"الآثار": إذا ثبت خروجها بطرق غير شرعية تسترد فورا
وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن ما تزعمه إسرائيل من وجود آثار مصرية لديها مهداة من ملوك فرعونية لملوك أرض كنعان، لابد أن يكون ثابت تاريخياً من خلال كتابات أو نقوش موجودة على القطع.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، أن لدى إدارة الآثار المستردة قائمة ترقب لجميع الآثار المصرية التى تم تهريبها من مصر بطرق غير مشروعة لتتبعها واستردادها مرة أخرى، فإذا تم التأكد من تهريب تلك القطع الموجود فى إسرائيل فمصر ستطالب فوراً باستردادها، مضيفاً أما إذا تم اكتشاف تلك الآثار داخل الأراضى الفلسطينية فلا نستطيع إعادتها مرة أخرى لأنها من حق الدولة التى تكتشفها.
وقال الدكتور مختار الكسبانى، عالم الآثار الإسلامية وأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، إن زعم إسرائيل بوجود آثار مصرية لديها كانت مهداة من الملوك الفراعنة إلى ملوك أرض كنعان "فلسطين القديمة"، غير صحيح علمياً وقانونياً.
وطالب مختار الكسبانى، من الدبلوماسية المتمثلة فى وزارة الخارجية المصرية بالتحقيق فى هذا الأمر، ومشاركة منظمات دولية مثل اليونسكو، مضيفاً أنه غير مطلوب أن نصدق إسرائيل فيما تزعمه، ولابد أن يكون هناك سند تاريخى بهذا الأمر، ويجب تشكيل لجان من العلماء المتخصصين المصريين والأجانب لإثبات عكس ما تقوله إسرائيل.
وتساءل الدكتور مختار الكسبانى، لماذا تزعم إسرائيل أن هناك آثارا مصرية مهداة من ملوك فراعنة إلى ملوك أرض كنعان؟، فهم اكتشفوا هذا الأمر فى الوقت الحالى، فكل ما تزعمه إسرائيل كذب وليس لديها ما يثبت كلامها.
"الأثريين العرب": إسرائيل اعتادت على النهب وسرقة الآثار
ومن جانبه قال الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب، إن دولة إسرائيل اعتادت نهب وسرقة الآثار المصرية القديمة منذ عدوان 1967، فهى ليس لها حضارة وتريد أن تبنى تاريخاً وهمياً على حساب الآثار المصرية القديمة.
وأكد الدكتور محمد الكحلاوى، أنه لا توجد إشارة تاريخية واحدة تفيد بأن هناك إهداء من ملوك الفراعنة لملوك أرض كنعان، فهذا الكلام ليس له أساس من الصحة.
وطالب الدكتور محمد الكحلاوى، بعدم السكوت على هذا الزعم، نظراً لإهانته للآثار المصرية التى يتم سلبها من دولة إسرائيل التى ليس لها أى شرعية فى الاستحواذ على آثار مصرية.
الدكتور محمد عبد المقصود، منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس والقنطرة شرق، أكد أن الآثار التى سيتم عرضها فى متحف إسرائيل إذا ثبت أنها هربت من مصر، فسنطالب استردادها فوراً، ولكن إذا كانت هذه القطع الأثرية تم اكتشافها عن طريق التنقيب فى أرض كنعان فمن الصعب استردادها.
وأوضح محمد عبد المقصود، أنه كانت هناك علاقات تبادل بين مصر وفلسطين للآثار عن طريق الهدية، وكان ذلك متاح، فالعالم كله يوجد به آثار فرعونية، ولكن لا يحق لمصر المطالبة باستردادها، لأنها ملك للدولة التى تكتشفها، مضيفاً ولكن أى قطعة أثرية تعود للعصر الحديث يتم استردادها فى الحال.
موضوعات متعلقة..
- بعد إعلان إسرائيل عن معرض لـ"آثار مصرية" بتل أبيب.. "الآثار": إذا ثبت سرقة إسرائيل لقطع فرعونية سنستردها فورا