ووفقا للصحيفة فإن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن مصر بعد أحداث 30 يونيو التى قامت ضد الرئيس المعزول محمد مرسى فى عام 2013 فكانت هذه فرصة كبيرة للبحث عن حلفاء وشركاء جدد لمساعدته على استعادة التوازن، مشيرة إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر تدهورت بشكل كبير مما أدى إلى تعليق واشنطن للمساعدات الاقتصادية والعسكرية، وتولدت حالة من عدم الثقة بين البلدين، وكانت روسيا والصين البديل للولايات المتحدة فضلا عن وجود دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية بجانب السيسى، والعديد من الدول الأوروبية أيضا.
وأضافت الصحيفة أن الزيارات المتكررة للرئيس السيسى لروسيا تعتبر مؤشرا على استعداد مصر لإقامة علاقة وثيقة مع روسيا فى إطار السياسة الخارجية المصرية لتحقيق التوازن بين القوى العالمية، وكانت مصر واحدة من أقرب حلفاء روسيا لمدة عقدين من الخمسينات تحت قيادة الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر، ولكن العلاقات أصبحت مجمدة منذ هذا الوقت بعد أن قام الرئيس السابق أنور السادات محاذاة للسياسة الخارجية والجيش المصرى إلى واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعاون مصر مع هذه الدول ينمو بشكل مطرد وهذا هو بالتأكيد ليس بخبر جيد بالنسبة لواشنطن التى تسعى لإصلاح العلاقات المتوترة مع القاهرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن السيسى الآن غير النهج السياسى فى مصر وليس هناك مشكلة فى التعاون مع واشنطن، ولكن فى نفس الوقت لا يعطى الولايات المتحدة فرصة للسيطرة على القرارات والاستراتيجيات السياسية لمصر.
