رئاسة الأركان الكويتية تنفى أنباء "السيطرة على حقل الدرة النفطى"

نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتى ما تم تداوله من أخبار عن" احتلال أو السيطرة على حقل الدرة"..مؤكدة أن القوة البحرية متواجدة فى المياه الإقليمية.

وذكرت صحيفة (السياسة) ـ فى عددها الصادر اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر موثوقة ـ " أن الحكومة الكويتية بادرت سريعا إلى اعتماد الإجراءات التى تتناسب مع "الاختراق" الإيرانى للمواثيق الدولية، وقد اتخذت الدبلوماسية الكويتية الخطوات التى تناسب المرحلة الراهنة..مشيرة إلى أن الرهان على عودة إيران عن هذا الاستفزاز ما زال قائما، وإلا فإن لدى الكويت إجراءاتها المكفولة لها دوليا لحفظ حقوقها وسيادتها".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم" بضرورة قيام الحكومة ممثلة فى وزارتى الخارجية والنفط بتوضيح ملابسات موضوع حقل (الدرة) النفطى وتطوراته بكل شفافية، ووضع النقاط على الحروف بشأن اللغط الدائر حول الخلاف مع الجانب الإيرانى حول هذا الحقل، لاسيما أن مثل هذه الملفات غاية فى الحساسية، ومن غير المقبول إطلاقا تركها عرضة لتأويلات الرأى العام وتفسيراته..مؤكدا أيضا ضرورة صدور تصريح رسمى مبنى على حقائق واضحة حتى يتحمل الكل مسئوليته فى هذا الاتجاه".

ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء قولهم أن الحدود الجغرافية لحقل الدرة النفطى تقع داخل الحدود البحرية الكويتية..موضحين أن الحقل مشترك بين الكويت والسعودية بينما تطالب إيران بحصة منه، وهو ما لا تقبله الكويت والرياض.

وأضاف الخبراء ـ فى تصريحات للسياسة الكويتية ـ لقد وزعت النسب منذ اكتشاف الحقل بوضع 60% للكويت ونحو 40% للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية أى أن نصيب الكويت يقارب 80% من إجمالى كميات الإنتاج.

ونقلت عن أحد الخبراء قوله" أن حقل الدرة يعتبر من أكبر حقول الغاز فى العالم باحتياطيات تبلغ نحو 200 مليار متر مكعب من الغاز و350 مليون برميل من النفط وإنتاجه اليومى المقدر من الغاز ـ بعد الاتفاق بين الكويت والسعودية ـ يبلغ حوالى مليار قدم مكعب يوميا".