أسرة من ثلاثة أفراد تعانى من الأمراض وتراكم الديون
سيد أحمد، مشرف تغذية فى معهد فزارة الأزهرى، يسكن فى منزل صغير متهالك مكون من غرفة واحدة، يعانى من تبول لا إرادى والسقوط الشرجى والأنيميا والقولون، بالإضافة إلى آلام الظهر والركبتين، أما نجله الصغير عبد الرحمن فيعانى من السقوط الشرجى، وتعانى زوجته صباح من كيس على الرحم، ووسط هذه الأوضاع تتراكم عليه الديون.

سيد وأسرته
"سيد" وأسرته الصغيرة لا يملكون شيئا من حطام الدنيا، حتى وصل حالهم فى بعض الأحيان إلى تناول "العيش الناشف" لعدم وجود طعام فى المنزل، فهو ملزم بسداد 900 جنيه شهريا إلى بنك ناصر بعد اقتراضه مبلغا من البنك لعلاج والدته، فيما يدفع 500 جنيه علاجا شهريا له ولزوجته، لكن العلاج توقف فى الفترة الأخيرة لعدم وجود المال.

سيد
الزوج: لا أجد من يعيننى على العلاج
"اليوم السابع" انتقل إلى منزل سيد المتهالك بقرية فزارة وتحدث معه وأسرته، وقال فى البداية إن الأمراض قطعت جسده النحيل ولا يجد من يعالجه لعدم قدرته على الذهاب للأطباء وكذلك زوجته ونجله عبد الرحمن، فى ظل الديون التى تراكمت عليه من كل جانب ولا يستطيع ردها لأصحابها، فى الوقت الذى يقوم بعضهم بشكواه فى قسم الشرطة.

المنزل من الداخل
نعيش على العيش "الناشف"
وأضاف سيد: "أعيش حياة صعبة ويكفى أن الأمراض طالت أسرتى ولم نجد من يعالجنا لعدم وجود إمكانيات مادية للذهاب للأطباء، وحاولت جاهدا الذهاب للجمعيات الخيرية لمساعدتنا إلا أنها رفضت، خاصة أن الديون تلاحقنى دوما وأحيانا نتناول "العيش الناشف" الموجود فى المنزل لعدم وجود طعام ولا أملك شيئا سوى راتبى والذى أسدد منه القرض شهريا وأقوم بشراء علاج لى ولزوجتى بـ500 جنيه".

الخبر الناشف الذى تأكله الأسرة
وتابع: "لكننى توقفت فى الفترة الأخيرة والآن لا نجد الدواء وحتى نجلى عبد الرحمن يعانى السقوط الشرجى ويتألم، فى الوقت الذى رفض الجميع مساعدتنا، فيكفى أننا ننام على الأرض ونفترش الحصير فى منزل متهالك ونتمنى أن نملك سريرا واحدا للنوم عليه، وفى فصل الشتاء لا نجد الغطاء ونشعر بالبرد الشديد، خاصة أثناء نومنا على الأرض فى منزلنا المبنى بالطوب والذى تحوطه الشروخ من كل جانب".

مكان النوم على الأرض
الزوجة: احتاج لعملية استئصال كيس بالرحم..والناس معندهاش رحمة
الزوجة "صباح أبو ضيف 40 سنة"، تقول: "المرض والآلام اليومية جعلتنى طريحة الفراش أتحرك بصعوبة بالغة فأحتاج إلى عملية استئصال كيس فى الرحم لكن ظروفنا المادية حالت دون ذلك، فأضطر إلى تحمل الألم".

المنزل من الخارج وآثار الشروخ
وأضافت: "نحتاج من يساعدنا للخروج من حالنا المرير الذى نعيشه منذ سنوات فنحن لا نجد سريرا ننام عليه وأحيانا لا نجد الطعام والديون تلاحق زوجى بصفة مستمرة ويقف دائما مكتوف الأيدى لا يعرف ماذا يفعل، خاصة أنه يصرخ مثلى من الألم"، واختتمت الزوجة كلامها قائلة: "الناس معندهاش رحمة وننتظر الفرج من عند الله".
للتواصل مع الحالة ت/ 01285767833