرة بفضل تدخل ركاب وخصوصا ثلاثة عسكريين أمريكيين كانوا يمضون عطلة وقلدهم الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الاثنين أوسمة.