مازال العرب مشغولين بصراعاتهم الداخلية، وتحركات بعض دولة للإضرار بدول أخرى، فى مقابل ذلك باتت أراضينا العربية مستهدفة من الجميع، فالأراضى السورية والعراقية باتت مباحة للضربات التركية التى تزعم أنها تحارب داعش، فى حين أن هدفها أكبر من ذلك وهو القضاء نهائياً على الأكراد فى سوريا والعراق، والغريب أن الحملة التركية على الأراضى العربية تتم بمباركة دول عربية وتحديداً قطر التى أيدت العدوان التركى على شمال العراق وداخل الأراضى السورية، بل إنها وقفت ضد جامعة الدول العربية، حينما طالبت تركيا باحترام سيادة العراق وسوريا على أراضيها.
واستمراراً لهذه الحالة قصفت إسرائيل الخميس الماضى أراضى سورية مرة أخرى، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو خرج متباهياً أمام الجميع بقوله «لقد قلت هذا الأسبوع إن من يستهدفنا سنستهدفه، وهذا ما حصل. جيشنا استهدف المجموعة التى أطلقت الصواريخ ومواقع النظام السورى الذى سمح لها بالقيام بذلك، نحن غير معنيين بالتصعيد، لكن على الدول التى تسارع لاحتضان إيران أن تعرف بأن ضابطا إيرانيا يقف من وراء إطلاق الصواريخ». هذا هو الحال الذى وصلنا إليه، نقف مكتوفى الأيدى أمام خروقات خارجية لسيادة الدول على أراضيها، وحينما تخرج جامعة الدول العربية منددة تقف دولة قطر وحيدة مستنكرة هذا التنديد، وتعلن وقوفها مع الحليفة تركيا التى تحلم بفرض سيطرتها على المنطقة بكاملها.
ليس هناك خلاف على أن العرب الآن منقسمون بين الدول المتمسكة بعروبتها، ودول تستخدم ما لديها من أموال لتدمير بقية العرب، ولا مانع لديها فى التحالف مع الشيطان لتحقيق هدفها، لأنها لا تزال تشعر بعقدة النقص والخوف، ولن يتحقق لها الاستقرار من وجهة نظرها إلا بتفتيت العرب، إنها نفس النظرية التى قامت عليها إسرائيل وتعمل على تغذيتها كل يوم، فبقاؤها مرهون بتشتت العرب وتشرذمهم، كذلك تفعل قطر، فهى تخشى بدون وجه حق من استقرار العرب، تخشى أن تظل مصر قوية، والسعودية مستقرة، وسوريا موجودة، والعراق آمنة، تخشى من بقاء الجميع آمنا، لأنها تربط استقرارها بتخريب الآخرين.
منطق واحد يجمع بين إسرائيل وقطر، ربما يكون أساسه أن حكام قطر تعلموا على أيدى الساسة الإسرائيليين الذين أشاروا لهم بإنشاء قناة الجزيرة، فهى فكرة شيمون بيريز الذى كان ضيفا دائما لدى حكام قطر، بل إنه كان يقدم لهم المشورة ويخطط لهم تحركاتهم. إنه منطق الشيطان الذى لا يرى إلا نفسه، ويعمل على تدمير الجميع، لأن رهانه يبقى فى خراب العقول وفسادها، لأنه إذا صلحت العقول انتهى دور الشيطان.. والشيطان يتمثل لنا الآن على الأرض فى هيئة من يعملون على تدميرنا جميعاً بكل الطرق والسبل.
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم جبريل
المنطق القطري في مساعدة الدول العربية والأجنبية
عدد الردود 0
بواسطة:
صفوت الكاشف*
/////////// كلام صحيح 1.000.000 مليووووون بالمائة ///////////
عدد الردود 0
بواسطة:
صفوت الكاشف*
/////////// كلام صحيح 1.000.000 مليووووون بالمائة ///////////
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
الى رقم 1 الذى يغالط ويلوى عنق الحقيقه عن مساعدات دويلة قطر لسوريا وليبيا والعراق