أطلقت إيران فيلما سينمائيا عن الرسول الكريم، من قبل أطلقت أكثر من مسلسل تليفزيونى ظهر فيه الصحابة أبوبكر وعمر وعلى وعثمان، الفيلم عن طفولة الرسول من إخراج مجيد مجيدى وهو من أكبر المخرجين هناك، وسيقدم الفيلم صورة أخرى غير الصورة الشائعة العنيفة الآن عن الإسلام كما قال المخرج، وسيقدم الفيلم فى افتتاح مهرجان مونتريال المقبل، ولقد بلغت ميزانيته أربعين مليون دولار وهو رقم ليس قليلا.
عبر التاريخ ونحن نرى رسومات للرسول لدى الشيعة ورسومات للصحابة أجمعين، لكن لا نرى ذلك عند السنة، أنا هنا لا أفاضل بين المذهبين لكنى أتحدث عن أمر واقع فيما يخص علاقة الفن بالنبى الكريم وصحبه، وهكذا عبر التاريخ ابتعد السنة عن كل رسم أو تصوير للنبى وصحبه باعتبار أنهم أكبر من أى تشخيص، رغم أنك حين تقرأ كتب السيرة تجد أوصافا للنبى وأصحابه تكاد تجسد الشخص أمامك، لم أفهم أبدا حكمة عدم رسم أو تصوير الصحابة وخاصة الأربعة الكبار. مرة يقال إنه لا أحد يمكن أن يقوم مقام النبى فى السينما من قبل، ومن بعد فى التليفزيون، وإن الممثل الذى سيقوم بهذا الدور سنراه بيننا فى الحياة وسيقوم بأدوار أخرى فى أفلام أخرى قد يكون فيها شريرا أو سكيرا أو عربيدا أولصا مما سيؤثر على الصورة التى قدمها للنبى، رغم أن أى عاقل أو حتى ساذج يعرف أن الممثل الذى يمكن أن يقوم بدور النبى أو أصحابه ليس هم إنما هو يمثل كأنه هم، ولو تصورنا أن الممثل اسمه محمد مثلا فلن يقول له أحد بعد أداء دوره يارسول الله أو يا أبابكر أو ياعمر وهكذا، سيناديه الناس باسمه، وإذا جاءت سيرة الفيلم مثلا فسيقولون له لقد كنت موفقا أو غير موفق، لكن هكذا شاء أهل السنة ممثلين فى مذاهبهم المختلفة وإن كنت أشك فى اتفاق المذاهب الأربعة على ذلك، لكن أفترض أنها تتفق فى تفسير ذلك الأقرب إلى العقل أن من فعل ذلك أولا لم يترك فرصة للتالى أن يختلف لأن ذلك سيعد نوعا من المزايدة عليه، وبالطبع الأزهر من أنصار عدم تصوير الرسول الكريم ولا صحابته، طيب ماذا سيقال عن الشيعة الآن؟ لا أعتقد أن أحدا سيتهمهم بشىء سيئ، فهم لا يريدون مما يفعلون إلا تقريب الصورة الضائعة عن الإسلام، الصورة الصالحة إلى الناس رؤية العين، ولا أظن أنهم سوف يسيئون إلى النبى أبدا لأنه نبى الإسلام سنة وشيعة، وكما فعلوا من قبل مع الصحابة والأنبياء الآخرين مثل يوسف عليه السلام سيفعلون ويحتلون مواقع أكبر لدى الجمهور وسيفتحون الطريق للسينما العالمية لتفعل ذلك، والأهم أن الأزهر وأهل السنة الذين يرفضون ذلك سيفاجأون بالناس على مواقع الفضاء الافتراضى- الإنترنت- تشاهد فيلم الرسول وسيحقق اليوتيوب وغيره أكبر نسبة مشاهدة فى التاريخ وسينبرى ناس لرفع قضايا على اليوتيوب وعلى المؤلف والمخرج والممثلين وينادون بقطع العلاقات مع إيران وكثير من الضجيج يشتهر به أصحابه، بينما الحقيقة أنه قد تم تحطيم الفكرة القديمة عن حرمة تصوير النبى الكريم وتحقق ما قاله هو عن نفسه ما أنا إلابشر مثلكم.. يامعشر أهل السنة.. العالم يتحرك إلى الأمام، فلماذا تقفون حيث لا معنى للوقوف؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
المشكلة في الفصام
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدو
الأمر أكبر من ذلك .
عدد الردود 0
بواسطة:
hany
اعتقد ان اسم مقالك مش كويس