جمهور لا يعرف قيمة ناديه
فلا تندهش عندما تراه يسب رئيسه ولاعبيه
ولا يمثل إلا نسبة ضئيلة من مشجعيه
يدعى البطولة ويزايد على أرواح محبيه
رغم أعدادهم الضئيلة مقارنة بجمهور الزمالك فهم الأعلى صوتا والأكثر مزايدة على حبهم للنادى ولقبهم ألتراس وايت نايتس
ما حدث فى مباراة الزمالك والصفاقسى فى تونس من تلك القلة المنزوعة عقولهم من سباب لرئيس ناديهم ولاعبى فريقهم دون مبرر لما فعلوه سيظل نقطة سوداء فى تاريخهم.
ليس أمرا غريبا فى كرة القدم أن تجد جمهور المنافس يحيى فريقك على الأداء الجيد والفوز على فريقهم ولكن من الغريب أن تجد ما يقرب من مائة مشجع يقطعون تلك المسافة الكبيرة جوا ليسبوا ناديهم ورئيسه ولاعبيه.
بالنظر إلى تاريخ روابط الألتراس نجد أن نقطة التحول فى تاريخهم هى عام 2011 وبتلك النقطة يمكننا أن نقسم تاريخهم إلى حقبتين.
*الحقبة الأولى (ما قبل ثورة يناير): بدايتهم منذ عام 2007 كانت ظاهرة طيبة بإضفائهم الشكل الجمالى للتشجيع، ولكن تحول الأمر بعد ذلك إلى تراشق بالألفاظ مع روابط الفرق المنافسة واشتباكات فقد تحول الأمر من تشجيع إلى صراع.
*الحقبة الثانية (ما بعد ثورة يناير): بسبب الانفلات الأمنى بعد ثورة يناير ازداد الشغب فى الملاعب وظهر العنف واحتدم الصراع بين الروابط إلى أن وصل بنا الحال إلى الحادث الأكبر فى تاريخ الكرة والمعروف إعلاميا بـ(مجزرة بور سعيد).
بدأت تلك الروابط تنحرف عن طريقها وتجعل من الرياضة منفذا لتنفيذ أجندات سياسية وأصبح شعارهم الخفى والحقيقى (قليل من الرياضة وكثير من السياسة) وسرعان ما انتهت الخلافات بين الروابط واتحدوا من أجل المصالح.
فعندما ننظر إلى ما حدث فى مباراة الزمالك نجد مساندة كبيرة من روابط الأندية الأخرى لرابطة الوايت نايتس ودافعهم الحقيقى وراء ذلك لا يتعلق بكرة القدم كما يظن البعض وإنما يتعلق بالخلاف السياسى بينهم وبين رئيس نادى الزمالك.
وأخيرا يجب دراسة تلك الظاهرة جيدا لإيجاد حل جذرى لها حتى لا يتطور الأمر إلى حوادث أكبر (لم تكن الرياضة يوما للصراعات).
ألتراس وايت نايتس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة