لأول مرة.. قيادات إخوانية تعلن إمكانية "انشقاق التنظيم".. الشباب ينقلبون على نائب المرشد ويطالبون بمحاسبته..ويكشفون تشكيل "لجنة مراجعة" أوائل 2015.. وبيان منسوب لقيادات السجون يهاجم إبراهيم منير

تواصلت المعركة القائمة بين القيادة الجديدة لجماعة الإخوان والقيادة القديمة، وأعلن قيادات بالجماعة للمرة الأولى إمكانية انشقاق التنظيم، فيما أحدثت تصريحات إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة أزمة كبيرة داخل الجماعة، وهاجموا قيادات التنظيم فى الخارج وبالسجون، بعدما أعلن عن بدء الجماعة مراجعات شاملة، ورفض تغيير توجه الجماعة الجديد.

بيان الانقلاب على إبراهيم منير

وأصدر شباب الإخوان بيانا، أعلنوا فيه انقلابهم على إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، معلنين أنه يسيئ لجماعة الإخوان.

وقال شباب الإخوان فى بيان: "لقد هالنا ما ذكره (منير)، بنفيه إجراء انتخابات داخلية بالجماعة، رغم تأكيده بالصوت والصورة فى حوار تليفزيونى سابق فى منتصف العام الماضى إجراءها، وكذلك تشبيهه رافضى توجه الإخوان داخل الجماعة بمجموعة (شباب محمد) التى انشقت عن الجماعة قديما".

وتابع بيان شباب الإخوان: "لقد أساء لنا وللجماعة ما صرح به منير بأن الجماعة لم تصل بعد إلى محطة أو نهاية تسمح لنا بتسجيل ونشر المراجعات بصورةٍ فيها تمحيص، على الرغم من ضرورة المراجعة والتقييم، كاشفة أن جماعة الإخوان شكلت بالفعل لجنة فى النصف الأول من العام الجارى 2015، لعمل بحث واستبيان موسع لمواقف وأوضاع الجماعة السياسية والفكرية والتنظيمية فى الفترة بين يناير 2011 حتى مارس 2015".

واستطرد شباب الإخوان: "من المستغرب فى حديث منير ما أعلنه عن تعيينه نائبا للمرشد خلفا لجمعة أمين (نائب المرشد)، الذى توفاه الله بالخارج دون أن يوضح الجهة التى اختارته وآليات اختياره أو اللائحة التى اختير على أساسها، وفى هذا افتئات على قواعد الجماعة المنظمة لها ولمجس الشورى وهياكل الجماعة المنتخبة".

غياب مبدأ المحاسبة والشفافية داخل الجماعة

وقال شباب الإخوان: "مما ساءنا أيضا قوله عن غياب مبدأ المحاسبة والشفافية داخل الجماعة (هناك بعض الإخوان وقعوا فى أخطاء ما، والجماعة تحاول احتواء أخطائهم بصورة تحافظ على كرامتهم وشرفهم، وأن الحديث عن هذا الآن رفاهية)، وفى هذا التصريح كارثة تستوجب محاسبة منير نفسه لأنه يؤكد أنه ليست هناك محاسبة، وأن الأمور تسير بأهواء شخصية وليس بشفافية، لافتين إلى أن ما صدر عن منير يسيئ لجماعة الإخوان".

ونشرت مواقع إخوانية، بيانا منسوبا لقيادات الإخوان بسجن الملحق بمزرعة طرة، يهاجمون فيه إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان، والمتواجد فى لندن، بعد بيانه الأخير الذى أكد عدم تغيير توجه الإخوان.

وقال البيان: "مخطىء من يظن أنه يستطيع العودة بالزمان إلى الوراء ومخطىء من يزعم أن مسارنا يحتاج إلى مراجعة، فالمبدأ إذن غير محتاج إلى شرح ولا إلى توضيح وتطبيقه لا يحتاج أيضا إلى دفاع ولا إلى تبرير.

ويكمن فى سجن طرة كل من محمد بديع، مرشد الجماعة، ومحمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، ورشاد البيومى نائب المرشد وعدد آخر من قيادات الإخوان.

قيادى إخوانى يلمح لإمكانية حدوث انشقاقات

فيما ألمح أحمد رامى، القيادى بجماعة الإخوان، والمتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، إلى إمكانية حدوث انشقاقات داخل التنظيم خلال الفترة المقبلة، وقال أحمد رامى، فى تصريحات عبر صفحته على "فيس بوك" :" سنسعى ونأخذ بالأسباب لوحدة الإخوان لكننا لن ننزعج اذا لم يقدر الله ذلك، وحدث انشقاق، فكم من قطر بها أكثر من تنظيم للإخوان أفادوا الفكرة والأمة بتعددهم".

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم بدأ يعترف لأول مرة أنه على اقترب من الانهيار بعدما ألمح قياداته أن التنظيم سينقسم مثلما حدث فى دول عديدة.

وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع" أن انقسامات الإخوان فى الوقت الحالى تؤكد أن الجماعة ليس لديها مبدأ كما تزعم، ولكن تسعى فقط لتحقيق مصالحها، وعندما تفشل ، يختلفون وينقسمون.