جمال المتولى جمعة يكتب: القناة الجديدة خطوة على طريق بناء المستقبل

لقد انتهت المرحلة الأولى من مشروع قناة السويس الجديدة وهى أولى الخطوات نحو بناء المستقبل الأكثر إشراقًا فيعتبر المشروع بمثابة إشارة البدء الحكومى نحو تنمية إقلــــيم قناة السويس واستغلال الموقع الاستراتيجى الهام لتنشيط الاقتصاد المصرى. ويمثل افتتاح القناة الجديدة طفرة تنموية فى مدن القناة بتحويلها إلى منطقة اقتصادية عالمية تشمل عددًا من الموانئ والمدن الجديدة لمراكز اللوجستية تمثل دخلا إضافيا كبيرا للاقتصاد الوطنى وعاملا هاما فى القضاء على مشكلة البطالة.

وهذا يفتح الطريق أمامنا لتنميــــة سيناء التى تمتاز بتعدد الموارد الاقتصادية (زراعية وصناعية وتعدينية وسياحية) . فتنمية سيناء ليست مستحيلة إذا توافرت الإرادة الوطنية كما توفرت فى مشروع شق القناة الجديدة لتحول الحلم الذى يراودنا سنين طويلة إلى واقع حى وسيكون لذلك الأثر الفعال فى حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التى يعانى منها المجتمع. إننا فى حاجة ماسة إلى نهضة صناعية كبرى عن طريق توفير سبل الاستثـــمار وحل المشكلات المتعلقة بالصناعة والزراعة.

كما على الحكومة أن تستفيد من موارد الصعيد الطبيعية والثروات التعدينية باستثمار المثلث الذهبى الذى تبلغ مساحته أكثر من 250 ألف فدان يمتد من قنا جنوبا حتى مدينة دار السلام بسوهاج إذ تصلح هذه المنطقة لإقامة الصناعــات التعدينية إلى جانب الإنتاج الزراعى من الأرض المستصلحة التى يمكن أن يقوم عليه صناعات زراعية وصناعية متعددة.

إن التنمية الشاملة لهذا المثلث تسهم فى حل مشكلة الفقر والبطالة فى صعيد مصر وحتى تتحقق التنمية الشاملة لابد من القضاء على الفســـاد وتحقيق العدالة الاجتماعية بزيادة العمل والإنتاج.