علا الشافعى تكتب: ويسألونك عن التطرف؟ قل لهم:أم الدنيا مفيهاش "سينمات"

الإثنين، 24 أغسطس 2015 07:19 ص
علا الشافعى تكتب: ويسألونك عن التطرف؟ قل لهم:أم الدنيا مفيهاش "سينمات" علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل حملة "اليوم السابع" عن أزمات دور العرض فى مصر، وهو الملف المسكوت عنه منذ سنوات كثيرة تتخطى الـ 30 عاماً، حيث تتناقص دور العرض يوما بعد يوم فى حين أن هناك زيادة مطردة فى عدد السكان.. وإذا كانت القاهرة والإسكندرية تضم أكبر عدد لشاشات العرض، إلا أن هناك محافظات لا تعرف شكل شاشة العرض وبالتبعية هناك أجيال لم تحصل على فرصة دخول سينما، والمفارقة أن هذه المحافظات تضم العديد من قصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة والتى تعد واحد من أهم أدوارها هو نشر وتشكيل الوعى، إلا أن القائمين عليها فضلوا أن يتركوا قصور الثقافة نهبا للفئران والعناكب.

فى الماضى.. وفى العصر الذهبى للسينما كانت مصر تضم العديد من دور العرض الصيفية والشتوية وكانت هناك سينمات درجة أولى ودرجة ثالثة، وهى السينمات التى ساهمت فى تشكيل الوجدان، وتثقيف أجيال، اليوم لا توجد دولة تهتم ولا وزارة ثقافة يملك القائمون عليها خطة واضحة ولا يوجد منتج محترف يدرك ماهية نشر الثقافة اللسينمائية وإتاحة الفرصة لجمهور المحافظات للتنفس والحلم.. لذلك تترك أجيالا كاملة نهبا للتطرف أو لثقافة أحادية يصدرها الإعلام.. وإذا سُئلتم عن صناعة السينما فى مصر؟ قل ما هى إلا وهم كبير، فالقائمون عليها يجيدون صناعة التطرف ويعملون على الترويج له.. فهناك محافظات تخلو تماما من وجود سينما منها مثلا أسيوط التى تخلو من أى دار عرض بعد غلق مجمع رينسانس والسينما الصيفى، وسينما "النصر" بشارع الجلاء فى مركز القوصية والتى كانت تتبع لوزارة التقافة، وكذلك محافظة دمياط، والمنوفية، وغيرهم.. ربما المحافظة الاستثناء الوحيدة هى "الشرقية" والتى مازال بها 3 دار عرض تم بناؤها حديثا.. بعد اختفاء السينمات القديمة ذات الطابع المميز منها "أمير" و"سلمى" و"مصر" و"الوطنية" والتى كان يذهب اليها الكاتب الكبير وحيد حامد ليشاهد بها الأفلام، كما كان هناك سينما "النهضة" فى مركز منيا القمح بالشرقية أيضا.

الآن.. يبدو أن دور العرض فى طريقها أكثر للاندثار فى ظل تجاهل الحكومة ووزارة الثقافة التى لم تحرك ساكنا تجاه الصناعة.. رغم نداءات المهتمين بصناعة السينما لإنقاذ ما تبقى من دور العرض السينمائية دون جدوى أو سماع من الحكومة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة