الاهتمام بتعلم "اللغة العربية" بدأ بعد حرب أكتوبر 1973..

تحت شعار اعرف عدوك.. إسرائيل تعمم تعليم "العربية" لأطفال "المدارس اليهودية" لتأهيلهم كـ"جواسيس".. الخطة تشمل تعلم "العامية المصرية" ولهجات العرب.. وضباط هيئة الاستخبارات العسكرية يتولون تدريسها

الجمعة، 28 أغسطس 2015 06:46 م
تحت شعار اعرف عدوك.. إسرائيل تعمم تعليم "العربية" لأطفال "المدارس اليهودية" لتأهيلهم كـ"جواسيس".. الخطة تشمل تعلم "العامية المصرية" ولهجات العرب.. وضباط هيئة الاستخبارات العسكرية يتولون تدريسها تعليم تلاميذ المدارس اليهودية فى إسرائيل
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت شعار "اعرف عدوك" كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن خطة دولة الاحتلال الإسرائيلى لتعميم تعليم "اللغة العربية" فى كافة المدارس اليهودية داخل إسرائيل، من أجل تخريج جيل يتقن "العربية" بلهجاتها المختلفة وخاصة "العامية المصرية" لسد حاجة هيئة المخابرات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلى من الجواسيس.

إعداد الطلاب لتأهيلهم كجواسيس المستقبل


وقالت دراسة نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أعدها الباحث فى معهد "فان لير" للغات والجامعة العبرية فى القدس المحتلة، الدكتور يونتان مندل، أن الهدف الرئيسى من تعليم "اللغة العربية" فى المدارس اليهودية فى إسرائيل هو إعداد كادر من أجل تجنيده بهيئة الاستخبارات العسكرية ليكونوا جواسيس المستقبل، وأن جنودا وضباطا من هذه الشعبة يشاركون بشكل دائم فى تدريس "العربية" فى المرحلتين الإعدادية والثانوية.

دراسة "العربية" تبدأ من المرحلة الإعدادية


وأوضحت الصحيفة العبرية أن دراسة "اللغة العربية" تبدأ فى المرحلة الإعدادية، بأن يقول الجنود المعلمون للتلاميذ: "نحتاج لمساعدتكم، كتلاميذ تتعلمون العربية، فى إحباط اعتداء وردت بشأنه إنذارات ساخنة".

وذكرت الدراسة الإسرائيلية إن دروسا كهذه تجرى بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وهيئة الاستخبارات العسكرية، مضيفة أنه يتم تحفيز التلاميذ على تعلم العربية من خلال الحديث عن تهديدات ومخاوف أمنية من جانب الدول العربية لإسرائيل.

تأهيل الطلاب للعمل بالجيش الإسرائيلى


وقال عميد كلية الآداب بجامعة حيفا الإسرائيلية وأحد أهم المسئولين فى قسم اللغة العربية وآدابها فى الجامعة البروفيسور رؤوفين سنير، للصحيفة العبرية: "إن جهاز التربية والتعليم يركز طوال سنوات على تأهيل وجبة استخبارية للجيش الإسرائيلى".

برنامج تعلم اللغة العربية بالمدارس اليهودية


وأضاف سنير أن البرنامج التعليمى لتعليم "العربية" بالمدارس العربية بدأ فى أغسطس 2014، ويعمل فيه ضباط من وحدة "8200" استخبارات عسكرية، قائلا: "يعمل على إعداد المنهاج الدراسى فى اللغة العربية دائرة تنمية دراسة الاستشراق، المعد للمرحلة الإعدادية، وتتألف دروس اللغة العربية الذى يمرره الجنود من أربع مهمات وهى اكتشاف مكان العملية بمساعدة كلمات متقاطعة، والحصول على معلومات عن منفذ العملية، مثل أن لديه شاربا وشعره أسود، فك رموز محادثة بالعربية وتتعلق بنقل أسلحة، واكتشاف توقيت الهجوم".

وقال خبير اللغة العربية بالجامعة الإسرائيلية: "وفقا لهذا المنهج، فإنه إذا نجح التلاميذ بترجمة جملة بالعربية، فإنه بالإمكان القول: لأنهم يعرفون العربية، أنقذوا تلاميذ كثيرين فى مدرستهم، واللغة العربية ضرورية من أجل وجود وتعايش فى إسرائيل".

وأوضحت هآارتس أن تمرير دروس بهذا الشكل هو نتيجة حتمية لإخضاع تدريس اللغة العربية للاحتياجات العسكرية والعلاقة الوثيقة بين جهاز التعليم والجيش الإسرائيلى.

تعلم "العربية" فى المرحلة الثانوية


وفى المرحلة الثانوية العامة، يستمر التركيز على النواحى الأمنية ومن خلال إبداء الفخر والاعتزاز بعمليات اغتيال قادة فلسطينيين وعرب نفذتها إسرائيل، مثل خليل الوزير الملقب بـ"أبو جهاد" ويحيى عياش، وعباس موسوى.

وفى الصف الحادى عشر يتعلم التلاميذ "تأثير المصادر الإسلامية القديمة على أنماط نشاط داعش وحماس"، وفى الصف الثانى عشر يتعلم التلاميذ "تصاعد الجهاد العنيف فى أوروبا، فى إطار حلم المسلمين بسيطرة الدين الإسلامى فى العالم كله".

ورصدت الدراسة الإسرائيلية التى نشرتها الصحيفة العبرية تاريخ التعاون بين جهاز التعليم والجيش الإسرائيلى، وخصوصا شعبة الاستخبارات، وضرورة تدريس العربية من أجل إعداد كادر للعمل فى الاستخبارات.

الاهتمام باللغة العربية جاء عقب هزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر


وأوضحت الدراسة أن إقامة هيئة "تنمية دراسة الاستشراق" جاء فى إطار استخلاص الدروس من حرب أكتوبر عام 1973.

مدرسو اللغة العربية يرتدون الزى العسكرى لإبهار التلاميذ


وقالت معلمة للغة العربية للصحيفة العبرية إن أجندة دروس العربية عسكرية بالكامل، وأن الجنود المعلمين يأتون بزيهم العسكرى وهذا الأمر يسحر التلاميذ، وليس فقط أن وزارة التربية والتعليم لا تحارب ذلك، وإنما تدعوهم، وربما تتخوف الوزارة من أنه بدون الجيش لن يرغب أحد بتعلم اللغة العربية".

وأوضحت هاآرتس أن رئيس لجنة "اللغة العربية" فى وزارة التربية والتعليم، البروفيسور أبراهام شلوسبرج، كان قد وصف قرار وزير التربية والتعليم السابق، شاى بيرون، بعدم إلزام تعليم العربية فى صفوف الثانوية بأنه قرار يمس بأمن الدولة.

ولفتت هاآرتس إلى أن وزارة التربية والتعليم هى الجهة الأقل أهمية فى تأسيس مناهج اللغة العربية بالمدارس اليهودية، ولذلك بدأ ينشأ منهج يظهر فيه المدرس العربى كغريب، وأفراد سلاح المخابرات كشركاء طبيعيين، موضحة أن هذا أحد الأسباب بأن لا يعمل أى مدرس عربى بجهاز التعليم اليهودى، وأنه طوال سنين لم يكن هناك عربى فى لجنة "العربية" فى الوزارة.

وأضحت هاآرتس أن تعلم العربية فى المدارس الإسرائيلية بصفة عامة تأتى فى سياق خطة إسرائيل "اعرف عدوك" ومعرفة كل الأمور المتعلقة بجيران إسرائيل من العرب.


موضوعات متعلقة..



إسرائيل تلزم طلابها بالصف الأول الابتدائى على تعلم "العربية العامية"

الكشف عن وحدة استخبارات إسرائيلية تتقن "العربية" ولهجاتها بطلاقة بما فيها العامية المصرية والشامية.. و"وحدة 504" درست العربية وثقافتها وتستطيع الحصول على أى معلومات من المعتقلين

"السوشيال ميديا".. فخ إسرائيل لاصطياد الشباب المصرى.. دولة الاحتلال بدأت معركة غزو العقول بـ"أفخاى أدرعى" وتعليقاته العامية.. وانتهت بدعوة سفارتها لدى القاهرة لـ"رحلة وهمية" إلى تل أبيب







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة