أكد الكاتب السعودى حماد السالمى أن مصر محروسة بثروتها البشرية الهائلة، وبأرضها الغنية بخيراتها، وبعمقها التاريخى الممتد منذ عهد الفراعنة، ومحروسة بطوقها العربى المرتبط معها بكل أواصر الحب والتعاون ضد قوى الشر فى المنطقة وفى خارج المنطقة.
وتساءل الكاتب فى بداية مقال بصحيفة "الجزيرة" السعودية بعنوان "مصر المحروسة (تنجح).. ومنابر الفتنة (تردح)..!!" عن معنى أن تحقق نجاحا باهرا على مستواك الشخصى أو الأسرى والمجتمعى والوطنى، ثم يتصدى لك من يشكك فيك، ويقلل من نجاحك، بل ويتهمك بالخيانة والعمالة لأعداء دينك ووطنك.
وقال "هذا ما يحدث بشكل عادى فى: (بلاد العرب أوطانى.. من الشام لبغداد.. ومن نجد إلى عدنٍ.. إلى مصر فتطوانِ)..! لكنه ظهر هذه المرة متجليا فى صورة دينية وفكرية ووطنية، من قبل أولئك المنضوين تحت لواء جماعة الإخوان المتأسلمين فى مصر تحديدا؛ وفى (بلاد العرب أوطانى)..!
وأضاف أن (مصر المحروسة) رفعت شعار نجاحها الكبير فى كلمتين طيلة يوم فرح عارم شمل كل العالم فقالت: (مصر تفرح)، ورفع أعداؤها ومن تأخون معهم من العرب العاربة والمستعربة شعارهم المضاد للنجاح: (مصر تترح)..! وقف الفاشلون على كافة الصعد فى وجوه الناجحين على كافة الصعد، جعلوا من الفرح ترحا، وهو إنجاز عالمى بهر العالم وأفرح المصريين والعرب والعالم أجمع..!
وتابع أن "مشروع حفر وتعميق وتوسيع وتأهيل قناة السويس من جديد، الذى حققه المصريون بسواعد سلاح المهندسين فى الجيش المصرى، هو إنجاز كبير، لا يقل أهمية عن شقها لأول مرة عام 1869م. إنجاز غير مسبوق تحققه الحكومة المصرية وشعبها فى وقت قياسى لم يتعد عاما واحدا، رغم ما تواجهه مصر فى عهد السيسى من تآمر إقليمى ودولى، وما تلاقيه من عدوان إرهابى على أيدى جماعة الإخوان وبقية الجماعات المتعاطفة معها على حدودها وفى مدنها وبلداتها.
واستطرد "فى هذا الوقت الذى راح المصريون يحفلون بإنجازهم الكبير راحت جماعة الإخوان المتأسلمين تحارب هذا الفرح، وظهر ردحها وردح أذنابها وأتباعها يطفح قيحا من على الفضائيات المحسوبة على التيار المتأسلم، ومن خلال وسائل التواصل وأخذ عملاؤها وأنصارها المخدوعون بخطابها الظلامى، يشوهون صورة مصر المحروسة، وينتقصون من إنجازها العالمى فى قناة تربط بين قارات العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وهى التى سوف تدر على مصر وشعبها مئات مليارات الدولارات سنويا، وتوفر من الفرص الوظيفية للشعب المصرى مئات الآلاف.
واختتم مقاله قائلا: "مهما زمروا وترحوا وردحوا، فإن مصر اليوم تؤكد أنها (محروسة) من جديد، فهى تكافح الإرهاب وتنتصر على الإرهابيين، وهى تبنى وتشيد ما يدعم مستقبل أجيالها، وسوف يظل نجاحها غصة فى حلوق أعداء النجاح من الجماعات الإرهابية المتأسلمة.
الكاتب السعودى حماد السالمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة