بعد إشعال النار فى نفسى..

معلم بعد قرار فصله من العمل بسوهاج: سوف اجعل العالم يسمعنى

الأربعاء، 26 أغسطس 2015 08:46 م
معلم بعد قرار فصله من العمل بسوهاج: سوف اجعل العالم يسمعنى اسامة جرجس
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسامة جرجس شاب مصرى عمره لا يتجاوز 32 عاما يشغل وظيفة معلم مساعد حاسب آلى بمدرسة الجبيرات للتعليم الأساسى يدرس الرياضيات بجانب الحاسب الآلى، بسبب العجز الموجود بالمدرسة، وهو واحد من 167 معلما مساعدا بمحافظة سوهاج بالتعاقد تم فصلهم لعدم تقديمهم شهادة صلاحية التدريس منذ عدة أيام، حيث فوجئ أسامة بقرار فصله فأصابه الذعر ليسقط على الأرض، وهو يحمل ملفه الذى أكمل كل ما فيه بعد عناء شديد فتملكه اليأس وأخذ يروى قصته والدموع حبيسة عينيه.

فى البداية يقول أسامة منذ تخرجى وسعيت لأجد لى مصدر رزق لأعول به نفسى وأسرتى حتى تمكنت من الحصول على عقد بالتربية والتعليم بالحصة، وكان المقابل 95 جنيها شهريا، وحمدت الله على ذلك ومن الله على من زملائى بأسبقية العمل وفرصة عقد مؤقت عامين ويجدد تلقائيا.

تابع أسامة جرجس يعلم الله أنى فى عملى كنت أرضى الله وضميرى وطلب منا من بداية التعاقد عمل دبلومة تربوية، حيث إن مؤهلى غير تربوى، وهذا حال الكثيرين لم أتوان ذهبت للتقدم للدبلومة التربوية بجامعة سوهاج، وفوجئت برفضهم إلحاقى بالدبلومة وشرط عمل معادلة من المعهد الحاصل منه على البكالوريوس، وحيث إن هذا المعهد ببورسعيد توجهت إلى المعهد العالى ببورسعيد للتقدم للمعادلة علمت أن ميعاد التقدم قد انتهى فاضطررت للتقدم للمعادلة فى السنة التالية، وبذلك ضاعت منى مدة زمنية انتظرت شهادة المعادلة بفارغ الصبر.

وأكمل أسامة جرجس قائلا: حاولت الحصول على إفادة بالنجاح من المعهد العالى للإدارة والحاسب الآلى ببورسعيد تفيد نجاحى، ولأن الوزير تأخر فى اعتماد شهادات المعادلة لم يوافق المعهد وردهم كان بأنى ليس لى غير شهادة المعادلة وما على غير انتظار صدورها، وانتهت مدة التقدم للدبلومة التربوية، وبذلك ضاعت منى مدة زمنية أخرى حتى أكملت أوراقى بشهادة المعادلة، وتقدمت للدبلومة وفى نفس الحين كنت أدرس الرخصة الدولية لإدارة الحاسب لأنها كانت مطلوبة ضمن أوراق التثبيت.

واستطرد أسامة جرجس فى سرد مشكلته: يعلم الله كم تكبدت من جهد ومصاريف لدرجة أنى كنت أصرف راتبى وأكثر على الدراسة والمراكز المتخصصه والمواصلات وغير ذلك حتى تراكمت على الديون من المقربين حتى أكمل ملفى بأى وضع أملا فى التثبيت وكله يهون من أجل التثبيت حتى انتهيت من شهادة الدبلومة التربوية، وأخذت الشهادة بتقدير جيد جدا علمت بعد ذلك أن شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب قد تم إلغاؤها.

وقال أسامة جرجس تم طلب شهادة أخرى غيرها لم أتوان، أيضًا حتى حصلت على شهادة ic3 المطلوبة من قبل الأكاديمية المهنية للمعلمين لأكمل ملفى حتى أرتاح وأستقر أنا وأسرتى، التى عانت معى كثيرا بسبب ذلك، وبعد اكتمال ملفى ذهبت للإدارة التعليمية بطهطا لتسليم الملف فرفضوا استلامه بالرغم من قبولهم ملفات أشخاص آخرين مضى عليهم أكثر من ثلاث سنوات وثمانية أشهر فى نفس اليوم وأخبرونى أنى موقوف عن العمل أنا وعشرة أشخاص بسبب أنه مضى على تعاقدنا ثلاث سنوات ولم نحضر الدبلومة التربوية وأن المشكلة قيد الفصل فى النيابة الإدارية.

وتابع أسامة جرجس: توجهت للنيابة الإدارية وعلمت أن وكيل النيابة المختص بالمشكلة فى إجازة حتى الشهر القادم علما بأن أمامى فرصة للتثبيت أنا وزملائى ممن أكملوا ملفاتهم، حيث إن الأكاديمية فتحت باب التسكين لنا حتى نهاية الشهر الحالى، وأخبرونى فى النيابة الإدارية أن شئون العاملين بالإدارة التعليمية قد ارتكبت خطا يتنافى مع القانون، حين أرسلت إلينا جوابات إيقاف عن العمل وأن ذلك إجراء غير قانونى، حيث إن المشكلة لم يتم الفصل فيها من قبل النيابة الإدارية.

وأشار أسامة جرجس قائلا: قمت بكتابة تظلمات كثيرة وأرسلتها عن طريق الفاكس إلى المحافظ، ومدير الأكاديمية المهنية، ورئيس الوزراء، وحاولت جاهدا مقابلة المحافظ دون جدوى لينظر فى أمرنا، حيث إن الإدارات وموظفيها هم من تسبب فى هذه المشكلة الفادحة، والظلم الذى وقع علينا لأنهم لم يطبقوا القانون الذى ينص على فسخ عقد من أمضى عليه ثلاث سنوات، ولم يحضر شهادة الدبلومة فمن المعلمين من مضى عليهم سبع سنوات فى التعاقد وتم تثبيته، وأيضًا استلموا ملفات أشخاص مضى عليهم ثلاث سنوات وثمانية أشهر فى نفس اليوم، الذى صدر فيه قرار إيقافنا عن العمل حيث يعم الفساد والإهمال والمحسوبية فى الإدارات.

وقال أسامة جرجس يعلم الله كم عانيت حتى أكمل ملفى أملا فى تثبيتى بالوظيفة، التى تفانيت فى البقاء فيها بضمير راض وسمعة طيبة، جاء قرار المحافظ والمديرية والإدارة التعليمية بقطع رزقى ورزق أسرتى وابنى الصغير، الذى لا أعلم كيف سأرعاه حيث لا يعلم كل هؤلاء ممن أرسلت لهم تظلماتى دون جدوى ولم يلتفتوا إليها انهم يقطعون رزق إنسان لم يقصر فى أداء عمله ولا يعلمون أنهم قرروا هدم أسرة بكاملها وهم الذين وكلهم الله فى مناصبهم لرفع المظالم والنظر فى شكوى الناس، لذا سأظل أطالب بحقى حتى أجد من ينصرنى فى هذه الدولة، التى تفانيت فى خدمة عملى بها بأجر زهيد وأمضيت سنوات من عمرى فى وظيفتى كل الدراسات، التى طلبوها منى أملا فى التثبيت والاستقرار، وإن لم أجد من يسمعنى فليسمعنى العالم عندما أشعل فى نفسى النيران أمام مبنى الوزراة ليعلم الجميع أنى ظُلِمت فى هذه الدولة فى لقمة عيشى وقرر المسئولون وهم جالسون على مقاعدهم هدم أسرتى ولم يلتفتوا لندائى ومظلمتى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

لا للظلم

عدد الردود 0

بواسطة:

محى اباظة

للاسف

عدد الردود 0

بواسطة:

bishoy gerga

وانا كمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة