
غياب الشفافية عن اختيار الأمين العام للأمم المتحدة طيلة 70 عاما
دعت صحيفة نيويورك تايمز إلى سيادة مناخ من الشفافية على تعيين من يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، مضيفة أنه ستكون هناك رمزية قوية إذا ما تم تعيين امرأة لمنصب الأمين العام للمنظمة التى تأسست قبل 70 عاما من أجل التصدى للمشكلات الأكثر إلحاحًا فى العالم عبر الدبلوماسية والإجماع العالمى.
غياب الشفافية
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى افتتاحيتها، الأحد، إلى أن الأمم المتحدة مر عليها منذ إنشائها قبل 70 عاما، 8 رجال تولوا منصب الأمين العام، جميعهم جرى اختيارهم عبر مداولات غير علنية هيمنت عليها القوى الخمسة التى تشغل مقاعد دائمة فى مجلس الأمن الدولى.
وتضيف أنه حان الوقت لتغيير هذه الطريقة والاحتكام إلى سبيل أكثر شفافية بشأن اختيار من يشغل المنصب. فضلا عن أن تولى امرأة لمنصب الأمين العام لأول مرة منذ تأسيس المنظمة الأممية، سيكون رمزية قوية. ومن المشجع أن كلا الأمرين يلقيان حماسة غير مسبوقة داخل الأمم المتحدة، مع انتهاء الولاية الثانية للأمين العام الحالى "بان كى مون" فى 31 ديسمبر 2016.

مبادئ توجيهية جديدة
وتقود كرواتيا وناميبيا الجهود لمنح الأعضاء الـ193 للمنظمة دورا أكبر فى اختيار الأمين العام كجزء من قرار سنوى يجرى إعداده. وسوف تسمح المبادئ التوجيهية الجديدة التى لاتزال قيد التفاوض وينتهى إعدادها بحلول منتصف سبتمبر، للأعضاء لترشيح متقدمين للمنصب وفحص الاختيارات النهائية.
وتقول الصحيفة إن الدول الخمسة دائمة العضوية، بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، يساومون حاليا وراء الأبواب المغلقة للاختيار من قائمة قصيرة من المرشحين لم يتم إعلانها رسميا. وتؤكد أنه ليس هناك جهد حقيقى يجرى لجعل عملية الاختيار ديمقراطية من خلال السماح لجميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بانتخاب الأمين العام.
وسواء تم إصلاح عملية اختيار الأمين العام أم لا، فإن عشرات الأعضاء فى الأمم المتحدة يضغطون من أجل تولى امرأة للمنصب خلفا لكى مون، الذى كان قائدا غير بارز إلى حد كبير ومخيب، بحسب وصف نيويورك تايمز. وتقود حكومة الإكوادور، التى تعد جزءًا من 20% من الدول الأعضاء التى تمثلها نساء داخل الأمم المتحدة، جهودا لتعيين سيدة على رأس المنظمة الأممية.
النساء المتميزات
وتخلص الصحيفة بالقول إنه لا يوجد نقص فى النساء المتميزات اللاتى يمكنهن تنشيط دور الأمين العام وتفعيل الجهود الجارية داخل الأمم المتحدة لتعزيز المساواة بين الجنسين. وهناك أسماء قوية يتم تداولها لبعض النساء اللاتى بإمكانهن قيادة المنظمة وعلى رأسهم، رئيسة ليبريا، إلين جونسون، ومديرة صندوق النقد الدولى، كريستين لاجارد، وإليسيا بارسينا إيبارا، السكرتيرة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، وكذلك فريدريكا مورجينى، ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى.

مئات اللاجئون يقتحمون حدود مقدونيا ويدخلون البلاد
نقلت الصحيفة عن وكالات أنباء عالمية أن مئات المهاجرين غير الشرعيين القادمين من اليونان اقتحموا الحواجز الحدودية لمقدونيا ودخلوا أراضى البلاد عقب أعمال شغب فى مركز تجمع للمهاجرين، وسط محاولات من رجال الشرطة لصدهم، فى فصل جديد من فصول أزمة اللاجئين المتافقة فى أوروبا بسبب سيل من النازحين.
