خبير: الصين وإيران سبب انخفاض النفط.. والعالم يواجه "كبوة" اقتصادية

قال الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادى، أن أسعار النفط تشهد تراجعاً شديدا هبط بها إلى نحو 43دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من 6 أعوام، مضيفا أن استمرار القلق من ركود اقتصاد الصين والقلق من إحداث ذلك وفرة فى المعروض فى الأسواق العالمية هو السبب الأساسى فى الانخفاض، حيث يعد الاقتصاد الصينى هو الثانى عالمياً بعد الاقتصاد الأميركى.

وأشار "فؤاد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن الصين مازالت تواصل شراء النفط بكميات كبيرة، لاستغلال هذا الانخفاض فى الأسعار لزيادة المخزون من البترول.

ونوه "فؤاد"، إلى أن الأسواق تسودها أيضا مخاوف من إقدام إيران على إتباع سياسة للإغراق فور رفع العقوبات بعد إقرارها الاتفاق النووى، مشيرا إلى إمكانية حدوث المزيد من التخبط فى ظل إصرار منظمة الدول المصدرة للنفط على عدم عقد اجتماع طارئ لبحث إمكانية خفض الإنتاج.

وربط "فؤاد"، بين انخفاض أسعار النفط وتداعى البورصات العالمية الذى عصف بأسواق المال العالمية، موضحا أن العالم على مشارف ما وصفه بـ"كبوة اقتصادية"، و أوضح أن بيانات النمو للاقتصاد الصينى جاءت مخيبة للتوقعات، وإن لم تكن كارثية.

واستكمل أن أسواق المال فى حالة من تصحيح الأسعار نظرا لما وصفه بـ"الحماسة الزائدة" التى دفعت بأسعار بعض الأسهم إلى حدود غير واقعية.

وأخيرا أكد فؤاد أن الأزمة الحالية ليست كأزمتى 1999 و 2008 لأن المسببات هنا مختلفة متوقعا تجاوزها بحلول الربع الأول من العام القادم.