مساعدة المهاجرين
وقال أحد المسافرين فى المحطة الشرقية للمدينة لوكالة الأنباء الفرنسية "هذا أمر لا يمكن تصوره، وبصخب، يطلب بعض من هؤلاء الأشخاص الذين يجلسون على أغطية، الماء والمساعدة الطبية من أفراد منظمة غير حكومة تساعد المهاجرين، وتستعين بالشعب المجرى عبر شبكات التواصل الاجتماعى وتوزع هباتهم منذ يونيو.
ولا يتوقف بكاء الأطفال تقريبا. وأحيانا يتنكر متطوعو المنظمة غير الحكومية بلباس مهرجين لتسلية الأطفال، أو يعطونهم طباشير للرسم على الأرض.
وقالت جوديت موزير (60 عاما) التى أتت لتقديم ألعاب للأطفال "يحزننى جدا أن أرى الأطفال فى محنة".وأضافت "بصفتى جدة، لا أستطيع أن أتخيل حالة اليأس التى بلغها الأهل حتى يقوموا بهذه الرحلة الطويلة. يجب أن نساعد هؤلاء الناس".
وفى وقت سابق من هذا الشهر، عمدت بلدية بودابست إلى إقامة حمامات ومراحيض فى مناطق الترانزيت فى المحطات.
وتسجل أسماء المهاجرين لدى وصولهم بصفتهم طالبى لجوء، وتطلب منهم السلطات التوجه بالقطار عبر بودابست إلى واحد من المخيمات الرسمية للاجئين فى البلاد.
لكن كثيرا يختارون البقاء فترة أطول فى محطات العاصمة، ينتظرون أفراد عائلاتهم أو حتى يقررون الخطوة التالية التى سيقومون بها، كما قال أحد المتطوعين.
ولدى وصولهم إلى المجر، العضو فى الاتحاد الأوروبى وفضاء شنغن، يصبح من السهل نسبيا على المهاجرين أن يتابعوا طريقهم نحو ألمانيا أو السويد اللتين يختارهما القسم الأكبر منهم.
وقال شاب أفغانى كان جالسا مع أفراد من أربعة أجيال من عائلته فى المحطة الغربية ببودابست، "نريد الذهاب إلى ألمانيا التى يقيم فيها أفراد من العائلة".
وقد وصلوا الاثنين إلى المجر، كما قال، بعد توقف استمر ثلاثة أيام على الحدود بين اليونان ومقدونيا التى أعلنت حالة الطوارئ. وأضاف "لو كنا نعرف أن الرحلة ستكون صعبة إلى هذا الحد، لبقينا فى بلادنا".
رئيس وزراء المجر تعتمد سياسة متشددة ضد الهجرة
وقد اعتمد رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان سياسة متشددة ضد الهجرة، وتقيم السلطات سياجا معدنيا على طول الحدود مع صربيا.
ومنذ بداية السنة، دخل 140.500 مهاجر المجر، وجميعهم تقريبا عبر صربيا، كما تقول الشرطة. وفاق العدد اليومى للواصلين الجدد 2000 فى أغسطس، فى مقابل ما بين 250 و500 فى بداية السنة.
وفيما من المقرر الانتهاء من بناء السياج فى 31 أغسطس، يتزايد عدد الواصلين، واجتاز رقما قياسيا بلغ 2500 مهاجر يشكل الأطفال أكثر من 500 منهم، الحدود الثلاثاء.
وخلافا للموقف المتشدد للسلطات، يبدى عدد كبير من المجريين تعاطفا مع المهاجرين، ويساعدونهم بالمواد الغذائية والملبوسات والأدوية وحتى ببطاقات القطار، ويتوجهون بأعداد كبيرة إلى مراكز منظمة مساعدة المهاجرين المخصصة لجمع المساعدات.
لكن إحدى المسئولات عن هذه المنظمة، سوزانا زوهار (36 عاما) تعترف بأن بعض المارة يسألونها لماذا لا يساعدون بالتالى المجريين الفقراء؟.
وتجيب هذه الأم العزباء لثلاثة أولاد والتى توزع المساعدة على اللاجئين الذين يصلون إلى المحطة الغربية، "أريهم صورا عما حصل فى حلب" بسوريا "فى السنوات الأربع الأخيرة".
وتؤكد أن المتطوعين يقومون بأعمال تفوق طاقتهم، وعلى السلطات التدخل وأخذ الأمور على عاتقها، لأننا نواجه الآن خطر حصول أزمة إنسانية.
3241 مهاجر وصلوا الأربعاء من صربيا إلى المجر
أعلنت الشرطة المجرية الخميس، أن المهاجرين يواصلون التدفق من صربيا على المجر العضو فى الاتحاد الأوروبى، موضحة أن عددهم بلغ 3241 الأربعاء.
وبين هؤلاء المهاجرين الذين جاء معظمهم من سوريا وأفغانستان وباكستان نحو 700 طفل.
موضوعات متعلقة..
المفوضية العليا لشئون اللاجئين تدعو دول أوروبا لمواجهة أزمة الهجرة