وثيقة الهيئة الشرعية للإخوان عودة لتبنى العنف بشكل رسمى من قبل الجماعة..

مرصد الإفتاء: فشل "داعش" فى مصر وراء إعلان الإخوان عن "وثيقة العنف"

الإثنين، 24 أغسطس 2015 11:41 ص
مرصد الإفتاء: فشل "داعش" فى مصر وراء إعلان الإخوان عن "وثيقة العنف" مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء من محاولات "دعشنة" المشهد المصرى من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وإغراقه فى مسلسل العنف والفوضى، وإنهاك مؤسسات الدولة الحامية والضامنة لبقاء الدولة وقوتها، وصولاً إلى وضع مصر على قوائم الدول الفاشلة على غرار دول عديدة فى المنطقة.

وشدد مرصد الإفتاء فى تقريره الثامن والعشرين على أن جماعة الإخوان الإرهابية فكرًا وسلوكًا تسعى لشرعنة جرائم أتباعها بإضفاء نصوص باطلة لخدمة منهجها الدموى، عبر ممارسات لهيئات تطلق على نفسها مسمى الشرعية أو غيرها من المصطلحات التى تسعى من ورائها لتخدير أفهام البسطاء، وإغماض أعينهم عن الباطل الذى يرتكبونه فى حق أوطانهم.

وأشار مرصد الإفتاء فى تقريره إلى أن إحدى الهيئات المناصرة لجماعة الإخوان بمحافظة القليوبية وتسمى "الهيئة الشرعية لجماعة الإخوان"، أصدرت وثيقة ادعت أنها "تأصيل شرعى" لمنهجية الممارسات الدموية، متضمنة عددًا من الفتاوى التى تجيز اغتيال رجال الشرطة والجيش والقضاة والإعلاميين والسياسيين والأقباط، وحرق واستهداف المؤسسات العامة، وقتل المواطنين المعارضين للإخوان، وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش فى سيناء.

وكشف مرصد الفتاوى التكفيرية أن متابعته لعلاقة جماعة الإخوان المسلمين بالعنف أبرز مراحل أربعة، الأولى: انتهاج الجماعة للعنف وإن كان بشكل سرى، حيث أنشأت الجماعة فى سبيل ذلك ما سُمِى وقتها بـ"التنظيم السرى"، الذى نفذ العديد من العمليات الإرهابية والإجرامية والتى عانت منها مصر كثيرًا، وما إن افتضح أمره وسار أمرًا معلومًا للجميع، حتى غيرت الجماعة من استراتيجيتها لتتحول إلى مفرخة للجماعات العنيفة والتكفيرية دون أن تكون هى الفاعل الأساسى.

وتابع المرصد، أن المرحلة الثانية تمثلت فى ظهور جماعات بمسميات متنوعة تنحدر جميعها من جماعة الإخوان وتحمل الفكر نفسه، إلا أنها تطلق على نفسها مسميات مختلفة لتقوم بدورها فى نشر العنف والفوضى دون أن يمس الجماعة الأم أى مكروه أو أن يوجه إليها أى اتهام، وبعد نجاح الدولة المصرية ممثلة فى مؤسساتها الحامية والضامنة لأمن المجتمع وسلامته فى القضاء على هذه الموجة من الجماعات العنيفة والتكفيرية، وهو الأمر الذى دفع جماعة الإخوان إلى رفع شعار العمل الدعوى ورفض ممارسات العنف والتبرؤ منه بل والسعى نحو إيجاد تأصيل شرعى يرفض العنف ويجرمه!

وفى أعقاب ثورة 30 يونيو، والتى أزاحت الجماعة من سدة الحكم، ظهرت ملامح المرحلة الثالثة للجماعة، وهى مرحلة تشجيع العنف وسلك ممارساته دون التصريح بذلك، بحيث يكون لدى الجماعة خطاب علنى يرفض العنف ويتبرأ منه فى ظل ممارسات على الأرض تؤصل للعنف وتشجع عليه بل وتدفع البلاد نحو مزالقه، وقد رأينا أن هذا الخطاب قد أفقد الجماعة ما بقى من مصداقيتها فى الشارع المصرى، وأسهم فى خلق إجماع شعبى على تجريم الانتماء للجماعة أو العمل لدى أى من كوادرها.

وأكد المرصد أننا إزاء مرحلة رابعة تشبه إلى حد كبير المرحلة الأولى فى حياة الجماعة، والتى تتمثل فى تكوين جماعات وتنظيمات عنقودية داخل الجماعة الأم لتقوم بأعمال عنف وقتل وتخريب، ويواكب ذلك تدليس شرعى يرسخ للعنف ويشرعن له.

ولفت المرصد إلى أن انتهاج الجماعة للعنف بشكل رسمى ومعلن وعبر منابرها الإعلامية والشرعية يؤكد خيبة أمل الجماعة فى تنظيم "داعش" ورهانها عليه لهدم الدولة المصرية وزعزعة استقرارها، وهو ما دفع بالجماعة لتصدر مشهد العنف وتبنيه بشكل معلن ورسمى، وتنفيذ عمليات إرهابية عبر كوادرها الفاعلة والعاملة، وهو ما يدفع للقول بأن الجماعة تدفع بآخر أوراقها وكامل ثقلها خلف هذا الخيار الأخير لديها، وهو أمر خطير ينبغى التنبه إليه والتحوط منه والعمل بكافة السبل على إحباطه ومنعه من تحقيق أهدافه.

وشدد المرصد فى تقريره على أن المبررات الواهية والأدلة الكاذبة التى تسوقها الجماعة لتبرر للعنف وتشرعن له هى نفسها المبررات التى ساقتها الجماعة منذ نشأتها، حين أنشأت تنظيمًا خاصًا سريًا مهمته تنفيذ أعمال العنف والقتل ونشر العنف، وما لبثت أن انقلبت على تلك الادعاءات "الشرعية" حين تمت مواجهتها بشكل قوى وحازم من قبل المجتمع والدولة المصرية، وأعلنت عن تراجعات فى الفكر والحركة، ونبذ للعنف والقتل، وهو ما قد لا يتاح مرة أخرى أمام الجماعة كخيار مطروح.

وتابع، الاختلافات بين جماعة الإخوان المسلمين وبين تنظيم "داعش" تتلاشى يومًا بعد يوم، وأن الجماعة فى طريقها لتصبح نسخة مكررة من تنظيم "داعش" بعدائه الشديد للإنسانية والعمران والحضارة، وأن مصير الجماعة أصبح أقرب ما يكون إلى المصير الذى ينتظر "داعش".

وأكد المرصد فى تقريره أن التحليل العلمى الدقيق للداخل المصرى يكشف عن رفض شعبى غير مسبوق لجماعة الإخوان، وفشل تام لكوادرها فى الداخل، وهو ما يشير إلى عجز الجماعة فى التأثير على الجبهة الداخلية المصرية أو النيل من مؤسسات الوطن وأبنائه، بل على العكس تمامًا، فإن هذه الوثيقة الصادرة عن الجماعة تعبر عن يأس محكم يسيطر على عناصر الجماعة فى الداخل والخارج، وفقدان للحجة والدليل فى مواجهة الرفض الشعبى للجماعة وكوادرها، ومن ثم انعدام فرص الجماعة فى النيل من أمن واستقرار الوطن، أو التأثير على قدرة مصر ومكانتها الكبيرة فى العالمين العربى والإسلامى.


موضوعات متعلقة..


اليوم..رابطة خريجى الأزهر تختتم دورة "الخطاب الدينى بين التراث والمعاصرة"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عفراتوش

أى تأصيل شرعي هذا يااخوان الشياطين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وطني .ضد كلاب اهل النار اعداء مصر

يا فضيلة المفتي .هولاء كلاب اهل النار اخوان بني صهيون و من علي شاكلتهم

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم

دعشنة المشهد المصرى

محاولات فاشلة من جماعة الإخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد

عنف الإخوان

بسبب فشلهم يلجؤن للعنف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

الإخوان

محاولاتهم للتأثير على الشعب المصرى مصيرها الفشل

عدد الردود 0

بواسطة:

قاسم

محاولات فاشلة

تلك التى يقوم بها الاخوان لتبرير فشلهم

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

العنف والفوضى

هم هدف الاخوان فى الفترة الحالية

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

العنف والفوضى

هم هدف الاخوان فى الفترة الحالية

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

العنف والفوضى

هم هدف الاخوان فى الفترة الحالية

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

العنف والفوضى

هم هدف الاخوان فى الفترة الحالية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة