انهيار بورصة تل أبيب وتكبد الإسرائيليين خسائر بعد هبوط الأسهم الآسيوية

انهارت بورصة تل أبيب اليوم الاثنين، بعد هبوط المؤشر الرئيسى لها بأكثر من 4% من اليوم السابق، كما تكبد المستثمرون الإسرائيليون خسائر إضافية، وسط مخاوف من ازمة عالمية جديدة، مع استمرار الأسهم فى أسيا فى الهبوط.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، إن كلاً من مؤشر "تى إيه 100" و"تى إيه 25" لبورصة تل أبيب افتتحا اليوم بهبوط 3.7% حتى الساعة 10 صباح اليوم، وفى اليوم السابق، سجل مؤشر تى إيه 100 أسوأ يوم متاجرة منذ سبتمبر 2011، وهبط 4.1% بين العائدات الإجمالية التى وصلت حوالى 1.4 مليار شيكل، أى حوالى 360 مليون دولار أمريكى، موضحة أن سهم "بيو ميد"، وأسهم صغيرة أخرى هى التى قادت الهبوط.

وأضافت الصحيفة أن الهبوط ظل متواصلاً حتى نهاية اليوم، حيث أن بورصة شانغهاى تراجعت بأكثر من 8% بتجارة الصباح، وهبطت بورصة اليابان 3.09% حتى الصباح، وخسرت سيول 1.88%.

ونقلت الصحيفة العبرية عن إيفان لوكاس، من شركة "اى جى ماركتس" لتداول الأوراق المالية قوله: "يبدو أن اليوم هو أسوأ يوم تجارة فى السنوات الخمس الاخيرة، وأن ردة الفعل من آسيا اليوم تدل على الشعور الحالى لدى المستثمرين، والاعتقاد أن الهبوط القوى فى الصين محتم".

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "جلوباس" الاقتصادية الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن يعلن البنك المركزى الإسرائيلى عن أسعار فائدة جديدة، موضحة أن المحللين يتوقعون أن يحدد البنك المركزى الأسعار بقيمة منخفضة تاريخية، نظراً لهبوط السوق، ولتقرير أخير يظهر تباطؤ النمو الاقتصادى والتصدير فى إسرائيل، لافتة إلى أن سعر الفائدة حالياً هو 0.1%، نسبة منخفضة غير مسبوقة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الخسائر التى حدثت اليوم الاثنين، تأتى بعد هبوط حاد فى الأسواق الأمريكية والأوروبية يوم الجمعة الماضى، بينما هبطت عدة سلع لمنخفضات قياسية منذ عدة سنوات، وهبطت عدة عملات لأسواق ناشئة بشكل حاد.

وهبطت أسعار النفط تحت 40 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ 6 أعوام، وخسرت الأسهم العالمية 5 ترليون دولار منذ أن أثار تقليل قيمة العملة الصينية فى 11 اغسطس المخاوف، بأن ثانى أقوى اقتصاد بالعالم يتباطأ أكثر مما كان معتقد.

وكانت قد شهدت بورصة وولستريت هبوطاً حاداً الجمعة الماضى، وأعلن المعدل الصناعى "دوو جونس" عن أسوأ يوج تجارة منذ أربع سنوات، بعد أن أضافت معلومات أن أنشطة الإنتاج الصينية تباطأت إلى منخفض غير مسبوق منذ 77 شهراً إلى حالة التشاؤم.

ونادى وزير المالية الإسرائيلى موشيه كحلون، إلى اجتماع لقادة الصناعة والتصدير فى إسرائيل، بعد أن أظهرت معطيات صدرت الأسبوع الماضى أن الاقتصاد يتباطأ.

الجدير بالذكر أن هناك نمو بنسبة 0.3% فقط سجل بالاقتصاد الإسرائيلى فى الربع الاخير من العام الماضى و2% فى اول ربع لعام 2015 مقارنة بـ 6.2% فى الربع الاخير لعام 2014.