واعتمد الباحث الإسرائيلى فى كتابه الذى يكشف عن عمليات السرقة والنهب الممنهجة، التى قام بها الإسرائيليون فى القدس على وثائق وشهادات من عايشوا هذه الفترة بالإضافة إلى لجوءه لاعترافات بعض من ضلعوا فى ارتكاب بعض هذه العمليات.
ويلفت الباحث الإسرائيلى فى كتابه إلى أن الإسرائيليين برروا عمليات نهب المكتبات الفلسطينية بالقدس، واعتبروها عملا "معرفيا" لا بد وأن يقدر.
ويتناول كتاب "بطاقة ملكية" كذلك تاريخ الصراع السياسى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وجذور الفكر الصهيونى.
ويشير غيش عميت فى كتابه إلى وجود علاقة بين الصهيونية والاستشراق الأوروبى، وإلى ما وصفه بسياسة "المحو والنسيان" التى فرضتها الصهيونية على مريديها ورعاياها.
وفى هذا الإطار يلفت الباحث الإسرائيلى فى كتابه إلى أن الخطاب الإسرائيلى اعتمد لسنوات على التضليل فيما يخص سرقة المكتبات الفلسطينية فى القدس، حيث أشيع كذبا أن سرقة هذه المكتبات كان لحماية كتبها من التلف والضياع، مشيرا إلى صياغة هذا الخطاب عبر مصطلحى "الرأفة والإنقاذ".
ويشير الباحث الإسرائيلى فى كتابه إلى مصطلح "بيت الكتب القومى" الذى ذكره شلومو شونمى أحد العاملين فى المكتبة الوطنية الإسرائيلية، والذى ترأس حملة نهب الكتب من المكتبات الفلسطينية فى القدس، والذى يبرر ذلك الفعل قائلا:"دبر بيت الكتب عملية واسعة لإنقاذ الكتب من التلف، فى الأحياء العربية المهجورة، ونتيجة لذلك، جمعت عشرات آلاف الكتب، وهى محفوظة كوديعة إلى حين التيقن من مصيرها".
ويؤكد الباحث الإسرائيلى فى كتابه أن الإسرائيليين نجحوا فى ترسيخ ثقافة "خطر الإفناء" التى يدعونها لكى يحصلوا على مكاسب أكثر.
ويشير غيش عميت فى كتابه إلى أن هذه الثقافة اعتمد عليها اليهود حين أرادوا أن يتم الاعتراف بهم كأصحاب الممتلكات الثقافية التى نهبها النازيون أثناء غياب الدولة القومية، فى الوقت الذى اتهم فيه قياديون أوربيون فى أوروبا الصهاينة بمحاولة الاستيلاء على الملكيات الإنسانية من بين مخلفات المجتمعات اليهودية من دون توفير الدعم اللازم لإعادة ترميمها.
موضوعات متعلقة..
كتاب "نساء فى فراش داعش" يؤكد: مساعدة ضحايا الحروب وسيلة داعش لجذب النساء.. ابتزاز الأرامل وغسيل الدماغ أساليب اتبعها التنظيم لتجنيد ضحاياه