يتماس حضورها على الرصيف الآخر وامتداد مشاعر قلبى..
يلف وجودها ضوء يحميها من اشتهاء نظرات السائرين وعبث المراهقين ورغبة العابرين فى تذوق لذة العشق وخمر الهوى.. و...
وأنَى لحبى أن يقى جمالها الأسطورى من كل مطمع ذكورى.. وهو الذى يحمل الرائى لمجون الخيال ويبعث المبصر لمدن سندباد وروائع التمرغ حباً والذوبان عشقاً وتماس حبات الرمل.. والتستر سحراً بزبد الموج.. أو حتى رغبة الموت خدراً فى ثنايا بديع جسدها حين تتهادى بحفيف حذائها الأسمر وتماوج خصلات رباطها الرمادى مع بياض قدمها.. شريط رمادى ينير سيارة العمل.. علبة الحديد.. كفن يدب فيه الحياة بنغمة قدميها على سلم السيارة..!
سجن.. بمجرد جذبها لمقبض الباب وشعاع الحرية يخترق وحشة المكان ونور الأمل يبعث فيه الحياة..!
وتجر الخطوة الأولى.. تسحب برقة انحناءات وتموجات خصرها.. و(فالس) رجرجات صدرها.. إبداع لحن وعذوبة نغم.. سيمفونية شهية الاحتواء..!
العقل يرفضها شهوة فرش..!
وتسمو النفس لألتحاف الأعلى..
وترتقى موسيقاها لروح الهوى ..
ويتبعثر الجسد ضفيرة عشق لمبتغاها..
ويشغف العاشق لفكر طلاسم خارطة ( الخلق الفنى )..!
اليوم يجر اليوم..!
الزمن يروح ولايأتى..!
صباح اليوم أبهى من الأمس.. الأمس الذى يليه.. و...
وتتوق الروح لزمان الغد.. إشراقة الغد الذى يلى اليوم..!
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة