اجتماع استثنائى للحكومة اللبنانية بعد الاحتجاجات

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 12:19 م
اجتماع استثنائى للحكومة اللبنانية بعد الاحتجاجات جانب من أحداث لبنان ـ صورة أرشيفية
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد مجلس الوزراء اللبنانى اجتماعا استثنائيا اليوم الثلاثاء فى مقره الذى أضيفت إليه تحصينات جديدة بعد أن تحولت الاحتجاجات على تراكم القمامة إلى أعمال عنف فى الشوارع وسط مطالب باستقالة الحكومة.

ونظم نشطاء من حركة "طلعت ريحتكم" احتجاجين كبيرين فى العطلة الأسبوعية ومسيرة أصغر يوم الاثنين بسبب عدم جمع النفايات فيما يعكس غضبا يتأجج فى النفوس منذ فترة طويلة بسبب عجز الحكومة والفساد السياسى. ودعا منظمو الاحتجاجات اللبنانيين فى الداخل والخارج للانضمام لصفوفهم فى احتجاج حاشد يوم السبت.

وأقام عمال حوائط خرسانية يوم الاثنين حول مقر الحكومة المحصن تحصينا شديدا وسارع المحتجون إلى تغطيتها بالرسوم الملونة المناهضة للحكومة. وكان رئيس الوزراء سلام تمام هدد يوم الأحد بالاستقالة فى الوقت الذى خرج فيه الالاف إلى الشوارع لإبداء استيائهم .

وتحولت الاحتجاجات التى بدأت سلمية فى العطلة الأسبوعية إلى العنف بعد أن أدت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين إلى إصابة العشرات بجروح.

وقال الجنرال جان قهوجى قائد الجيش اللبنانى مساء يوم الاثنين أن القوات المسلحة ستحمى أى مظاهرات سلمية لكنها لن تتساهل مع من يحاولون المساس بالأمن أو المتسللين الذين يسعون لبث الفتنة والفوضى.

وعزا منظمو الاحتجاج العنف إلى مشاغبين قالوا إنهم تربطهم صلات بأحزاب طائفية منافسة. ويوم الاثنين حث منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان جميع الأطراف على التزام أقصى درجات ضبط النفس.

ووصلت العلاقات بين مجلس الوزراء والبرلمان إلى حالة من الجمود وعجز الساسة عن الاتفاق على رئيس جديد منذ أكثر من عام بينما تسببت الحرب السورية فى تفاقم التوترات الطائفية ودفعت أكثر من مليون لاجئ إلى النزوح إلى لبنان.

وترجع جذور هذا الجمود إلى صراع على السلطة بين كتلتين سياسيتين منقسمتين إزاء سوريا الأولى تتمثل فى حزب الله المدعوم من ايران وحلفائه بمن فيهم السياسى المسيحى ميشال عون والثانية حركة المستقبل السنية فى الأساس المؤيدة للغرب والمدعومة من السعودية بقيادة السياسى سعد الحريرى وحلفائه.

وأدى تشكيل حكومة سلام العام الماضى بمباركة السعودية وإيران إلى تجنب فراغ كامل فى السلطة التنفيذية. ويشارك فيها حركة المستقبل وحزب الله والمسيحيون.

لكنها واجهت صعوبات كبيرة فى اتخاذ قرارات أساسية وتصاعد التوتر فى مجلس الوزراء بسبب تعيينات فى أجهزة الأمن والجيش.

وبدأت أزمة القمامة الشهر الماضى عندما أغلق مكب النفايات الرئيسى فى بيروت دون إعداد بديل له. ورغم استئناف جمع النفايات من بعض الأماكن فلم يتم التوصل إلى حل دائم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة