وقالت الصحيفة رغم الأنباء التى ترددت عن إلغاء سفر الملك سلمان إلى موسكو إلا أن المحللين يرون أن الحضور المتزامن لـ 3 من الزعماء العرب فى روسيا هام ويحمل فى طياته أهدافا، مشيرة إلى أن هذا الحدث قل نظيره فى علاقات موسكو مع العالم العربى.
وقالت الصحيفة فى تقريرها إن السبب المباشر الذى تم الإعلان عنه هو تفقد المعرض العسكرى الدولى للطيران ومعدات الفضاء "ماكس 2015"، ولم تعلن موسكو عن اجتماعات متعددة الأطراف بين الزعماء العرب، لكن يبدو أن تواجد زعماء ومسئولى دول مصر والأردن والإمارات فى موسكو يشير إلى جهود روسيا للتشاور مع مسئولى تلك الدول لحل ملفات الشرق الأوسط.
العصر الذهبى للعلاقات بين موسكو والقاهرة
وبشأن العلاقات الروسية المصرية، قالت الصحيفة الإيرانية، "منذ أن صعد الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكم فى مصر، بدأ العصر الذهبى للعلاقات بين موسكو والقاهرة، وهو ما يذكرنا باتحاد مصر واتحاد الجمهورية السوفيتية فى عصر الحرب الباردة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى وبوتين أسسوا لعلاقات شخصية ودية مميزة، وعبر سلسلة من لقاءات ثنائية تشاورا حول طرق التنمية والأعمال التجارية والإستثمارات الروسية فى مشروع قناة السويس الجديد وأيضا بشأن القضايا السورية والليبية.
القائم بالأعمال الإيرانى السابق:مصر تسعى لتوازن فى علاقتها الخارجية
وفى نفس السياق، قال مجتبى أمانى القائم بالأعمال الإيرانى السابق فى مصر، إن مصر بعد الثورة تحاول تعويض ما فاتها بسبب تبعية نظام مبارك لأمريكا، وهو ما أدى إلى أن تحول نظرتها إلى الشرق، وتحول ذلك إلى نقاش كبير فى مصر حول توازن مصر فى العلاقات الخارجية.
وقال أمانى فى حوار لصحيفة اعتماد، طرح نقاش فى مصر حول وجوب استغلال التنافس بين روسيا وأمريكا كى تحقق مصر تقدم فى اقتصادها.
واعتبرت أمانى أن سفر الزعماء الثلاثة خطوة رمزية للعرب ضد أمريكا، قائلا الشكل الغالب على هذه الزيارات هى أن الدول العربية تحتاج لخطوة رمزية ضد الأمريكيين، ورأى أن الروس يرغبون فى التواجد فى الشرق الأوسط وغرب أسيا، ودول مثل الأردن والسعودية ومصر تعتبر عناصر مؤثرة وصانعة للقرار فى القضية السورية، بالإضافة أن بعض الدول العربية غير راضية عن أمريكا فى بعض القضايا المختلفة وتسعى بهذه الخطوة (السفر إلى روسيا) أن تجبرها على التراجع.
موضوعات متعلقة ..
- السيسى لـ"بوتين": نكافح الإرهاب ليس فقط بالقوة ولكن بالتنمية الاقتصادية