40% يرون جهود الحكومة كافية لتحسين الخدمات الأساسية
52% يرون تكلفة فاتورة الكهرباء كانت أعلى من الاستهلاك
31% غير راضين عن النظافة.. 37% يرون أن القمامة تملأ الشوارع
22% يرون رجال الشرطة يستغلون سلطاتهم بشكل سيئ
28% غير راضين عن مستوى التعليم فى المدارس الحكومية و26% بالخاصة
25% يتهمون معلمى المدارس الحكومية بإجبار التلاميذ على الدروس الخصوصية
23% غير راضين عن الخدمة الصحية فى القطاع الحكومى.. و16% فى الخاص
52% يتلقون علاجهم بالمستشفيات والعيادات الخاصة
مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية الأولى عقب ثورة 30 يونيو قبل نهاية العام الجارى، أجرى المركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة»، استطلاعا حول «دور الدولة فى تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين»، ليقدم أهم مؤشرات تقييم المواطن للخدمات الأساسية التى يحصل عليها من القطاع الحكومى والقطاع الخاص، وتحديد الفجوات التى يراها المصريون فى الخدمات المقدمة لهم، مما يتيح للأحزاب والمرشحين على المقاعد الفردية معرفة احتياجات المصريين وتضمينها فى برامجهم الانتخابية.
وركز الاستطلاع، الذى ينفرد «اليوم السابع» بنشر نتائجه على مجموعة من الخدمات الأساسية شملت التعليم، الصحة، الطاقة، الأمن، وجمع القمامة.
فى البداية طرح الاستطلاع على المشاركين سؤالا حول «من المسؤول من وجهة نظرهم عن تلبية احتياجاتهم؟»، وكانت الإجابة بأن أغلب المصريين يرون أن الحكومة هى الجهة المفترض أن تكون مسؤولة عن تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن، حيث بلغت نسبتهم 86%، فى حين يرى 4% أنها مسؤولية الجمعيات الأهلية، و2% يرون أنها مسؤولية القطاع الخاص و7% لا يعرفون ما هى الجهة المسؤولة.
وأظهرت النتائج أن أكثر من نصف المصريين يرون أن الحكومة تقدم خدمات عامة أفضل من غيرها من القطاعات بنسبة 56%، و20% أجابوا بأن الجمعيات الخيرية هى التى تقدم خدمة أفضل، و11% من المستجيبين يرون أن القطاع الخاص هو الأفضل فى تقديم الخدمات العامة، و9% أجابوا بأنهم لا يستطيعون التحديد و4% ذكروا جهات أخرى.
وأشار الاستطلاع إلى أن هذه النتائج تعكس مدى انخفاض ثقة المواطن المصرى فى القطاع الخاص كمصدر للخدمات الأساسية، وهو ما يتطلب أن يبذل كل من القطاع الخاص والحكومة مجهودات كبيرة لتحسين الصورة الذهنية للقطاع الخاص لدى المصريين إذا كانت الحكومة تستهدف إسناد دور أكبر للقطاع الخاص فى تقديم الخدمات العامة خلال السنوات المقبلة.
وعن مدى كفاية الجهود التى تقوم بها الحكومة لتحسين الخدمات العامة للمواطنين، أجاب 40% من المستجيبين أنها جهود كافية، و29% أنها كافية إلى حد ما، فى مقابل 26% يرون أنها مجهودات غير كافية و5% لم يستطيعوا الحكم على هذه الجهود.
ولفتت النتائج إلى أن عدد المصريين الذين حاولوا تقديم شكوى نتيجة مشكلة فى الجودة أو التكلفة أو طريقة الحصول على إحدى الخدمات الأساسية بلغ 8.3 مليون مصرى، وساعد تقديم شكوى حوالى ثلث من قدموا الشكاوى على حلها، فى حين أنها لم تسفر عن أى نتيجة لثلثى من قدموا هذه الشكاوى.
المنهجية
إعمالاً لمبدأ الشفافية والتزاماً بأخلاقيات نشر الاستطلاعات يفصح المركز عن منهجية إجراء الاستطلاع وهى: تم إجراء الاستطلاع باستخدام الهاتف المنزلى والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 2017 مواطناً فى الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، وتمت كل المقابلات فى الفترة من 16 إلى 18 يونيو 2015.
وبلغت نسبة الاستجابة حوالى 54%، ويقل هامش الخطأ فى النتائج على مستوى الجمهورية عن 3%.
وتم إجراء هذا الاستطلاع فى إطار أنشطة مشروع «مسار المواطنين: الرأى العام فى مصر» الذى يتم تنفيذه بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى «AECID»، وذلك ضمن برنامج «مسار» والذى يقدم الدعم للمجتمع المدنى والمؤسسات العامة فى البلدان التى تمر بمراحل تحول سياسى فى منطقة الشرق الأوسط.
وللحصول على مزيد من التفاصيل حول النتائج والمنهجية المستخدمة أو للحصول على العرض البيانى للنتائج يمكن الرجوع للموقع الإلكترونى إضغط هنا..
الصحة
وحول المكان الذى يذهب إليه المستجيب هو أو أحد أفراد أسرته عادةً للحصول على الخدمة الصحية، أجاب 49% بأنهم يحصلون عليها عادةً من دكتور خاص «عيادة»، و34% يحصلون عليها من مستشفى عام أو وحدة صحية، و13% من مستشفى خاص، و2% من الصيدليات، و2% من أماكن أخرى.
وفيما يتعلق بمدى رضاهم عن الخدمة الصحية فى القطاع الحكومى أجاب 35% أنهم راضون عن الخدمة، و34% يرون أن الخدمة هناك متوسطة فى مقابل 23% غير راضين عن الخدمة و8% لا يستطيعون الحكم عليها، أما بالنسبة للقطاع الخاص فقد أجاب 43% بأنهم راضون عن الخدمة، و30% يرون أن الخدمة هناك متوسطة فى مقابل 16% غير راضين عن الخدمة و11% لا يستطيعون الحكم عليها.
وأشار الاستطلاع إلى أن أهم أسباب عدم الرضا سوء معاملة العاملين فى مجال الصحة من أطباء وممرضين، وعدم وجود هيئة طبية مؤهلة.
التعليم
كشفت نتائج المسح أن حوالى 39% من الأسر المصرية لديها أبناء فى التعليم ما قبل الجامعى فى الوقت الحالى، وبسؤالهم عن تبعية المدارس الملتحق بها أبناؤهم بها تبين أن 85% من الأسر التى لديها أبناء فى المدارس لديهم أبناء فى مدارس حكومية، و8% لديهم أبناء فى المدارس الأزهرية، و7% لديهم أبناء فى مدارس خاصة، و2% لديهم أبناء فى المدارس التجريبية.
وعند تقييم المستجيبين للخدمة التعليمية التى يحصل عليها أولادهم أجاب 17% ممن لديهم أبناء فى المدارس الحكومية بأنهم راضون عن مستوى التعليم فيها، بينما 44% يرون أن مستوى التعليم فيها متوسط فى مقابل 28% غير راضين عن التعليم فى المدارس الحكومية والنسبة الباقية لم يستطيعوا الحكم على مستوى التعليم فى المدارس الحكومية.
وأوضحت النتائج، أنه من أهم أسباب عدم الرضا عن التعليم الحكومى أن المدرسين يجبرون أولادهم على أخذ دروس خصوصية بنسبة 25%.
الكهرباء
أظهرت نتائج هذه الدراسة التى أجريت فى يونيو 2015 أن حوالى 49% من الأسر المصرية عانت من انقطاع الكهرباء فى الأسبوع السابق للاستطلاع، فى حين أن أكثر من 86% من الأسر المصرية كانت تعانى من انقطاع الكهرباء فى مارس 2014.
واختلفت نسب الأسر التى عانت من انقطاع الكهرباء فى يونيو 2015 حسب محل الإقامة حيث ترتفع النسبة من 33% فى المحافظات الحضرية إلى 53% فى الوجه البحرى و54% فى الوجه القبلى.
وبسؤال المستجيبين عن رأيهم فيما إذا كانت تكلفة آخر فاتورة قاموا بسدادها تتناسب مع الاستهلاك، أجاب 40% أنها كانت مناسبة فى حين أجاب 52% أن التكلفة كانت أعلى من الاستهلاك و8% أجابوا بأنهم لا يعرفون.
الأمن
يرى ثلثا المصريين أن الشرطة المصرية نجحت فى تحقيق الأمن للمصريين، منهم 44% يوافقون على ذلك بدرجة كبيرة و22% يوافقون، بينما 14% يرون أن الشرطة نجحت بصورة متوسطة، فى مقابل 12% غير موافقين على ذلك، و1% أجابوا بأنهم لا يعرفون و6% رفضوا الإجابة. وبسؤال المستجيبين عن مدى موافقتهم على عبارة «أن رجال الشرطة يستغلون سلطاتهم بشكل سيئ»، فقد وافق 22% على هذه العبارة، وأجاب 18% أنهم موافقون إلى حد ما، فى حين أجاب 45% أنهم لا يوافقون على هذه العبارة و12% أجابوا بأنهم لا يعرفون و2% رفضوا الإجابة.
وتوضح النتائج أن 9% من المصريين لديهم وسيلة للدفاع عن النفس «سلاح/ صاعق كهربائى/.. » و88% أجابوا بأنهم ليس لديهم أى وسيلة للدفاع عن النفس والنسبة الباقية رفضت الإجابة.
توصيات
وفى ختام الدراسة، أكد مركز «بصيرة» على أربع توصيات وهى أولا: ضرورة إدماج القطاع الخاص والأهلى فى تقديم الخدمات التى تغطى الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وثانيا: ضرورة عمل كل من الحكومة والقطاع الخاص على تحسين الصورة الذهنية للقطاع الخاص فى مصر، كما يجب على الأحزاب والمستقلين المرشحين لمقاعد البرلمان دراسة احتياجات المصريين وخاصةً الدوائر المرشحين فيها لتضمين معالجة هذه القضايا فى برامجهم الانتخابية، ورابعاً: أن تعمل الدولة بكل مؤسساتها على تدريب ورفع قدرات الكوادر البشرية نظراً لأنه فى العديد من الخدمات كان سوء أدائهم هو السبب فى انخفاض نسبة الراضين عن الأداء.
القمامة
أما عن طرق التخلص من القمامة أجاب 41% من المستجيبين أنه يتم جمعها من المنزل، و 26% يقومون برميها فى صندوق مخصص للقمامة فى الشارع، و22% يقومون برميها فى الشارع، 11% يقومون بحرقها و4% يقومون برميها فى ترعة أو مصرف و1% يتخلصون منها بطرق أخرى متنوعة.
وبسؤال المستجيبين عن مدى تراكم القمامة فى منطقة سكنهم، ظهرت الفروق واضحة بين الحضر والريف، حيث أجاب 37% من المستجيبين فى الحضر أن القمامة تتراكم دائماً. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن 30% من المستجيبين راضون عن خدمة جمع القمامة فى مصر، و25% يرون أن الخدمة متوسطة فى مقابل 31% غير راضين عن الخدمة، وعن أسباب عدم الرضا أجاب 37% بأن القمامة تملأ الشوارع، فى حين يرى 13% أنه يوجد تقصير من المسؤولين فى التخلص من النفايات، و12% يرون أنه يوجد تمييز بين المناطق المختلفة فى الاهتمام بجمع القمامة.
الغاز
أظهرت النتائج أن 75% من المصريين يستخدمون أسطوانات «أنابيب» البوتاجاز فى مقابل 25% يستخدمون الغاز الطبيعى، وهناك نسبة ضئيلة جداً تستخدم أنواعا أخرى من الوقود فى المنازل.
وبالنسبة للأسر التى تستخدم أنابيب البوتاجاز فإن 52% أجابوا بأنهم دائماً ما يجدون الأنابيب بسهولة بينما 39% أجابوا بأنهم أحياناً يجدونها بصعوبة و9% أجابوا بأنهم عادةً أو دائماً ما يجدونها بصعوبة.
وأدت النتائج السابقة إلى انخفاض نسبة الراضين عن خدمة توفير أنابيب البوتاجاز إذا ما قورنت بنسبة الراضين عن خدمة توفير الغاز الطبيعى فى المنازل، حيث أجاب 52% من مستخدمى أنابيب البوتاجاز بأنهم راضين عن الخدمة و29% يرون أن الخدمة متوسطة فى مقابل 13% غير راضين عن الخدمة، و6% لم يستطيعوا الحكم، فى حين أجاب 86% من مستخدمى الغاز الطبيعى بأنهم راضين عن الخدمة و9% يرونها متوسطة.
