لأن العلاقة بين البنات والمكياج فى إيران معقدة.. "منى" وثقتها بسلسلة مصورة

على الرغم من أن ارتداء الحجاب أصبح إلزاميًا فى إيران خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الثورة الإسلامية فى عام 1979، ورغم أن المجتمع لم يسمح للفتيات الإيرانيات غير المتزوجات بوضع المكياج لعقود طويلة، إلا أن إيران الآن أصبحت ثانى أكبر سوق لمستحضرات التجميل فى الشرق الأوسط، بعد المملكة العربية السعودية، وتحتل المرتبة السابعة عالميًا.

وحسب تقارير إعلامية عالمية، تقبل النساء فى إيران بكثافة على شراء مستحضرات التجميل، حتى أن إجمالى نفقات الإيرانيين عليها يبلغ 2 مليون دولار سنويًا، ويتم استيراد نسبة كبيرة منها بطرق غير شرعية.

هذه العلاقة المعقدة بين الفتيات والتجميل لفتت انتباه المصورة الفوتوغرافية الإيرانية "منى هوبه فكر" وقررت أن توثقها فى سلسلة من الصور تجمع فيها بين صور بورتريه لإناث تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 30 عامًا من مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية، وصورة لأدوات المكياج والمستحضرات التى يستخدمنها فى حياتهن اليومية مع نبذة مختصرة عن حياتهن.

ونشرت "منى" المشروع فى أحد مواقع التصوير مع تعليق يقول إن الماكياج أصبح الآن مألوفًا جدًا فى إيران حتى أن العديد من النساء والفتيات يعجزن عن الخروج من المنزل بدون قناع ثقيل من المكياج، وأضافت أن معظم النساء اللائى شاركن فى هذا المشروع يعتقدن أن الحجاب هو السبب الرئيسى وراء وضعهن مكياج ثقيل.