وأطلقت قوات الشرطة، مساء السبت، قنابل الصوت على الحدود بين اليونان ومقدونيا، باتجاه اللاجئين فى محاولة لمنعهم من العبور، كما استخدمت الهراوات ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة، بحسب مراسل فرانس برس. واستعادت الشرطة السيطرة على الموقف خلال 30 دقيقة، حيث أوقفت تدفق اللاجئين بعد أن أطلقت أكثر من عشر قنابل صوتية.
واللاجئون الذين تمكنوا من العبور إلى مدينة جيفجيليجا المقدونية حاولوا ركوب سيارات الأجرة أو غيرها من وسائل المواصلات، للوصول إلى صربيا فى طريقهم عبر البلقان إلى حدود دول الاتحاد الأوروبى.
وفى وقت سابق من السبت وصل مئات اللاجئين الراغبين فى التوجه إلى أوروبا الغربية، إلى الحدود بين اليونان ومقدونيا التى يتواجد فيها نحو ألفى لاجئ آخرين فى المنطقة العازلة، بعد أن منعتهم الشرطة المقدونية من عبور الحدود.
وسمحت الشرطة للاجئين والمهاجرين الذين أمضوا الليلة فى العراء رغم الأمطار الغزيرة، وانخفاض درجات الحرارة ليل الجمعة السبت، بدخول البلاد فى مجموعات من نحو 12 شخصا، إلا أن ذلك لم يكن سريعا بما يكفى للمهاجرين العالقين منذ أيام فى المنطقة العازلة بدون مأوى أو طعام أو ماء.
من ناحية أخرى، قامت قوات خفر السواحل الإيطالية بتنسيق عملية إنقاذ كبيرة فى البحر لإنقاذ ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص. وتشارك فى العملية سبع سفن على الأقل لنقل المهاجرين من 14 زورقا مطاطيا مكتظا وأربعة زوارق أخرى.
ووصل أكثر من 104 آلاف مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى مرافئ جنوب إيطاليا منذ بدء هذه السنة بعد إنقاذهم فى المتوسط. ووصل حوالى 135 ألفا أيضا إلى اليونان وأكثر من 2300 قضوا فى البحر بعد محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وأعلنت شرطة باليرمو فى صقلية، السبت، أنها أوقفت ستة مصريين يشتبه بأنهم مهربو المهاجرين الذين عثر عليهم على متن سفينة مكتظة تحمل 432 راكبا جنحت فى 19 أغسطس. وبحسب إفادات المهاجرين فإن السفينة كانت تحمل عشرة أضعاف سعتها، كما وضع المهربون عددا من النساء والأطفال فى أسفل السفينة.
ودفع كل واحد من الركاب مبلغ ألفى يورو للمهربين للعبور من مصر إلى إيطاليا، بحسب الإفادات التى حصلت عليها الشرطة. وأعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها بشأن الوضع على الحدود وحذرت من أن الوضع يتدهور.
وتحدث المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين انتونيو جوتيرس إلى وزير خارجية مقدونيا نيكولا بوبوسكى لمناقشة الوضع، وتلقى "تطمينات أن الحدود لن تغلق فى المستقبل"، بحسب ما أفادت المفوضية. ودعت الوكالة الاتحاد الأوروبى إلى "زيادة الدعم للدول المتأثرة" بتدفق اللاجئين فى جنوب شرق أوروبا.
كما حثت الدول الأوروبية على "العمل بشكل جماعى لمواجهة هذه الأزمة المتزايدة ومساعدة الدول التى تواجه ضغطا كبيرا ومن بينها اليونان ومقدونيا وصربيا". وتظهر أرقام المفوضية العليا أن آلاف المهاجرين، ومعظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق، يتدفقون على اليونان أسبوعيا بهدف عبور مقدونيا وصربيا للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبى.
ودخل نحو 42 ألف شخص من بينهم أكثر من سبعة آلاف طفل، مقدونيا منذ منتصف يونيو، بحسب الحكومة المقدونية. وأمضى معظم هؤلاء اللاجئين ليلتهم بلا نوم أو ناموا فى أرض مكشوفة، بعضهم فى خيم صغيرة فى المنطقة الخالية بين قرية ايدومينى اليونانية ومدينة جيفجيليجا المقدونية، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.
وتنبعث فى المكان رائحة دخان بينما يتجول اللاجئون بين النفايات وهم ينظرون إلى الحدود المقدونية، حيث تم نشر القوات الخاصة للشرطة منذ الخميس، بعد إعلان مقدونيا حالة الطوارئ لمحاولة الحد من تدفق اللاجئين. وضاعفت الشرطة الأسلاك الشائكة التى وضعتها بينما كان اللاجئون يهتفون من حين لآخر "ساعدونا".
وقال الطبيب السورى سامر معين "49 عاما" "إن كثيرين لم يتمكنوا من حماية أنفسهم من الأمطار".
وأضاف "ثمة سيدة فقدت ابنتها كانت تصرخ طوال الليل"، موضحا أنه "موجود هنا منذ أيام وأريد الذهاب إلى النروج". وقد وصل من الشطر الغربى لتركيا إلى جزيرة شالكى اليونانية فى بحر ايجه قبل أن يبلغ الحدود اليونانية المقدونية.
وقال مصطفى صائب مدرس اللغة الإنجليزية "لا يوجد مستقبل فى سوريا. قتل وخطف أريد أن أذهب إلى ألمانيا من أجل حياة أفضل". وفى مدينة جيفجيليجا المقدونية شوهدت خمسة قطارات كل منها يتسع لما بين 100 و700 راكب من المقرر أن تبدأ بنقل اللاجئين والمهاجرين السبت، بحسب ما أفاد مسؤول فى السكك الحديدية لوكالة فرانس برس.
وتستغرق الرحلة بالقطار 4 ساعات للوصول إلى مدينة تابانوفتشى شمال مقدونيا على الحدود مع صربيا الواقعة على بعد نحو 180 كلم. وشوهد مئات ينتظرون عند المحطة لوصول القطار التالى، ونصب بعضهم خياما صغيرة لتحميهم من المطر.
وعند وصولهم إلى صربيا، يحاول اللاجئون والمهاجرون الوصول إلى المجر التى تعتبر نقطة عبور رئيسية إلى الاتحاد الأوروبى، رغم أن السلطات المجرية قررت بناء سياج شائك بارتفاع أربعة أمتار على طول حدودها البالغ طولها 175 كلم.

باريس تعرض آثارا فرعونية كانت غارقة فى البحر المتوسط فى معهد العالم العربى
ذكرت الوكالة أنه تم عرض ثلاثة تماثيل فرعونية ضخمة كانت غارقة فى مياه البحر المتوسط لأكثر من ألف عام، فى معهد العالم العربى بباريس.
وأوضحت أن عرض التماثيل المصنوعة من الجرانيت، الجمعة، جاء قبيل معرض "أوزيريس: ألغاز مصر الغارقة" الذى يفتتح فى 8 سبتمبر، وتعرض فيه 30 قطعة فنية، اكتشف معظمها فى عمليات تحت الماء قادها عالم الآثار الفرنسى البحرى فرانك جوديو، الذى أشرف على انتشال تمثالى الإلهين الفرعونيين أوزيريس وإيزيس ولوح جرانيتى ضخم كان يوجد بمدخل أحد المعابد.
التمثالان يبلغ طولهما نحو ستة أمتار ويزن كل منهما ما بين أربعة إلى خمسة أطنان، أما اللوح الجرانيتى فيبلغ طوله عشرين قدما ويزن نحو 16 طنا. وعادة ما تعرض هذه القطع الثلاث بالمتحف البحرى بالإسكندرية.