وتقول الصحيفة الأمريكية، الجمعة، إنه قبل أن يستقل القطار المتجهه إلى باريس، الأسبوع الماضى، مسلحا ببندقية وسكين، لتنفيذ مجرزة، فإن "أيوب الخزانى" قضى الفصل الأخير من حياته المضطربة فى أسبانيا فى تلك المدينة الساحلية فى مبنى سكنى قريب من مسجد التقوى.
وأقر نوردى محمد أحمد، نائب رئيس الجمعية التى تديره، أن مسجد التقوى يقع تحت مراقبة من الحكومة الإسبانية منذ اليوم الأول لتحويل الأرض من ورشة إصلاح سيارات إلى مكان للعبادة، لكن فى حين تشير السلطات إلى المسجد بإعتباره جزءا أساسيا من تحول الشاب المغربى من تاجر حشيش إلى شخص متطرف، فإن نوردى ينفى هذا الإتهام.
وتضيف أن صلات "الخزانى" بالمسجد لاتزال قائمة إذا يعمل أبيه كمسئول، كما أن عمل شقيقه كأمين صندوق المسجد، سببا كافيا لإقناع السلطات الإسبانية بوضعه تحت المراقبة.
وتقول الصحيفة أن حادثة القطار التى ربما تحولت إلى حمام دم لولا ركاب القطار الذين منعوا تحركه، حيث قام ثلاثة شبان أمريكيين بينهم عسكريان كان يمضيان عطلة، وبريطانى، بالإمساك به، كشفت عن ثغرات فى تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتوضح الصحيفة أن فى فبرير 2014 عندما غادر "الخزانى" بلدته الساحلية فى إسبانيا متجها إلى فرنسا، فإن الإستخبارات الإسبانية ابلغت نظيرتها الفرنسية أن الشاب المغربى، الذى يحمل بطاقة الإقامة الإسبانية، يشكل تهديدا محتملا. ومع ذلك لم يقم الجانب الفرنسى بما يجب لمنع الشاب من القيام بما يمكن أن يكون مذبحة.
