حين تُـهادِن سكانها
تـحت أعـمدة الكهرباءِ على النيلِ
ثـم تبيع الـمناديل والفلَّ
**
للبائعين الـمقيـميـنَ والجائلينَ
وللزجينَ
الذين إذا أبصروا عاشقًا
حاصروهُ!
**
البناياتُ حين تطلُّ على النيلِ
تصبح راقصةً
لا تـملُّ من الهزِّ
تصبح فاتنةً كالـمواويلِ
تُـخفى غباءَ التفاصيلِ
والـمـاءُ يغسلها
**
والبناتُ/ البناياتُ
والكائناتُ/ النكاياتُ
والفاتناتُ/ النفاياتُ !
**
من طابقٍ عاشرٍ فى الزمالكِ
من شقة البنتِ
كنتُ أشاهدُ ما يتكلَّسُ فى السطحِ تحت "العواميدِ"
كان يعود لى الشغف الطفلُ
حين أراقبُ بعضًا من النـمل
يسعى بلا هدفٍ
ثم يبتكر الطرق اللولـبـيـةَ
حتى يُـحقّـقَ ما ليس يعرفه فى النهايةِ
**
أحببتُ شرفتها
غير أنى مللتُ من البنتِ
كانتْ تصرُّ على أن تشاركنى الشرفةَ!!
**
الأرض باردةٌ
والسمـاء مُولَّعَةٌ بالحرارةِ
والبنت تعشقني
**
غالبًا سوف أرجعُ
كى أستريحَ من الذاتِ
فى طابقٍ عاشرٍ بالزمالكِ
ثم سأقذفها من هناكَ
لأجلسَ وحدي
وأُشرعَ عينى نـحو الـمدينةِ
حين تهادن سكانها
وتبيع الـمناديلَ والفلَّ..
موضوعات متعلقة..
"بيفهم عنى" قصيدة لـلشاعر " أشرف الشافعى"