مومياء توت عنخ آمون فى خطر.. "الآثار" تنفى وجود خطر على المومياء و"الجبهة الشعبية": الوزارة تناقض نفسها.. ومدير "القرنة" حاضر وغائب فى الوقت نفسه

السبت، 22 أغسطس 2015 08:30 م
مومياء توت عنخ آمون فى خطر.. "الآثار" تنفى وجود خطر على المومياء و"الجبهة الشعبية": الوزارة تناقض نفسها.. ومدير "القرنة" حاضر وغائب فى الوقت نفسه توت عنخ آمون
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت قضية نقل مومياء توت عنخ آمون حالة من تضارب التصريحات داخل وزارة الآثار عن حالة المومياء، عند نقل الصندوق الزجاجى الذى يحوى بداخله مومياء توت عنخ آمون، الموجودة حاليًا فى مقبرته بوادى الملوك بالأقصر، إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل للمقبرة، بصفة مؤقتة، فوزارة الآثار تؤكد عدم وجود خطورة على المومياء، والجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار تعارضها.

قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن نقل الصندوق الزجاجى الذى يحوى بداخله مومياء توت عنخ آمون، الموجودة حاليًا فى مقبرته بوادى الملوك بالأقصر، إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل للمقبرة، متوقف بقرار من الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، ولم يتم نقلها حتى الآن، وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن وزير الآثار يحق له وقف القرار الصادر من اللجنة الدائمة إذا ما تبين أن هناك أمورًا مستجدة فى الأمر، مضيفًا أن مومياء توت عنخ آمون بحالة جيدة، وأن نقلها لا يشكل خطورة، حيث إن المكان المخصص لنقلها تمت تهيئته ليكون مناسبًا لطبيعة المومياء.

من جانبه، نفى سلطان عيد، المدير العام لآثار منطقة مصر العليا، ما يتردد عن وجود خطورة فى إدخال الصندوق الزجاجى الذى يحوى بداخله مومياء توت عنخ آمون، الموجودة حاليًا فى مقبرته بوادى الملوك بالأقصر، إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل للمقبرة، بصفة مؤقتة.

وأوضح سلطان عيد أن نقل الصندوق الزجاجى جاء بناء على قرار اللجنة الدائمة، و«نحن ملتزمون به»، قائلاً: «لا تعليق على قرار اللجنة الدائمة باعتبارها الجهة الأكثر اختصاصًا بحالة المقبرة»، مضيفًا أنه سيتم إغلاق المقبرة اعتبارا من 1 أكتوبر المقبل لترميمها.

من جانبها، أعربت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، عن انداهشها من تصريحات سلطان عيد، المدير العام لآثار منطقة مصر العليا، حول نقل الصندوق الزجاجى إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل للمقبرة، بصفة مؤقتة.

وأكدت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار أن هناك خطابًا موجهًا من سلطان عيد لرئيس قطاع الآثار المصرية آنذاك، يؤكد رفضة قرار اللجنة الدائمة بإدخال الصندوق الزجاجى الذى يحوى بداخله مومياء الملك توت عنخ آمون إلى الغرفة الجانبية بالمقبرة، وذلك للمخالفة لرأى المنطقة المرسل برقم 1448 بتاريخ 13 نوفمبر 2014، والذى رأت المنطقة فيه ضرورة إعادة المومياء إلى مكانها الأصلى داخل التابوت بالمقبرة، مضيفًا أن قرار اللجنة الدائمة لم يوضح الوضع النهائى للمومياء، من ناحيه أخرى، أكد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أن قرار نقل مومياء الملك توت عنخ آمون من مقرها بمقبرته بوادى الملوك بالأقصر إلى إحدى الحجرات الجانبية للمقبرة، جاء بناء على قرار من اللجنة الدائمة للآثار المصرية، الأمر الذى يهدف إلى الحفاظ على المومياء، حيث إن مكان وجودها الحالى أشبة بالممر.

وأشار وزير الآثار إلى أن أعمال النقل ستتم داخل صندوق يتم تصنيعه خصيصًا ليكون مجهزًا وفقًا لأحدث تقنيات النقل، بما يضمن سلامة المومياء دون تعرضها إلى أى مخاطر.
كما أكد «الدماطى» أنه لن يتم نقل المومياء إلى القاهرة بأى حال، مشددًا على أن الشركة المنفذة لمشروع أرضيات المقبرة ليست منوطًا بها التعامل مع المومياء أو إجراء أى اختبارات عليها.

وأضاف وزير الآثار أنه لن يتم إجراء أى اختبارات على المومياء، حيث تم إجراء جميع الاختبارات عليها عام 2008، مضيفًا أنه لن يتم أيضًا إجراء اختبارات الـDNA على المومياء، موضحًا أن هذا الاختبار يتم إجراؤه لإثبات النسب، وليس له أى علاقة بإثبات الجنسية.

من جهتها، كشفت الجبهة الشعبية لحماية الآثار عن رفض منطقة آثار القرنة قرار اللجنة الدائمة، الصادر بتاريخ 25 يناير 2015، بخصوص إدخال الصندوق الزجاجى الذى يحوى بداخله مومياء توت عنخ آمون الموجودة حاليًا فى مقبرته بوادى الملوك بالأقصر إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل للمقبرة، بصفة مؤقتة.

وقد حصلت «اليوم السابع» على خطاب موجه لمدير عام آثار الأقصر، وموقع من طلعت عبدالعزيز، مدير عام آثار القرنة، يفيد باعتراضه على اقتراح اللجنة بترك المومياء داخل الصندوق الزجاجى، وتزويده بكل الأجهزة لحفظ المومياء، مع إدخالها إلى الغرفة الجانبية الأولى على اليسار، وعمل حاجز على مدخلها، وأكد طلعت عبدالعزيز فى خطابه أن قرار اللجنة مخالف تمامًا لرأى منطقة آثار القرنة، وكان الرأى صراحة ضرورة عودة المومياء إلى التابوت الأصلى بالمقبرة.

وأوضحت الجبهة الشعبية لحماية الآثار أنه من العجيب أن يؤكد محضر اللجنة الدائمة أن مدير عام القرنة شارك فى أعمال اللجنة التى أوصت بنقل المومياء إلى الغرفة الجانبية، حيث يثبت الخطاب المرسل من مدير عام القرنة أن أعمال اللجنة لم تعرض عليهم من الأساس، وأنهم يوصون بإعادة المومياء إلى التابوت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة