ما أجمل تعبيرك عن حبك لوطنك أيها الصديق المثقف والأديب الثورى. فقد أحييت فى قلبى أمورًا قد ران عليها الزمن بمشاكله وأزماته. وقد أوردت ذكر هذا الصديق القدير لأننى أعلم مدى حبه وعشقه لتراب هذا الوطن العظيم، وقد عبر عن حبه بأن قام بتسمية أبنائه بأسماء تعمق حبه الدائم لوطنه بل وتذكره بهذا الانتماء كل يوم فقد قام بتسمية ابنه الأكبر (حب) أما الآخر فأسماه (وطن)
بالتأكيد عزيزى القارئ المحترم لم أورد هذا المثال الجميل لهذا الشخص القدير إلا لهدف يراودنى حيث إننا نمر بأزمة حب لهذا الوطن وأنا هنا لا أنكر على الجميع حبهم لهذا الوطن الغالى حيث من المتعارف عليه أن الشعب المصرى عامة من أكثر شعوب العالم انتماءا لتراب وطنه وقد كتب من هم أفضل منى فى هذا الباب وهذا الموضوع مالا استطيع كتابته ولكن..
ولكن (وآه من لكن) هنا السؤال المحير. كيف تعبر عن حبك لهذا الوطن؟
هل حب الوطن بالشعارات ورفع الأعلام (رغم أهمية رفع العلم)؟
هل حب الوطن بالتشدق بالكلمات الرنانة والتغنى باسم الوطن فقط؟
لابد أن تسأل نفسك ماذا يعنى لك الوطن؟
ثم لابد أن تسأل نفسك: ماذا قدمت لهذا الوطن لتظهر حبك وعشقك له؟
وحديثى هنا لا أختص به فئة عمرية عن أخرى رغم احتياجى لمخاطبة الشباب أمل الأمة وسبب نهضتها فى المستقبل القريب بعون الله، ولن أكتب هنا كلامًا مرسلًا أو للتسلية ولكنى دائما أكتب من القلب ليصل كلامى إلى قلب المتلقى وكل ما أحلم به أن أجد من بنى قومى من يتأثر بتلك الكلمات التى تخرج من القلب ليهب الجميع للمساهمة فى نهضة هذا الوطن الذى ساد كثيرا ثم تكالب أهل الحقد عليه حتى يبقى قابعا فى الجهل والتخلف لأنهم يعلمون جيدا قوة الإنسان المصرى عندما ينطلق أو تواتيه الفرصة فإنه سوف يعود لسابق عصره سيدا متسيدا.
أعود مرة أخرى للسؤال الذى ينتظر إجابتك أيها المصرى الغيور على وطنك
كيف تعبر عن حبك لوطنك الغالى مصر؟
أعلم أعلم نعم نعم هناك فساد وبيروقراطية وكل ما تريد قوله من سباب للحاضر والماضى. نعم هناك موروثات من العصور السابقة وتأكد أننا لن نتخلص منها بسرعة ولا أنصحك بأن تجلس فى بيتك لتنتظر أن تنتهى تلك الموروثات ، فلو جلست فى بيتك تنتظر التغيير فلن يأتيك لان التغيير ينتظرك نعم ينتظرك لتقوم أنت بتغيير الواقع الذى تراه من وجهة نظرك أنه مؤلم.
ولن أطيل عليك بنصائح مملة بل أنصحك نصيحة واحدة ( ويا لها من نصيحة ) ستجد فيها بداية كل خير لحاضرك ومستقبلك وأنصحك آلا تستصغرها أو تقلل من عقلى لأنى على يقين منها.
بالتأكيد تتشوق لنصيحة هذا الإنسان البسيط. لاتتعب نفسك بالتفكير كثيرا ، فنصيحتى لك يا عزيزى (أن تصحوا مبكرا) نعم عليك أن (تصلى الفجر) وتنتظر توزيع الأرزاق فهى دائما فى البكور كما ذكرنا بها رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ثم لا تنام بعد الفجر. فلو كنت موظفا فعليك أن تذهب لعملك قبل موعده (حتى لو كنت موظف بلا عمل) من نوعية (البطالة المقنعة) اذهب إلى عملك وقابل زملائك بابتسامة رضا. اصنع لنفسك دور (تحلل به راتبك) لتتعود على أكل الحلال.
لو كنت شابا بلا عمل لا تجعل لليأس سبيل إلى قلبك بل ابحث عن عملك بعد الفجر متوكلا على الله فسوف تجد تغييرا فى حياتك فهو وحده صاحب التوفيق وهو وحده موزع الأرزاق وتأكد أنه لن ينساك.
عزيزى القارئ المحترم. لن أحادثك على أننى مصلحا اجتماعيا، ولكنى أتودد إليك لأنك مصرى محب لهذا الوطن الغالى فعليك أن تجعل قيمة ورفعة وطنك نصب عينيك وعليك أن تبدأ بنفسك ولا يضيرك عمل الآخرين. فمصر تحتاج سواعد كل واحد فينا، وعلينا أن نختصر كل ما سبق من كلام بأن نجعل كل ما سبق فى بوتقة واحده هى (أن نتقى الله فى مصر).
عَلَم مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت بلادي
الوطن والحب