تتستهدف لجنة المواطنة المستقلة حصد الأموال من المرشحين للانتخابات البرلمانية مقابل حصد الكتلة التصويتية للأقباط الأمر الذى دفع عددا من الأحزاب إلى تحذير مرشحيهم من التعامل مع هذه اللجنة.
"التجمع": عمليات النصب متوقعة وداخل أقباط المهجر بالأخص
وأكد رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أن سعى المرشح لاستقطاب شرائح لصالحه أمر متوقع، مستنكرا ادعاء لجان انتماءها للكنيسة لاستقطاب مرشحين بالمحافظات لكسب أصوات الأقباط بمقابل مادى .
وأضاف " السعيد " أن البابا تواضروس حسم الأمر وقال إن الكنيسة لا علاقة لها بالعملية الانتخابية ، لافتا إلى أن عمليات النصب ستظهر بشكل واسع و بالأخص من قبل بعض أقباط المهجر حيث سيطالب أعداد منهم بجمع أموال لترشيح الأقباط فى الانتخابات محذرا من استجابة المرشحين لأى دعوات مثل ذلك، خاصة أن الكنيسة أعلنت حيادها.
قيادى بحزب المحافظين: الانتخابات ليست صراعا طائفيا
وأدان المهندس جورج جميل، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، وشماس وخادم كنيسة العذراء مريم بالمطرية، محاولات الأحزاب والمرشحين المحتملين للانتخابات البرلمانية استهداف الأقباط، ككتلة تصويتية عن طريق وسطاء.
وكشف "جميل" عن أن هناك بعضا ممن ادعوا أنهم لجنة مواطنة بالكنيسة، ويحركون أصوات الأقباط لصالح مرشح قبطى معين فى كل دائرة، يتم اختياره عن طريقهم، موضحًا أن هؤلاء الأشخاص ادعوا أنهم لجنة مواطنة تابعة للكنيسة وعندما هوجموا أسموا أنفسهم بـ«لجنة المواطنة المستقلة»، وهو التعبير غير الواقعى –على حد وصفه-، موضحًا أن اللجنة غير مُخولة من الكنيسة.
وتابع عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين: " البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هو الوحيد الذى يمثل الكنيسة، وأصدر قرارًا بأن مسئول الملف السياسى بالكنيسة الأرثوذكسية هو الأنبا بولا، وأن الأنبا باخوميوس قائم مقام المُنيح قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق، حل لجنة المواطنة، بمجرد التأكد من قيام الدولة المدنية، عقب الانتخابات الرئاسية النزيهة التى أفرزت فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالتالى أصبحت مصر لا تحتاج لحشد الأقباط أو توجيههم".
وطالب "جميل" إدارة الكنيسة بإصدار بيان رسمى تفيد فيه حل لجنة المواطنة السابقة التى انعقدت فى انتخابات برلمان 2012، والتى تم تأسيسها لمجابهة تيارات الإسلام السياسى، والجماعات الإرهابية المتطرفة، فى عهد اللادولة».
وناشد عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين المرشحين المحتملين والأحزاب السياسية، بعدم استهداف الأقباط بشكل مباشر عن طريق الخدمات واللقاءات والتعامل معهم كمواطنين عاديين، وعدم الاعتماد على اللجان الوهمية المُدعاه بـ«لجنة المواطنة المستقلة لانتخابات 2015».
واستكمل جميل: «أحث الكنيسة على تقديم الخدمات والأنشطة للمسلمين كما تقدمها لأبنائها لتقليل الفجوة بين المسيحيين والمسلمين، وأشجع المرشح الذى يقدم أنشطة مشتركة بين الشباب المسيحيين والمسلمين لتقريب المسافات وتقليل الفجوة بينهم»، مُبررًا ذلك بأن أحد أهم أسباب الفتنة الطائفية هى الفصل فى الخدمات الاجتماعية بين المسلمين والمسيحيين مما يضخم الفجوة بين الشباب ويخلق تصنيفا طائفيا –على حد تعبيره-.
"المصريين الأحرار" يحذر من الزج باسم الكنيسة فى الانتخابات
وحذر شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار وعضو المكتب السياسى، كل المرشحين من أى جهة تطلب أموالا لدعمهم فى الانتخابات، خاصة أن الحزب يثق فى أن الكنيسة مستقلة ولا تتدخل فى العملية الانتخابية.
ورفض "وجيه" محاولات الزج باسم الكنيسة فى العملية الانتخابية ، خاصة أن البابا تواضروس أكد أن الكنيسة ستكون على الحياد .
ائتلاف القوى الشعبية يطالب الكنيسة بالتدخل لوقف النصب باسم الدين
واستنكر حسن حسنى، رئيس ائتلاف القوى الشعبية، الواقعة، مؤكدا أن هذه اللجنة وهمية فى الأساس وليس لها أى علاقة بالكنيسة.
وأوضح أن «لجنة المواطنة»، التى أسموها فيما بعد بـ«لجنة المواطنة المستقلة»، ابتزت بعض المرشحين على مستوى الجمهورية، ونصبت عليهم، بتلقى الأموال، مقابل توجيه أصوات المسيحيين من داخل الكنيسة لصالح المرشح الذى يدفع المبلغ الأكبر .
وطالب " حسنى " إدارة الكنيسة بوقف ما وصفه بالمسرحية الهزلية ومسلسل النصب المستمر باسم الدين، مؤكدًا أنه يعلم أن الكنيسة بريئة من هؤلاء تمامًا، داعيًا إياها بإعلان عدم وجود لجنة مواطنة أصلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة