الاتحاد الأوروبى يعمل على صياغة اتفاق مع إيران بشأن صفقات الطاقة

كشفت وكالة "بلومبرج" المعنية بالشأن الاقتصادى العالمى، أن الاتحاد الأوروبى يعمل حالياً على التوصل إلى اتفاق "سياسى" مع إيران، لتمهيد الطريق لصفقات بين الجانبين فى الطاقة.

ونقلت "بلومبرج" عن مصادر مطلعة على المحادثات بين طهران وبروكسل، رفضت الكشف عن هويتها، قولها إنه "قد يتم التوقيع على الاتفاق خلال شهر نوفمير المقبل، على أن يكون حجر الأساس لأية محادثات تتم حول هذا الشأن فى المستقبل، شريطة أن يتم العمل به عقب دخول اتفاق الغرب وطهران حول برنامجها النووى حيز التنفيذ".

ولفتت الوكالة الإخبارية إلى أن أوروبا تسعى للحصول على مصادر جديدة للطاقة، بغية تقليص اعتمادها على وارداتها من روسيا، التى تشكل نحو 27 % من إجمالى كميات الغاز المستهلك فى المنطقة الأوروبية، وأن الاتفاق بين أوروبا وإيران سيغطى خمسة محاور رئيسية، فى مقدمتها: عقود النفط والغاز الطبيعى، ومصادر الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية لمنشآت الطاقة، بالإضافة إلى ضخ استثمارات مباشرة فى مجال الطاقة الإيرانى.
ونقلت "بلومبرج" عن اللجنة الأوروبية، فى رد على استفسارات حول هذا الشأن، قولها إنها "تسعى الى اكتشاف مجالات جديدة لتعزيز التعاون الثنائى بين الجانبين فى قطاع الطاقة، حالما يدخل الإتفاق النووى حيز التنفيذ".

كان الاتحاد الأوروبى قد فرض حظراً على الواردات الإيرانية النفطية عام 2012، بعدما بلغت 6% من إجمالى وارداته النفطية، بالإضافة إلى فرض قيود إضافية على قطاع الطاقة الإيرانى، فى مسعى منه لإقناع قادة إيران بالسماح بإخضاع أنشطة بلادهم النووية لمزيد من المراقبة الدولية.