السيسى يريد الانتقال للمرحلة الثانية من تنمية محور القناة
وأضاف السفير السنغافورى فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم فى مقر السفارة بالقاهرة، أن الرئيس السيسى افتتح منذ 3 أسابيع الممر المائى الجديد لقناة السويس، قائلا "الرئيس لا يضيع وقتًا، فهو يريد أن ينتقل إلى المرحلة الثانية لتنمية محور القناة، والنقاش بشأن هذا سيكون رئيسيًا فى زيارته".
وأوضح أن المجال الثانى الذى سيركز عليه الرئيس هو التعليم لاسيما فى المرحلة الابتدائية والتعليم الفنى لأنه يريد إصلاح التعليم الأساسى فى مصر، كما يريد توفير العمالة الماهرة لسوق العمل وللشركات المصرية والأجنبية.
إدارة المياه
أما القطاع الثالث، الذى طلب السيسى التركيز عليه متعلق بإدارة المياه فهو يبحث عن سبل لضمان استمرار إمدادات المياه للمصريين وهذا يشمل إدارة المياه والبحث عن موارد جديدة للمياه، ولفت السفير إلى أن هذه المجالات لها أهمية كبيرة للتنمية.
وتحدث السفير بريمجيب عن الزيارة باعتبارها فرصة مهمة لمجتمع رجال الأعمال والمستثمرين فى سنغافورة للتعرف على الفرص المتاحة فى مصر، وسياسات البلاد الاقتصادية ومناخ الاستثمار.
وأكد السفير أن السيسى يريد تسريع خطوات التنمية فى مصر، مشيدًا بمفهوم التعلم من خبرات الآخرين فى المجالات المختلفة ونقل الخبرات إلى البلاد، قائلا إن السيسى سيزور بعض الموانئ للتعرف على الخدمات التى تقدمها، والمستودعات لنقل خبرتنا إلى ممر قناة السويس.
زيارة تاريخية
وصف السفير اس بريمجيت، سفير سنغافورة بالقاهرة، زيارة السيسى إلى سنغافورة بالتاريخية لأنها أول زيارة لرئيس مصرى على الإطلاق فى تاريخ البلدين، ولأنها تتزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلالها، واحتفال البلدين بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التى بدأت منذ 50 عاما.
مصر أول دولة عربية اعترفت بسنغافورة
وأضاف السفير أن مصر أول دولة عربية اعترفت بسنغافورة فى 9 أغسطس 1965، لافتا إلى أنه منذ 2006 كان هناك 16 زيارة رسمية لمصر، وزار رئيس سنغافورة مصر فى 2006، وتابع أن تلك الزيارات دليل على مدى عمق العلاقات، والدولتان تعملان معا على المستوى الدولى، وتدعمان بعضهما على مستوى المرشحين على المستويات الدولية، وعندما تقدمت مصر بترشيحها لمقعد فى الأمم المتحدة، سنغافورة كانت من أول الدول التى دعمتها.
وأضاف فى مؤتمر صحفى أن مصر تعتبر ثالث أكبر سوق استثمار لسنغافورة فى الشرق الأوسط، وحجم التبادل التجارى 671 مليون دولار فى 2014، وهناك شركات فى مجالات الزراعة والشحن البحرى والتجارة.
الأزهر لمسلمى سنغافورة رمز الاعتدال والحداثة
وبشأن العلاقات الاجتماعية والثقافية بين البلدين، قال السفير إن المسلمين فى سنغافورة يرون الأزهر كمركز رئيسى للتعليم الدينى، ويعتبرونه رمزًا للاعتدال، والحداثة. وبالنسبة للطلبة المهتمين بالتعاليم الدينية، جامعة الأزهر اختيارهم الأول ولدينا حوالى 300 طالب كل عام يدرسون فى جامعة الأزهر، مما يعنى أن الآلاف تخرجوا من مصر، منذ بدء العلاقات بين البلدين قبل 50 عاما.
تجربة سنغافورة
وتحدث السفير عن تجربة سنغافورة فى النهوض من العالم الثالث للأول، قائلا إنه فى الستينات، كانت الدول فى جنوب شرق آسيا حديثة الاستقلال وكان هناك صراعات كثيرة، ولكن القادة اجتمعوا فى المنطقة على التركيز على التنمية الاقتصادية لأن الجميع سيستفدون منها، والتوافق فى المنطقة كان على التركيز على التنمية الاقتصادية.
الاقتصاد أولوية السنغافوريين
وأوضح أن سنغافورة لم تكن لديها أى موارد على الإطلاق، فلم يكن يوجد مياه، أو بترول، أو غاز، ولكن فقط كان العامل البشرى، وعكف رئيس الوزراء لى كوان يو، فى ذلك الوقت، على التعلم ليجعل سنغافورة مركزًا عالميًا وليس فقط إقليميا، لافتًا إلى أن السنغافوريين أدركوا ان السياسة ليست أولويتهم وإنما الاقتصاد والتعليم وتحسين مستوى المعيشة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
موضوعات متعلقة..
- بالصور..السفير السنغافورى بالقاهرة: زيارة السيسى خطوة أولى لمزيد من التعاون