وقال المصدر إن الخلافات بين قيادات حركة حماس بين جناحها الداخلى فى قطاع غزة والخارجى فى قطر وتركيا وتتمركز الخلافات حول الهدف أو الأهمية من الاتفاق، حيث ينظر الجناح الخارجى للاتفاق على أنه سيغير من نظرة العالم لحركة حماس على أنها حركة إرهابية وإبرامها اتفاق سلاما طويل الأمد مع إسرائيل يدل على أنها حركة داعية للسلام.
ضغوط تركية وقطرية
وأوضح المصدر أن قطر وتركيا تمارس ضغوطًا على قيادات حماس للموافقة على هذا الاتفاق مع إسرائيل، خاصة أن الدوحة هى من ترعى الاتفاق وتقوم باستضافة جلسات حوارات الاتفاق بين إسرائيل والحركة.
وأشار المصدر إلى أن الجناح الداخلى فى قطاع غزة يرفض الاتفاق على أساس أنه من أسس الحركة عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة وأنها كيان مغتصب ومحتل، وأن سلاح المقاومة هو السبيل الوحيد للتحدث مع الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدًا أن الجناح الداخلى يتهم قيادات الخارج بأن الاتفاق خيانة لدماء الشهداء مثل الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسى وغيرهم.
خلاف حول الدور المصرى
وأكد المصدر أن السبب الآخر للخلافات بين قيادات حماس، هو الدور المصرى فالجناح الداخلى يرى أن لمصر دور كبير فى القضية الفلسطينية، وأنها قدمت الرخيص والغالى من أجل القضية وكذلك أن القاهرة هى التى راعت اتفاق الهدنة الصيف الماضى بعد عملية الجرف الصامد على قطاع غزة لذلك من الضرورى أن يكون لمصر دور فى هذا الاتفاق.
بينما يرى الجناح الخارجى لحماس أن الدور المصرى تقلص فيما تعلق بالقضية الفلسطينية بسبب خلافات القاهرة وحماس وتورط الحركة فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية فأصبحت تركيا وقطر البديل لمصر فيما يتعلق بأى اتفاق بين إسرائيل وحماس.
وتابع المصدر أن هذه الخلافات هى أحد أهم الأسباب فى عدم إعلان الحركة الشكل النهائى للاتفاق خشية إبراز هذه الخلافات فى العلن.
اتصالات الحركة مع اسرائيل
وكان رئيس المكتب السياسى لحركة حماس "خالد مشعل"، قد أعلن فى تصريحات صحفية، نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الحركة تقود اتصالات إيجابية مع إسرائيل بهدف التوصل لاتفاق تهدئة.
وأضاف "مشعل" أنه فى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى اتفاق مبرم بين الحركة وتل أبيب، موضحًا أن الحديث يدور حول المشاكل الخمس التى يعانى منها القطاع، وهى الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر، ومشكلة الخمسين ألف موظف، والميناء والمطار، وأخيرًا البُنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق.
موضوعات متعلقة ..
- خالد مشعل يعترف بوجود اتصالات مع إسرائيل.. والمتحدث باسم فتح يكشف: "حماس" تجرى اتصالاتها مع تل أبيب فى الدوحة.. وتسعى للتوصل إلى التهدئة بمباركة الإخوان.. ويؤكد: مفاوضات الحركة خيانة للشرعية الوطنية