بعد فضح "القومى لحقوق الإنسان" ادعاءات الإخوان عن سجن العقرب.. التنظيم يشن هجوما على أعضاء المجلس ويتهمهم بعدم الحيادية..أبو سعدة: الجماعة تحاول إنكار الحقيقة.. ومنشق:التقرير كشف افتراءات منظمات دولية

أثار فضح المجلس القومى لحقوق الإنسان، ادعاءات وأكاذيب الإخوان حول السجون المصرية وعلى رأسها سجن العقرب، بعدما زار أعضاء المجلس السجن، وأكدوا عدم وجود أية مظاهر تعذيب به، غضب التنظيم والذى قام بالهجوم على المجلس وأعضائه.

وشن جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، هجوما عنيفا على أعضاء المجلس، وزعم أن المجلس القومى وأعضاءه لا يمكن اعتبارهم جهة حقوقية مستقلة ومحايدة وتقريرها مطعون فيه وفى نتائجه – على حد زعمه.

الإخوان تهاجم القومى لحقوق الإنسان

وأضاف حشمت فى تصريحات عبر أحد المواقع الإخوانية، أن هناك سؤالا حول توقيت الزيارة، قائلا: "ما هو الفارق ما بين المجلس القومى لحقوق الإنسان وزياراته وما بين زيارات الأهالى الطبيعية إذ أنه سلك نفس الطريق لطلب الزيارة وهى التواصل مع النيابة وأخذ تصريح بذلك ثم انتظار موافقة وزارة الداخلية للدخول إلى السجن".

وزعم عضو مجلس شورى الإخوان، قائلا: "لنا أن نسأل عن الحيادية فى نتيجة الزيارة وإعلان نتائجها إذ أنها أتت بعدما سمع أعضاء الوفد جهة واحدة، ولم يسمعوا لقيادات الإخوان – على حد زعمه – قائلا: إن هناك تناقضا فى تصريحات أعضاء المجلس القومى.

كما شنت مواقع الإخوان، وعلى رأسها مواقع "رصد الإخوانية" و"نافذة مصر" الإخوانى هجوما عنيفا على المجلس القومى لحقوق الإنسان، ونشروا بيانات لقيادات بالجماعة، تهاجم أعضاء المجلس، بعدما أكدوا أن قيادات التنظيم بسجن العقرب لا يتعرضون لانتهاكات كما يزعمون.

أبو سعدة: الإخوان يروجون الكذب

من جانبه أكد المحامى بالنقض حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن جماعة الإخوان وقياداتها يحاولون إنكار الحقيقية ويروجون أكاذيب ويحاولون خلق أزمة وانتهاكات غير قائمة.

وأوضح أبو سعدة لـ"اليوم السابع" أن المجلس نظم زيارته لسجن العقرب بناء على شكاوى تلقاها من ١٢ قيادة إخوانية وأسرهم بـ١٣ ملاحظة تم تسجيلها فى بلاغ للنائب العام، وتم طلب الزيارة وفى النهاية ثبت صحة ٥ فقط منهم.

وأضاف عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن وفد المجلس الذى زار سجن العقرب عندما طلب الاستماع إلى قيادات الإخوان أبلغهم رئيس مباحث السجن بأن تلك القيادات غير راغبة فى لقائهم، لافتا إلى أنه لم يقبل بذلك وأصر على أن ينقل أحد قيادات الإخوان تلك الرغبة بنفسه لوفد المجلس.

وتابع "بناء عليه خرج لنا أحمد أبو بركة، وأحمد سبيع، ومحمد الأنصارى، ونقلوا لنا رفض كل من محمد البلتاجى وخيرت الشاطر وعصام سلطان وأسامة ياسين وعدد آخر من القيادات لقاء وفد المجلس لأسباب سياسية وهى عدم الاعتراف بالمجلس ولا النظام وتلك نفس مشكلتهم مع النيابة والقضاء فهم غير معترفين بالدولة من الأساس".

عضو مجلس حقوق الإنسان: أبو بركة شرح أسباب سياسية لا علاقة لها بشكاوى المجلس
أكد الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وأحد أعضاء الوفد الذى زار سجن العقرب منذ أيام أن شكاوى التى تقدمت بها قيادات الإخوان داخل السجن وأسرهم بها مبالغات واضحة الهدف منها التشهير بالدولة، لافتا إلى أن هجوم الجماعة على التقرير الصادر عن الزيارة كان أمرا متوقعا، مضيفا بعد أن أصدرنا تقريرنا عن سجن أبو زعبل وقلنا إن هناك آثار تعذيب على أحد السجناء رحبت الإخوان بالتقرير وصفقوا له وقالوا المجلس زى الفل والآن يهاجموننا ويقولون إننا مجلس تابع للحكومة.

وأضاف سلام لـ"اليوم السابع" أن قيادات الإخوان داخل سجن العقرب هم رفضوا لقاء الوفد لعدم اعترافهم به والحكومة، لافتا إلى أن حديث أحمد أبو بركة القيادى الإخوانى كان كله متعلقا بأمور سياسية لا علاقة لها بالشكاوى التى ودت إلى المجلس إلا فيما يتعلق بعدم وجود أسرة داخل العنابر وعدم السماح بدخول الجرائد اليومية للعنابر.

وفيما يتعلق بوجود تعذيب داخل السجن قال سلام: إن القيادى الإخوانى محمد الأنصارى سرد للوفد الحقوقى تفاصيل وفاة الدكتور فريد إسماعيل والتى بدأت بمروره بوعكة صحية تم نقله على إثرها لمستشفى السجن ثم إلى مستشفى خارج السجن قبل أن يموت، مؤكدا أنه لم يمت فى محبسه.

بدوره قال عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن التنظيم دائما ما توعد على نشر الأكاذيب ضد أية تقرير يصدر ويكشف كذبهم، لافتا إلى أن هذا حدث مع لجنة تقصى الحقائق ما بعد 30 يونيو عندما أصدرت تقريرها بشأن أحداث رابعة والنهضة.

وأضاف الحطاب، أن التقارير التى صدرت مؤخرا تكشف الافتراءات التى كانت يروجها التنظيم وقياداتها عبر وسائلهم الإعلامية، وكذلك الأكاذيب التى كانت تصدر من منظمات حقوقية تابعة للجماعة فى الخارج حول أحوال قياداتهم فى السجون.