النظافة تسيطر على خطب الجمعة.. الأزهرى: ثلاثة أرباع الدين إنسانية والربع الباقى "تعبد"..و"النور": لن تتقدم الأمة إلا إذا فهمت الإسلام..ومسجد الحصرى: الأيادى الضعيفة لا تقدم خيرا.. والنظافة نصف الإيمان

الجمعة، 28 أغسطس 2015 03:26 م
النظافة تسيطر على خطب الجمعة.. الأزهرى: ثلاثة أرباع الدين إنسانية والربع الباقى "تعبد"..و"النور": لن تتقدم الأمة إلا إذا فهمت الإسلام..ومسجد الحصرى: الأيادى الضعيفة لا تقدم خيرا.. والنظافة نصف الإيمان مسجد الحصرى
كتب لؤى على - ماجد تمراز – هانى محمد – محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت على خطب الجمعة اليوم، النظافة وأهميتها للفرد والمجتمع وأدلتها من الكتاب والسُنّة، وأثرها فى وقاية الأمة من الأمراض الجسدية والقلبية، ومقارنة وضعنا الحالى فى النظافة بما يُفترض أن نكون عليه.

مسجد الجامع الأزهر


قال خطيب الجامع الأزهر خلال خطبة الجمعة اليوم، إن العمل هو عبارة عن النبتة التى تضعها الأمم، لتجنى ثمارها بعد سنوات طويلة ليشعر بها أبناء المستقبل، ونحن فى مصر نفتقد للمعنى الحقيقى لهذه الكلمة، فعلى الرغم من أن الله وفر لنا فى بلدنا عدة مقومات تمكنا من أن نتصدر قمة الأمم المنتجة، فإننا نأتى فى مصاف البلاد النامية، فكل ما نحتاجه هو الإيمان بقيمة العمل ودوره.

وأضاف خطيب الأزهر، أن هناك نموذجين يجب أن نضعهما نصب أعيننا دائما حتى نعرف أنه ليس هناك مستحيل أبدا، فألمانيا بعد الحرب العالمية تغيرت ملامحها تماما فقد تدمرت ولكن بإرادة أبنائها عادت من جديد، أما النموذج الثانى فهو اليابان، فقد شوهت معالمها القنبلة النووية ولكنها أصبحت فى مقدمة الدول الصناعية والتكنولوجيا، فيجب على شبابنا أن يعرفوا قيمة العمل وأن يعلموا أنه من صميم ديننا.

وأكد خطيب الجمعة بمسجد النور بالعباسية على أنه لن تتقدم أمة الإسلام إلا إذا فهمت الإسلام، كما فهمه أصحاب النبى، متحدثا عن أن الإسلام اهتم بالنظافة اهتماما كبيرا، فيوجد فى الإسلام ما يقرب من 25 حديثا عن الوضوء ما بين المستحب والمندوب، لافتا إلى أن الدين دعا إلى النظافة.

مسجد النور بالعباسية


وأشار خطيب الجمعة بمسجد النور بالعباسية، خلال خطبة الجمعة، إلى أن الفم هو بوابة جميع الأمراض التى تصيب الشخص، إلا أن هناك 40 حديثا عن فضل السواك التى هى آخر سنة فعلها النبى، لافتا إلى أن النبى كان يدعو إلى النظافة حين الذهاب للمسجد، مستشهدا بقول الله تبارك وتعالى "يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد".

وأضاف خطيب النور أن النبى أمر أيضا بعدم إلقاء القمامة فى الشوارع بجانب نظافة البدن والثوب، قائلا"علينا أن نربى أبناءنا والأمة على أن النظافة ليست سلوكا حضاريا فقط، وإنما هى جزء من عقيدة المسلمين"، لافتا إلى أن النبى نهى عن النفخ فى الطعام.

وقال خطيب النور إن شوارع المسلمين أبدا لن تدل على السلوك الحضارى فترى الحيوانات النافقة فى الشوارع، مؤكدا أن الإسلام دعا إلى النظافة فى كل جوانبها البدن والثياب والشوارع، مضيفا "علينا أن نتكاتف ومؤسسات المجتمع والمؤسسات الإعلامية لتغير ذلك السلوك السلبى".

النظافة نصف الإيمان


وقال خطيب مسجد الحصرى، بمدنية 6 أكتوبر، إن الأيادى الضعيفة لا تقدم خيرا، وإن الإسلام أوصى بالنظافة وجعلها من أركانه الأساسية، وإن رسالة الإسلام أن ينعم أبناؤه بأجسام قوية تجرى فى عروقها دماء العافية.

وأضاف خطيب الحصرى خلال خطبة الجمعة، أن النظافة تعتبر نصف الإيمان، وأنه يجب أن نكون طوال الوقت على نظافة وعلى طهارة، مطالبا المواطنين بنظافة الملبس والمأكل والمشرب.

وأشار خطيب الحصرى، إلى أنه يجب عدم إلقاء القمامة فى الشارع، لأن نظافة الطرق دليل على التحضر والتقدم، ويجب علينا عدم قطع الأشجار، والضرر للبيئة.

ومن جانبه قال الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، إن ثلاثة أرباع الدين تقوم على الإنسانية والنبل والرفعة والكرم، والربع المتبقى من الدين تعبد وشعائر وصلوات وصيام وحج وزكاة، مشيرا إلى أنه فى ربع التعبد أيضا أمرنا بالإنسانية فجعل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأمرنا فى الحج بعدم الشقاق والنزاع.

وأضاف "الأزهرى" خلال خطبة الجمعة بمسجد المشير طنطاوى، أن خريطة الدين الإسلامى تتطلب إعادة رسمها فى عقول الناس جميعا حتى تستنير هذه العقول لأن الله جعل الدين قائماً فى جوهره ومقاصده على إحياء الإنسانية.

وأوضح أن أول إعلان لحقوق الإنسان عندما هاجر الرسول الكريم من مكة إلى المدينة، مستشهدا بحديث "عبدالله بن سلام قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "أيها الناس أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" ،فكان أول نداء نبوى وإعلان عالمى أطلقه الرسول الكريم من المدينة المنورة قبل الدعوة إلى التعبد "اطعموا الطعام، بمعنى ألا تتركوا الفقير فى فقره، وأول ما أمرنا به تفقد كل جائع".

وشدد على اتخاذ الإجراءات والبرامج التى تكفل لكل مصرى لقمة العيش التى تسد جوعه، مطالباً أن تتحول كلمات النبوة إلى برنامج عمل ومؤسسة حتى تكون دولتنا خالية من العشوائيات والفقر والجوعى؛ مضيفا أن التوجيه الثانى من الرسول الكريم فى حديثه الشريف إفشاء السلام، مطالباً بتحويل السلام إلى مؤسسة لمنع القتل ونزيف الدماء.

وأشاد "الأزهرى" بمنتدى تعزيز السلام فى المجتمعات المسلمة، والذى تقيمه دولة الإمارات العربية الشقيقة، لنشر ثقافة السلام فى العالم.

وتابع "صلوا الأرحام معناها جبر الخواطر، وإدخال السرور على أقربائك والسؤال عنهم، اطرق بابه واسأل عليه وانهى الخصام معه، فهذه مواريث النبوة للإنسان".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة